Subscribe:

ads1

11

السبت، 4 أغسطس 2012

قصه واقعية فتاه ساقطه من بنات الليل الساقطات

قصه فتاه ساقطه







كنت اجلس فى الكنيسة التى اخدم بها فى القاهرة فى نهاية اليوم


بعد ان امضيت ساعات فى تقبل الاعترافات ،
وكنت مجهداً الى حد ما. وعندما هممت بالانصراف
حوالى الساعة الحادية عشر مساءً ،
سمعت صوت فتاه تصرخ وتقول لشاب كان يجتذبها من يدها بعنف:
" مين قال لك أنا عايزه أروح كنيسة ، اتركنى فى حالى " .
وعندما وقف الشاب أمامى وهو ممسك بيد الفتاة قالى لى :
 " أبونا أرجوك أن تجلس معها وتأخذ اعترافها ،
لا تتركها قبل أن تقدم توبة صادقة " .
 وانصرف الشاب وترك الفتاة فى الكنيسة امامى ،
والفتاة تلاحقة بالتعنيف والشتائم بصورة مقززة.
بعد انصراف الشاب نظرت الى الفتاة
وطلبت منهها أن تجلس قليلاً لتهدئ من ثورتها.
نظرت  إليها ووجدتها تضع كمية ضخمة من المساحيق على وجهها ،
وكان منظرها غريباً ، فسألتها :
 " من هذا الشاب ولماذا أحضرك إلى هنا ؟ " .
قالت باستنكار : " لا أعلم ولا أعرفه " .
سألتها : " من أنت وهل انت مسيحية؟"
فقالت أنها مسيحية وشاهدت وشم صليب على يدها ،
ثم سألتها : " أين تسكنين وأى كنيسة تصلين فيها" ،
فلم تجيبنى وقامت لتنصرف.
حاولت ان أقنعها بالجلوس فى بيت الرب بعض الوقت لكى تهدأ ،
ثم رفعت قلبى الى الله لكى أعرف سر هذه الفتاة ،
وهل الله أرسلها لى فى هذا الوقت لاساعدها على خلاص نفسها؟!
اخذت أردد سراً كلام الشاب .
" خذ اعترافها " ، وقطعت صمتها بقولى :
 " يا بنتى فيه حاجة تعباك وهل فى أحد مزعلك؟"
وبعد فترة من الوقت بدات تتكلم بأقتضاب ،
وتملكتنى الدهشة عندما علمت منها انها من بنات الليل
الساقطات اللواتى أوقعهن ابليس فى خطية الزنى ،
وان هذا العمل يساعدها على المعيشة والانفاق على أهل
 بيتها من خلال تلك الوسيلة الدنسة.
هنا بالحقيقة ارتعبت وحزنت جداً ،
اذا كانت تلك أول مرة اتكلم وأتعامل فيها مع هذا النوع من الفتيات ،
ونظرت الى ايقونة العذراء المعلقة أمامى ،
أطلب شفاعتها ومعونتها ،
وطلب من الرب ان يعيننى ويعطينى نعمة وحكمة لاعينها ،
 لاقودها الى حياة التوبة.
أخبرتنى أنها كانت تقف فى مكان مظلم فى احد الطرق
 عندما وقفت سيارة هذا الشاب ، و
فتح لها باب السيارة لكى يقوم بتوصيلها الى بيتها كما يظن،
وبعد أن ركبت السيارة وعلم منها نيتها فى مصاحبته،
وعرف أنها مسيحية ،
توقف عند إحدى الكنائس فوجدها مغلقة ثم قام بإحضارها
 الى الكنيسة التى اخدم بها ،
وفرح عندما وجدنى بمفردى ،
وتركها وانصرف تاركاً لى مهمة صعبة جداً .
بعد أن هدأت الفتاة وبدأ الله يعمل فى قلبها استمرت تحكى
 لى قصتها كيف انحرفت وسارت فى طريق الخطية ،
وانها تعيش فى مستوى مادى اعلى بكثير من مستواها قبل ممارسة هذا العمل. 
كانت تتوقف عن الكلام لفترة ثم تسترسل فى الحديث
 وتقول لى انها تعيش فى أحد الاحياء الفقيرة ،
ووالدها يمل عملاً بسيطاً جداً ولقد انجب ولدين واربعة بنات
ولما لم يقدر على الانفاق عليهم أو سد احتياجتهم الضرورية
 اضطر ان يدفع بالولدين للعمل وكان يأخذ كل ما
 يحصلان عليه من مال،
ومن قسوة الاب هرب الولدان واختفيا تماماً من حياة الاسرة
 فى وقت واحد وكانهما اتفق على إهمال أهل بيتهما ،
وهما يعلمان أن دخل الاب لا يكفى للعيش الضرورى.
لقد كان امام الفتاة سنة واحدة لاتمام دراستها الثانوية .
ذهبت الى الكنيسة المجاورة لبيتها تطلب مساعدة
 من الكاهن الذى حولها الى احد الخدام ،
الذى طلب منها أن تعمل لكى تساعد اسرتها الفقيرة ،
وبدلاً من أن يقدم لها مساعدة مالية لذلك العام
 الدراسى حتى تنهى دراستها الثانوية ،
ألحقها بالعمل كخادمة بمنزل أحد الاثرياء الذين يترددون على الكنيسة
ورضخت الفتاة وأخذت موافقة والدها الذى لم يمانع فى
 إرسالها لهذا العمل الغير لائق بمؤهلاتها .
وقالت لى أنها شعرت بالحراحة بعد أيام قليلة
 لانها تاكل وتعيش حياة ملانه بالرفاهية والشبع.
واخبرتنى بعد ذلك ووجهها ممتلئ بالأسى أنه بعد بضعة
 اسابيع حضر لزيارة الاسرة الغنية التى تعمل لديه
شاب ينتمى بصلة قرابة لرب البيت ،
وبدأ يداعبها ويسمعها بعض الكلمات المعسولة ، ، و
لظروفها السيئة بدأت تستجيب لمداعبته حتى اوقعها فى الخطية ،
واستمرت على هذا الحال حتى حملت منه سفاحاً ،
وعندما علمت تلك الاسرة الغنية بذلك طردتها ،
وعندما ذهبت تشكو همها لوالديها ، لم يحركا ساكناً ،
بل أرسلوها الى احدى المولدات ( داية ) لإجهاضها .
ثم بدأت الفتاة تبكى وتقول بإنفعال :
 " أبويا هو السبب فى انحرافى لانه طلب
 منى بعد أيام قليلة أن أذهب وأبحث عهن عمل لانى اكبر البنات ،
لكى اساعد فى مصاريف البيت " .
لقد نسى الاب ما حدث لابنته من وراء هذا النوع من العمل ،
بل نسى جراحات الخطية التى عاشب فيها الفتاة .
ثم أردفت الفتاة وهى تمسح دموعها لتقول:
 " منذ ذلك الوقت بدأت اسير فى هذا الطريق
 ولم يسألنى أبى يوماً أين أعمل أو كيف أجمع هذا المال الكثير.
أننى أحب اخوتى ولكن أكره ابى جداً ،
 لانه لا يعرف ذلى ومقدار ما أعانية.
إن ابى بلا مبادئ وبلا احاسيس من جهتى .
 يكفيه أن أصرف على أخوتى الصغار واستجيب لك احتياجات البيت".
وهنا امسكت أول الخيط من حديثها " الذل والمهانة " .
سألتها : " إذا أوجدت لك عملاً كريماً بلا ذل أو مهانة
 فهل تقبلينه وتتركين هذا الطريق؟
خاصة ان عملك هذا بلا مستقبل،
وسيقودك الى الانفصال عن المجتمع وعن الحياة الكريمة
 بالاضافه ان حياتك تغضب الله وستفقدين كل شئ حتى أبديتك".
قاطعنى الفتاة بثورة واحتجت على كلامة وبدأت مناقشة
 بينى وبينها عن الله وكيف يسمح بالعذاب ،
وعن الارادة الحرة والسلام الداخلى والراحة النفسية والمستقبل.
قدمت لها صوراً من شباب طاهر يرفض الخطية
 مثل الشاب الذى احضرها الى الكنيسة .
حدثتها عن التوبة ومحبة الرب وقبوله للتائبين .
حدثتها عن السامرية والمرأة التى أمسكت فى ذات الفعل
 وانقذها الرب الحنون من القتل رجماً .
استمر الحديث والنقاش حوالى ساعتين ،
وشعرت بالضيق لانى لم انجح فى إقناعها بالعدول عن طريق الخطية 
لكن الشئ الوحيد الذى حصلت عليه منها هو عنوان
 مسكنها وطريق الوصول اليه .
رجوتها الحضور الى الكينسة عندم تشعر بالرغبة فى الحديث معى ،
وفى نهاية الحديث صلينا ، وبعدها علمت أنها ستتوجه الى منزلها ،
فأخذتها بسيارتى الى احد الميادين ،
حيث اركبتها سيارة اجرة ودفعت لصاحبها الاجرة ،
ثم طلبت من الله أثناء عودتى الى المنزل ان
 يعينها على التوبة وخلاص نفسها .
رجعت الى منزلى وانا اعانى من ضيق نفسى غريب واخذت افكر
واقول لنفسى : كيف تنجو هذه الفتاة من قبضة إبليس ؟
وكيف تعيش حياة الفضيلة بعد أن غرقت فى حياة الرذيلة ؟
ومن يهيئ لها ظروف التوبة ويرفعها من مزبلة النجاسة ؟ ؟
ومن هو الانسان الفاضل والامين القادر ان يهئ لها عملاً كريماً ؟
وهل ممكن ان تتوب توبة صادقة ولا تكون عثرة
 لآخرين فى اى مكان تعمل فيه ؟
من الذى يضمن عدم تعثرها ويحميها من العودة
 للشر وإغراءات المال الكثير الذى تجنيه من الخطية ؟
أخيراً القيت كل هذا الحمل الثقيل على الرب القدوس القادر على كل شئ ،
ووشعت مشكلتها على ذبيحة المسيح فى كل تقدمه .
بعد اسبوعين أترسلت لها خطاباً ممتلئ بالامل
 والرجاء فى قدرة الرب الحنون الذى بدونه لا نقدر ان نفعل شيئاً.
كلمتها عن محبة المسيح لاولاده واستعداده لقبول التائبين وهو القادر ان يمنح كل تائب الارادة القوية حتى لا يعود الى الخطية ،
كما أنه هو المدبر لكل امور حياتنا .
طلبت منها أن تحضر لمقابلتى بالكنيسة ،
وأن تحاول ان تستكمل دراستها الثانوية ، للحصول على الشهادة ،
بعدها يمكن ان نجد لها عملاً ومستقبلاً مشرفاً بعيد عن طريق الخطية 
بعد ايام حضرت الى الكنيسة لمقابلتى  
 وشعرت الفتاة بمقدار اهتمامى بها وبحياتها ومستقبلها ،
علمت أنها ما زالت تعيش فى حياة الخطية ، وعرفتنى أن اختها الاصغر منها تقدم اليها عريس وستتزوج بعد بضعة اشهر.
وحزنت لانى لم أتمكن من إقناعها بالرجوع عن طريق الشر ، لكنها وعدتنى بأنها ستستكمل دراستها الثانوية بجدية هذه السنة .
ولم اجد سوء صلاة المذبح من اجلها .
 وعندما انقطعت اخبارها بضعة شهور،
فكرت ماذا افعل لكى ادحرج الحجر،
 فأرشدنى اب اعترافى الى الذهاب لزيارة اسرتها . 
بعد ان طلبت معونة الرب، وصلت الى منزلها بصعوبة بالغة .
 تقابلت مع الاب وكانت الام مريضة راقدة على الفراش ،
وجدت والد الفتاة انسان بعيداً كل البعد عن الحياة الروحية ،
 يتصف بالانانية وعدم المبالاة كما اخبرتنى الفتاة ،
لا يهمه سوى متع الجسد ولذاته .
 أخبرنى الوالد انه لا يذهب الى كنائس ونادراً ما يتقابل مع كاهن ،
ولم يقم بزيارته اى كاهن او خادم ولما سألته عن ابنته الكبرى ،
اخبرنى انها نائمة وانها تسهر فى مذاكرتها
 لكى تنهى دراستها الثانوية ،
وظن ان ذلك نتج عن غيرة لان اخواتها الصغار قد انهوا دراستهم والتحقوا بأعمال .
حدثته بعض الوقت لكى يهتم بحياته الروحية من اجل خلاص نفسه واخبرته ان مسئولية رعاية البيت تقع على عاتقة
وانه يجب ان يكون اميناً فى تربيتهم تربية روحية ،
لكى لا ينحرفوا او يجرفهم تيار الشر.
 فرحت الفتاة عتندما علمت بحضورى الى بيتها لزيارتها ،
وقدرت مدى اهتمامى بها وبخلاص حياتها،
ووعدتنى انها ستحضر الى الكنيسة
واراحت نفسى عندما قالت : " هناك تحسن فى حياتى ".
اخبرتنى بعد يومين عند حضورها الى الكنيسة
 انها تركت طريق الشر ولكن ما زال شخص واحد
على علاقة بها ومازالت تذهب اليه مره كل اسبوع ،
ولقد ظنت أنه ستزوجها بعد أن وعدته أنه ستكون له فقط.
حدثتها عن حياة التوبة الكاملة وعدم التعلق
 بالسراب وان الكنيسة ستقدم لها المال الذى يحتاجه البيت.
اخبرتها أنها لن تفرح قلب الرب ان لم تمتنع نهائياً عن طريق الدنس .
تركتنى ولم تقتنع بكلامى ولكن شعرت ان ضميرها قد استيقظ
وبدأت تصغى الى كلمات النعمة وطلبت من الرب
 أن يكمل عمله معها حتى تمتنع عن هذة الخطية تماماً ولا تعود اليها . 
توالى حضور الفتاة للكنيسة وحضور القداسات مبكراً ،
وتوالت جلسات الارشاد حتى انتهت من دراستها ونجحت .
بحثت لها عن عمل وأنا متخوف من أن تعثر احداً ،
واخيراً أرشدنى الرب الى انسان تقى ،
 يمكن ان تعمل فى مصنعه اعملاً ادارية .
بعد التحاقها بهذا العمبر اخبرتنى انها قطعت علاقتها
وابتعدت عن الانسان الذى كانت تذهب اليه
لانها تأكدت من أنه مخادع وأنه الان استغنت عن المال
 الذى كان يقدمه لها .
فرحت لهذا الخبر ولكن فرحتى لم تدم طويلاً عندما
 اخبرتنى يوماً انها تركت عملها فى المصنع
 الذى عملت فيه قرابة عام
لان القوى العاملة بالدولة عينتها فى وظيفة حكومية ،
وشعرت ان عدو الخير مازال يتعقبها لكى يرجعها
 الى الخطية بعد ان افلتت من قبضته .
حاولت ان اثنيها عن رأيها لكى ارجعها الى العمل
 السابق ولكن لم اوفق ،
وللأسف كان عملها فثه تعامل مع الجمهور،
وكان عدو الخير يدبر لها الشر ،
 اذ تقابلت يوماً مع انسان كان يعرف كل ماضيها ،
وأخذ يهددها بأنها إن لم تطيعه وتخطئ معه ،
 سيخبر زملاءها فى العمل بماضيها الدنس .
 ثم قام ونفذ تهديده ، وبدأ زملاؤها يعاملونها
 بإحتقار وشعرت بالذل والمهانة للمرة الثانية ،
فقدمت استقالتها وتركت العمل بعد بضعة اشهر .
جات بعدها تخبرنى بما حدث وكانت توبخ نفسها وتقول :
 " يا ليتنى سمعت كلامك" ولكن لا ينفع الندم بعد العدم.
عاشبت الفتاة حياة التوبة قرابة عامين
 وانتظمت فى الاعتراف والتناول من الاسرار المقدسة ،
فالتوبة تجعل الزانى بتولاً .
ومن اجل اصرارها على حياة الفضيلة والابتعاد عن كل شر ـ،
بقيت فى البيت تخدم الجميع وكانت الكنيسة
 تقدم لها المساعدات المالية التى كانت ترضى والدها ،
واخيراً رفع الله غضبه عنها ، وبدأت العناية الالهية تتدخل ،
فتزوجت برجل ارمل يكبرها سناً وكان هدفها
حياة الاستقرار وتربية اولاده.
شكرت الرب الذى نظر اليها وطلبت منها ان
 تنسى ماضيها وتدفنه الى الابد
لكى تنسى ما وراء وتمتد الى ما هو قدام
 يا ليتنا نقدر قيمة العمل الذى يمكن ان تقوم به كنائسنا فى مصر ،
عن طريق العطايا التى نرسلها من أبناء المهجر ،
وأنى اعتبر هذه التقدمات ملزمة لكل انسان أن
 يشعر بالمسئولية تجاه اخوته فى الكنيسة الام ،
لكى نتشبه بالكنيسة الاولى :
عندما كان المؤمنون يرسلون العطايا الى الكنائس الفقيرة فى اورشليم فأعطوا فوق الطاقة ( 2 كو 8 : 3 ، 4 )
ومن تلقاء انفسهم حتى لم يعد لاحد احتياج لشئ

معلش طولت عليكم بس ديه قصه عجبتني وربنا معاكو

1 التعليقات:

صادق يقول...

فعلاً لو كل واحد يعطى العشور و للاباء الكهنة الوثوق بهم لانه يوجد بعض الاباء الكهنة يعتقد فى نفسه انه هو الاله و انه لي يوجد اله غيره و يستحلون هذا المال من العشور و ينفقوه على انفسهم و على عائلتهم كأنه عائلته هى الفقيرة و المحتاجة , نرجو من الجميع ان يساعد اخيه الفقير و المحتاج الا ان هذا الموضوع صعب جدا و صعب معرفه قصص و حوارات كل فرد اذا كانت صحيحه ام خاطئة نطلب من الله ان يرشدنا الى معرفة الصواب و الحق

إرسال تعليق

يسعدنا تعليقكم علي الموضوع