لماذا يفتخر المسيحييون بالصليب
سؤال اسمعه كثيرا و هو :- كيف لكم يا مسحيين ان تفتخروا باداة تعذيب صلب عليها الهكم و
كانت مثال لقمة المهانة و لاستهزاء بقوته كاله - فالصليب اظهر ضعف الهكم و
هو مُعلق عليه ( عريان - مُهان - منظره لا يسر ) فهل انتم تمجدون المهانة
لالهكم بافتخاركم بصليب ( العار و اللعنة ) !!
- و للاجابة على هذا السؤال يجب ان نضع فى اعتبارنا لماذا قبل يسوع المسيح هذه المهانة -
اولا : هل من يرجع الحياة للاموات هو ضعيف !!! طبعا الرد المنطقى و العاقل هو ( لا )
طيب ثانيا : هل من يشفى اليد اليابسة الا فى استطاعته ان ييبس اليد السليمة !!! طبعا الرد المنطقى ( يقدر )
طيب نروح بقى
لثالثا : و هو ليه استحمل ان يُعرى و يُهان بل و يصفق على وجهه بل و ايضا
يبثق عليه - السؤال هو لماذا لم ينتقم لكرامته و هو كما عنده القدرة لارجاع
الروح فاكيد هو عنده القدرة بان يخرجها و كمان عنده القدرة ان ييبس اليد
السليمة التى تطاولت عليه سواء بالصفع او بدق المسامير فى يديه و قدميه - و
ايضا هو عنده القدرة ان يمنع الجسد من الحركة كما انه عنده القدرة على
شفاءالاجساد المشلولة بكلمة منه - بجد حاجة غريبة !!
- بقى لو واحد عنده القدرة لينتقم لكرامته من هؤلاء البشر ( المعتدين عليه و لم يستخدم
هذه القدرة اليس هذا نوع من التفريط فى ( حق شرعى ) لا يعيبه احد - فهو من
حقه ( الانتقام )
و لكن يااخوتى الاحباء -السيد المسيح لم يأتى الى العالم لينتقم من البشر الذين هم
صنعة يديه - فكيف ينتقم ممن أحبهم - فكيف ينتقم ممن اهداهم ذاته السماوية
فى شكل "جسد و دم ( يمحى خطاياهم )"
و اذا كان
الأب البشرى الذى له أبناء يصبر على طيشهم و تهورهم و لا ينتقم منهم و
يعطيهم الفرصة تلو الفرصة كى يصححوا مسار حياتهم و هم يسقطون فيهرع الى
نجاتهم و اوقات نجد الشاب العاق يصرخ فى وجه ابيه و يقوله - انا حر انت
حتفضل تعاملنى كطفل لحد امتى و صراخه فى وجه ابيه لمجرد ان ابيه بيساعده
لينجيه من طريق شر هو سائر فيه و لكن الاب بخبرته يعرف النتيجة مسبقا و
لذلك يهرع لمعونة ابنه ( بكل الحُب بالرغم من عقوقية الابناء )
- فهذا هو الهنا فقد هرع الينا من السماء لانه رأى هو ابليس يقف ضاحكا ليتلقفنا و نحن
نموت بغضب الله سواء بما يسمى خطأ ( عضب الطبيعة او ثورة الطبيعة ) و هى
لا هذا و لا تلك و لكنها ( ثورة غضب الله )او الموت الذى نعرفه ( الطبيعى )
و علينا أن
نكون اذكياء و نفهم أن كل ما دار من أحداث هى بترتيبات الله بوجود أشخاص
وصفهم لنا الكتاب المقدس نراهم نموذج سئ للبشر و أهم الشخصيات التى لعبت
دور الخيانة هو ( يهوذا الاسخريوطى )
- و قد وصف لنا الكتاب المقدس شخصية يهوذا بانه يتبع المسيح ليس لانه يحبه كما احبه
سواء بطرس او يوحنا او مرقس الذى كان يتبعه اينما ذهب و لكنه أحب صندوق
المال الذى تسلط عليه باختياره فكأنه ر اعى للحقوق و التوزيع و العجيب أننا
لم نجد السيد المسيح قد تعامل بالمال حتى الاستار الذى دفعه بطرس ضريبة له
و للمسيح لم يكن من صندوق المال و لكنه كما قال لبطرس ان يصطاد سمكة و يشق
بطنها فيجد استارا ( عملة رومانية ) فيدفعه - اى بطرس عنه و عن المسيح
ضريبة للدولة الوثنية ( جزية )-
- و من هنا نفهم أن التعامل مع صندوق المال لم يكن بمشورة المسيح لان حتى المسيح عندما
اشبع الجموع سواء ال 4000 اربعة الاف نفس و ال 5000 الاف نفس من الرجال لم
يكن من صندوق المال و لكنه كان ببركة يسوع نفسه - و من هنا نفهم ان يهوذا
هو شخص صاحب فكر يهودى بحت و اراد ان يفرض اسلوب الكهنة اليهود الذين
يتاجرون - بكلمة الله مقابل المال - و نجد ان السيد المسيح هو قد اختاره -
لانه يعرف طريقة تفكيره و أنه انسان به شيطان - لان من يعبد المال هو لا
يعبد الله -
- و نجد ان هذا الانسان الذى اهتم بصندوق المال باع المسيح ( للكهنة اليهود ) بثلاثين
من الفضة - ثمن بخس لمن يقال عنه انه ( ملك اليهود ) و هذا هو من تكلمت عنه
النبوات و لكن اليهود بغبائهم فسروها تفسير حرفى فلم يميزوا ملكهم و لذلك
هم من حكموا عليه بالصلب ( قمة الخيانة و الخسة - ان يحكم شعب على الملك
الذى جاء اليهم من السماء ) و هم من صرخ لهيرودس قائلين " اصلبه , إصلبه ,
دمه علينا و على ابنائنا
و قد صلبوه و لكننا رايناه و هو على الصليب و هو راضى عنهم و بكل الحب !!! يصلى لهم أن
يُغفر لهم مع انه هو الغافر للخطايا و لكنه لآخر لحظة قبل على ذاته أن يعيش
الإنسان بكل حواسه مجرداً من سلطان لاهوته
و لذلك ليس لى غير أن اهتف مع بولس الرسول قائلة
(( 14
وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ
رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي
وَأَنَا لِلْعَالَمِ.))
و لالهنا كل المجد و الكرامة و العزة الى دهر الدهور
- آمين
سؤال اسمعه كثيرا و هو :- كيف لكم يا مسحيين ان تفتخروا باداة تعذيب صلب عليها الهكم و
كانت مثال لقمة المهانة و لاستهزاء بقوته كاله - فالصليب اظهر ضعف الهكم و
هو مُعلق عليه ( عريان - مُهان - منظره لا يسر ) فهل انتم تمجدون المهانة
لالهكم بافتخاركم بصليب ( العار و اللعنة ) !!
- و للاجابة على هذا السؤال يجب ان نضع فى اعتبارنا لماذا قبل يسوع المسيح هذه المهانة -
اولا : هل من يرجع الحياة للاموات هو ضعيف !!! طبعا الرد المنطقى و العاقل هو ( لا )
طيب ثانيا : هل من يشفى اليد اليابسة الا فى استطاعته ان ييبس اليد السليمة !!! طبعا الرد المنطقى ( يقدر )
طيب نروح بقى
لثالثا : و هو ليه استحمل ان يُعرى و يُهان بل و يصفق على وجهه بل و ايضا
يبثق عليه - السؤال هو لماذا لم ينتقم لكرامته و هو كما عنده القدرة لارجاع
الروح فاكيد هو عنده القدرة بان يخرجها و كمان عنده القدرة ان ييبس اليد
السليمة التى تطاولت عليه سواء بالصفع او بدق المسامير فى يديه و قدميه - و
ايضا هو عنده القدرة ان يمنع الجسد من الحركة كما انه عنده القدرة على
شفاءالاجساد المشلولة بكلمة منه - بجد حاجة غريبة !!
- بقى لو واحد عنده القدرة لينتقم لكرامته من هؤلاء البشر ( المعتدين عليه و لم يستخدم
هذه القدرة اليس هذا نوع من التفريط فى ( حق شرعى ) لا يعيبه احد - فهو من
حقه ( الانتقام )
و لكن يااخوتى الاحباء -السيد المسيح لم يأتى الى العالم لينتقم من البشر الذين هم
صنعة يديه - فكيف ينتقم ممن أحبهم - فكيف ينتقم ممن اهداهم ذاته السماوية
فى شكل "جسد و دم ( يمحى خطاياهم )"
و اذا كان
الأب البشرى الذى له أبناء يصبر على طيشهم و تهورهم و لا ينتقم منهم و
يعطيهم الفرصة تلو الفرصة كى يصححوا مسار حياتهم و هم يسقطون فيهرع الى
نجاتهم و اوقات نجد الشاب العاق يصرخ فى وجه ابيه و يقوله - انا حر انت
حتفضل تعاملنى كطفل لحد امتى و صراخه فى وجه ابيه لمجرد ان ابيه بيساعده
لينجيه من طريق شر هو سائر فيه و لكن الاب بخبرته يعرف النتيجة مسبقا و
لذلك يهرع لمعونة ابنه ( بكل الحُب بالرغم من عقوقية الابناء )
- فهذا هو الهنا فقد هرع الينا من السماء لانه رأى هو ابليس يقف ضاحكا ليتلقفنا و نحن
نموت بغضب الله سواء بما يسمى خطأ ( عضب الطبيعة او ثورة الطبيعة ) و هى
لا هذا و لا تلك و لكنها ( ثورة غضب الله )او الموت الذى نعرفه ( الطبيعى )
و علينا أن
نكون اذكياء و نفهم أن كل ما دار من أحداث هى بترتيبات الله بوجود أشخاص
وصفهم لنا الكتاب المقدس نراهم نموذج سئ للبشر و أهم الشخصيات التى لعبت
دور الخيانة هو ( يهوذا الاسخريوطى )
- و قد وصف لنا الكتاب المقدس شخصية يهوذا بانه يتبع المسيح ليس لانه يحبه كما احبه
سواء بطرس او يوحنا او مرقس الذى كان يتبعه اينما ذهب و لكنه أحب صندوق
المال الذى تسلط عليه باختياره فكأنه ر اعى للحقوق و التوزيع و العجيب أننا
لم نجد السيد المسيح قد تعامل بالمال حتى الاستار الذى دفعه بطرس ضريبة له
و للمسيح لم يكن من صندوق المال و لكنه كما قال لبطرس ان يصطاد سمكة و يشق
بطنها فيجد استارا ( عملة رومانية ) فيدفعه - اى بطرس عنه و عن المسيح
ضريبة للدولة الوثنية ( جزية )-
- و من هنا نفهم أن التعامل مع صندوق المال لم يكن بمشورة المسيح لان حتى المسيح عندما
اشبع الجموع سواء ال 4000 اربعة الاف نفس و ال 5000 الاف نفس من الرجال لم
يكن من صندوق المال و لكنه كان ببركة يسوع نفسه - و من هنا نفهم ان يهوذا
هو شخص صاحب فكر يهودى بحت و اراد ان يفرض اسلوب الكهنة اليهود الذين
يتاجرون - بكلمة الله مقابل المال - و نجد ان السيد المسيح هو قد اختاره -
لانه يعرف طريقة تفكيره و أنه انسان به شيطان - لان من يعبد المال هو لا
يعبد الله -
- و نجد ان هذا الانسان الذى اهتم بصندوق المال باع المسيح ( للكهنة اليهود ) بثلاثين
من الفضة - ثمن بخس لمن يقال عنه انه ( ملك اليهود ) و هذا هو من تكلمت عنه
النبوات و لكن اليهود بغبائهم فسروها تفسير حرفى فلم يميزوا ملكهم و لذلك
هم من حكموا عليه بالصلب ( قمة الخيانة و الخسة - ان يحكم شعب على الملك
الذى جاء اليهم من السماء ) و هم من صرخ لهيرودس قائلين " اصلبه , إصلبه ,
دمه علينا و على ابنائنا
و قد صلبوه و لكننا رايناه و هو على الصليب و هو راضى عنهم و بكل الحب !!! يصلى لهم أن
يُغفر لهم مع انه هو الغافر للخطايا و لكنه لآخر لحظة قبل على ذاته أن يعيش
الإنسان بكل حواسه مجرداً من سلطان لاهوته
و لذلك ليس لى غير أن اهتف مع بولس الرسول قائلة
(( 14
وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ
رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي
وَأَنَا لِلْعَالَمِ.))
و لالهنا كل المجد و الكرامة و العزة الى دهر الدهور
- آمين
0 التعليقات:
إرسال تعليق
يسعدنا تعليقكم علي الموضوع