Subscribe:

ads1

11

الجمعة، 27 يوليو 2012

((( معجزة حدثت بثوب القديس العظيم الأنبا بولا : )))

+++ سيرة القديس العظيم الأنبا بولا أول السواح +++

2أمشيرفى مثل هذا اليوم من سنة 341م ,



تنّيح القديس العظيم الأنبا بولا أول السواح



((( نشأة القديس : )))

كان القديس من الإسكندرية , وكان له أخاً يسمى بُطرُس , وبعد وفاة والدهما ,



شرعا فى تقسيم الميراث بينهما , فلما أخذ أخوه الجزء الأكبر ,


 تأّلم بولس من تصرف أخيه وقال له : لماذا لم تعطنى حصتى من ميراث أبي ؟ ,


 فأجابه : لأنك صبي وأخشي أن تبدده , أما أنا فسأحفظه لك , ولم يتفقا , فذهبا إلى الحاكم ليفصل بينهما .

((( الموقف الذى غير حياة القديس العظيم : )))

وفيما هما ذاهبين فى طريقهما , وجدا جنازة سائرة فى الطريق ,



فسأل بولس أحد مُشيعينها من هو ذلك المتوفى ؟ ,


 فأجابه : أنه من عظماء المدينة وأغنيائها , وهوذا قد ترك غناه وماله الكثير , وهاهم يمضونه إلى قبره بثوب له فقط .

فتنّهد القديس وقال فى نفسه : مالى إذن وأموال هذا العالم الفانى الذى سأتركه و أنا عُريان ؟!

و إلتفت لأخيه وقال لهُ : إرجع يا أخى بنا , فلست مُطالباً إياك بشئ مما لى ,



 وفيما هما عائدين , إنفصل بولس عن أخيه فى الطريق .

((( رهبنته : )))

وسار فى طريقه حتى وصل إلى خارج المدينة , فوجد قبراً ,



 أقام فيه لمدة ثلاثة أيام يصلى إلى السيد المسيح أن يُرشده إلى طريقه الذى يرضيه ,


 أما أخوه , فقد بحث عنه كثيراً , و عندما لم يجده , حزن حُزناً شديداً , وتاّسف على ما صدر منه .

أما القديس بولس , فقد أرسل إليه الرب ملاكاً , أخرجه من ذلك المكان الذى كان يُقيم به ,



 وسار معه , إلى أن أتى به إلى البرية الشرقية الداخلية , وهناك أقام سبعين سنة لم يُعاين فيها أحداً من البشر .

وكان يلبس ثوباً من الليف , وكان طعامه من عند الرب , فكان الله يرسل إليه كل يوم غُراباً بنصف خبزة , فى كل يوم .

((( لقاؤه بالأنبا أنطونيوس : )))

ولما أراد الرب إظهار قداسته وبره , أرسل ملاكه إلى القديس العظيم الأنبا أنطونيوس الذى كان



 يظن أنّه أول من سكن البرية , فقال له ملاك الرب : يوجد فى البرية الداخلية إنسان لا يستحق


 هذا العالم وطأة قدميه , وبصلاته يُنزل الرب مطراً وندى على الأرض ,


ويأتى النيل فى حينه , فلما سمع الأنبا أنطونيوس هذا الكلام ,


 قام لوقته وسار فى البرية مسافة يوم , إلى أن أرشده الرب إلى مغارة الأنبا بولا ,


 فدخل إليه , وسجد كل منهما للآخر وجلسا يتحدثان بعظائم الأمور , ولما صار المساء ,


 أتى الغراب ومعه خبزة كاملة فقال القديس الأنبا بولا للأنبا أنطونيوس : الآن قد علمت أنك من عبيدى الله ,


 إن لىّ اليوم سبعين سنة والرب يُرسل لى نصف خبزة كل يوم , أما اليوم ,


 فقد أرسل الرب لك طعاماً معى , والآن أسرع واحضر لى الحُلة التى أعطاها قسطنطين الملك لأثناسيوس البطريرك.

فمضي إلى البابا أثناسيوس أخذها منه وعاد بها إليه .

((( نياحة الأنبا بولا : )))

وفيما هو في الطريق رأي نفس القديس الأنبا بولا والملائكة صاعدين بها .



ولما وصل إلى المغارة وجده قد تنيح ، فقبله باكياً ثم كفنه بالحلة واخذ الثوب الليف .


ولما أراد مواراة جسده الطاهر تحير كيف يحفر القبر ،


وإذا بأسدين يدخلان عليه وصارا يطأطأن بوجهيهما علي جسد القديس ،


 ويشيران برأسيهما كمن يستأذناه فيما يعملان . فعلم انهما مرسلان من قبل الرب ،


 فحدد لهما مقدار طول الجسد وعرضه فحفراه بمخالبهما .


 وحينئذ واري القديس أنطونيوس الجسد المقدس وعاد إلى الأب البطريرك واعلمه بذلك ،


 فأرسل رجالا ليحملوا الجسد إليه . فقضوا أياما كثيرة يبحثون في الجبل فلم يعرفوا له مكانا ،


 حتى ظهر القديس للبطريرك في الرؤيا واعلمه إن الرب لم يشأ إظهار جسده فلا تتعب الرجال ،


 فأرسل واستحضرهم .

((( معجزة حدثت بثوب القديس العظيم الأنبا بولا : )))

أما الثوب الليف فكان يلبسه الأب البطريرك ثلاث مرات فى السنة أثناء التقديس ,



 وفى أحد الأيام , أراد الناس أن يعرفوا مقدار قداسة صاحبه , فوضعه لميت فقام لوقته ,


 وشاعت هذه الأعجوبة , فى كل أرجاء مصر والأسكندرية .

بركة صلوات هذا القديس العظيم فلتكن مع جميعنا دائماً ..

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يسعدنا تعليقكم علي الموضوع