· ** مدرسة الصلاة **
ترعرت تماف الحبيبة فى هذا الجو الروحى وكانت شديدة الالتصاق بوالدتها البارة , وقد سجلت لنا الكثير من المواقف التى علقت بذهنها فتقول :
" تعلمت الصلاة وضرب الميطانيات من والدتى التى كانت تصلى نصف الليل والسواعى كلها وتقسمهم حسب وقتها .. كنت وانا طفلة صغيرة جدا كلما رأيتها تدخل حجرة الصلاة وتغلق الباب اتسحب وادخل بهدوء واقف بجوارها . واول مرة شفتها تضرب ميطانيات , اخذت ابكى واصرخ لانى وجدتها تقوم وتقعد , فتوقفت عن صلاتها واخذتنى فى حضنها وقالت لى انا بسجد لبابا يسوع لربنا .. فقلت لها طيب ليه بتعملى كده ؟؟؟ فردت ... انا بأسجد فأعملى زى .. وفعلا بقيت اسجد زيها .. وبعد ذلك اعتدت ان الازمها طوال صلواتها الطويلة ودموعها الغزيرة .. فحفرت فى اعماقى من طفولتى المبكرة كيف يكون الخشوع فى الصلاة والانسحاق فى الميطانيات ...
وتذكر ايضا انها يوم رأت والدتها تقف امام الشباك فى الشتاء وكان يطل على كنيسة مارجرجس فى جرجا فأحضرت كرسى ووقفت بجوارها وسألتها لماذا انتى وافقة فى الشباك ياماما فقالت لها ...
انت سامعة الصلاة .. وسمعنا قداس جميل جدا من اوله لاخره من الشباك وتكرر سماعنا لمثل هذه القداسات المعزية فى اوقات متأخرة من الليل , وذات مرة سألت والدتى كاهن الكنيسة عن سبب اقامة القداسات ليلا , فأخبرها بأنه لم يقيم قداسات ولا صلاة فى الكنيسة بالليل .. وقال لها " يامبروكة , يابختك .. دا يبقى السواح هم اللى بيصلوا وربنا اعطاكم بركة انكم تسمعوهم " ...
واذ بوالدتها ترى الرؤيا التالية : أضائت الحجرة بنور شديد وشاهدت ملايكة بتبنى , فسألتهم بتعملوا ايه ؟ فقالوا بنعمل الاساس علشان الملكة ام الملك جاية .. وحالا .. بنوا اساسا وجابو كرسى فخم جدا مرصع بالذهب والجواهر وجاءت العدرا وملايكة بيزفوها .. وقعدت على العرش ... فسجدت لها ام فوزية وقالتك السلام لك ياأم النور فردت عليها قائلة انت ناسية الكلام اللى قلته لك ساعة ولادة ابنتك البكر , دى بتاعتنا وانا خطبتها لابنى , فماتخافيش عليها وسيبها تترهبن وهى فى حماه ... فقالت لها خلاص ياست ياعدرا .. تترهبن ...
وبمجرد حضور زوجها من الكنيسة اخبرته بما حدث .. ولكنه رفض موضوع الدير وقال نبنى لها قلاية على السطوح ....
0 التعليقات:
إرسال تعليق
يسعدنا تعليقكم علي الموضوع