Subscribe:

ads1

11

الخميس، 27 سبتمبر 2012

تفسير الاصحاح الثاني ( الجزء الاول )



2 - تفسير سفر الرؤيا

الجزء الاول




* تأملات في كتاب سفر رويا يوحنا الإنجيلي:
تفسير سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي: مقدمة سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي | الرؤيا 1 | الرؤيا 2 | الرؤيا 3 | تعليق على رسائل الكنائس السبع | الرؤيا 4 | الرؤيا 5 | الرؤيا 6 | الرؤيا 7 | الرؤيا 8 | الرؤيا 9 | الرؤيا 10 | الرؤيا 11 | الرؤيا 12 | الرؤيا 13 | الرؤيا 14 | الرؤيا 15 | الرؤيا 16 | الرؤيا 17 | الرؤيا 18 | الرؤيا 19 | الرؤيا 20 | الرؤيا 21 | الرؤيا 22 | تسلسل الأحداث في سفر الرؤيا | ملخص عام

نص سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي: الرؤيا 1 | الرؤيا 2 | الرؤيا 3 | الرؤيا 4 | الرؤيا 5 | الرؤيا 6 | الرؤيا 7 | الرؤيا 8 | الرؤيا 9 | الرؤيا 10 | الرؤيا 11 | الرؤيا 12 | الرؤيا 13 | الرؤيا 14 | الرؤيا 15 | الرؤيا 16 | الرؤيا 17 | الرؤيا 18 | الرؤيا 19 | الرؤيا 20 | الرؤيا 21 | الرؤيا 22 | الرؤيا كامل

الإصحاحين الثاني والثالث يشتملوا على رسائل للكنائس السبع.

طرق تفسير الرسائل:

تفسر الرسائل السبع للكنائس السبع بثلاث طرق:-

1.  هى رسائل خاصة بهذه الكنائس تعالج مشاكل خاصة بهذه الكنائس.

2.  هى رسائل موجهة لكل كنيسة، في كل زمان ومكان، أي لكل واحد منا وكل واحد يمكنه الإستفادة منها.

3.  هى رسائل تمثل مراحل تاريخية للكنيسة عمومًا، وفيما يلى شرحًا لهذا

معانى أسماء الكنائس وما تشير إليه

1.  أفسس= المحبوبة :  وهى تشير لفترة الكنيسة الأولى كنيسة الرسل الكارزة

2.  سميرنا = المر:  وهي تشير لفترة الآلام والاضطهاد والإستشهاد.

3.  برغامس= التزاوج:  (جامو ومنها Monogamy   أى شريعة الزواج بواحدة) وهي تشير للفترة التي حدث فيها تزاوج بين الكنيسة والدولة وهذه بدأت بقسطنطين الملك. وفي هذه الفترة رأينا تدخل الأباطرة في شئون الكنيسة بل رئاستهم للمجامع. ورأينا إعتماد الكنيسة على الأباطرة ولأن الكنيسة إتكأت على آخر غير المسيح بدأت تضعف.

4.  ثياتيرا = المسرح:  وصلنا في مرحلة برغامس إلى بداية ضعف الكنيسة وهنا تجد الحال أسوأ. فالشعب يحيا في مظهرية دون تدين حقيقي أو محبة حقيقية لله. وانتشرت البدع فمن لا يعرف الله يسعى وراء كل ما هو جديد، وهذا هو حال المسارح.

5.  ساردس = البقية:  نتيجة ما سبق ضعفت المحبة، بل ترك الكثيرين المسيحية ولم يتبقى سوى قلة أي البقية

6.  فيلادلفيا = محبة الإخوة: هذه مرحلة نرجو أن نصل إليها قريبًا وفيها تتحد الكنائس، وتكون هذه الوحدة استعدادًا لأيام الضيقة العظمى المنتظرة

7.  لاودكية = حكم الشعب:   والمعنى أن الكنيسة تنزل إلى مستوى الناس لترضى أهواءهم. فإذا لم يقبل الناس الأصوام تقول الكنيسة لا داعى للأصوام بل دخل الآن للكنيسة أحط ما في الشعوب وأقامت بعض الكنائس أساقفة شواذ جنسيًا لأن الناس يريدون هذا، وهذا معنى حكم الشعوب وهذه الفترة هي فترة الضيقة العظمى، أو نهاية هذه الفترة هو الضيقة العظمى (مت 31:24) + (دا 1:12) وفيها يظهر ضد المسيح

كيف ندرس كل رسالة:

كل كنيسة لها مشكلة والمسيح يظهر لهذه الكنيسة بشكل يتناسب مع مشكلتها. ويعطيها وعد لمن يغلب. وهذا الوعد يتناسب مع المشكلة، وهو أيضًا امتداد للشكل الذي ظهر به المسيح للكنيسة. الشكل الذي يظهر به المسيح للكنيسة هو تعبير عن عطية أو قوة يعطيها المسيح لكنيسته تتناسب مع مشكلتها. والوعد الأخير لكل من يغلب هو ما سيحصل عليه الغالب في السماء وهو امتداد لما نراه في شكل المسيح الذي ظهر به. فما نحصل عليه هنا هو عربون ما سنحصل عليه في السماء

الأصحاح الثاني

أيات 1-7 "اكتب إلى ملاك كنيسة افسس هذا يقوله الممسك السبعة الكواكب في يمينه الماشي في وسط السبع المناير الذهبية. انا عارف اعمالك وتعبك وصبرك و انك لا تقدر ان تحتمل الاشرار وقد جربت القائلين انهم رسل وليسوا رسلا فوجدتهم كاذبين.و قد احتملت ولك صبر وتعبت من اجل اسمي ولم تكل. لكن عندي عليك انك تركت محبتك الاولى.  فاذكر من اين سقطت وتب واعمل الاعمال الاولى والا فاني اتيك عن قريب وازحزح منارتك من مكانها ان لم تتب. ولكن عندك هذا انك تبغض اعمال النقولاويين التي ابغضها انا ايضا. من له اذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس من يغلب فساعطيه ان ياكل من شجرة الحياة التي في وسط فردوس الله".

كنيسة أفسس

v        مشكلة هذه الكنيسة نقص المحبة = تركت محبتك الأولى (المحبوبة تركت محبتها الأولى).

v        الصورة التي ظهر بها المسيح لهذه الكنيسة = الممسك السبعة كواكب في يمينه كما تحمل الأم رضيعها فالمسيح يريد أن يقول... حتى وإن نقصت محبتكم لي فمحبتى لكم لن تنقص ولن تبطل، وهذا نوع رقيق من العتاب.  الماشى وسط = كلمة ماشى تشير أنه لا يكف عن العمل ولا يكل عن خدمة كنائسه (والأصح كنيسته) لذلك لا نخاف فهو دائمًا يحملنا ودائمًا يمشى وسط كنيسته، وكل هذا في حب. وهذا الحب الذي نشعر به هو عربون ما سنحصل عليه في السماء

v        الوعد لمن يغلب= سأعطيه أن يأكل من شجرة الحياة = أي أن المسيح يتحد به إتحادًا كاملًا، ويكون له سر حياة أبدية، والإتحاد هو تعبير عن الحب في صورته الكاملة، إتحاد عريس بعروسه التي يحبها. المسيح يعطى له نفسه. (راجع تفسير يو15: 9).

وفى هذا أيضًا عتاب رقيق لهذه الكنيسة التي تركت محبته. فالله يظهر لها إشتياقه لأن يتم هذا العرس الزيجى (رؤ1:21-3).

والأكل يعنى الشبع. ونقص الحب يشير لعدم الشبع. فالمسيح يود لو أن كنيسته تفهم أنه هو وحده سر الشبع ووحده فيه الشبع. فالعالم ليس فيه شبع، بل من يشرب منه يعطش والقلب الفاتر في محبته هو قلب جائع، لذلك يحتاج إلى الشبع من الرب شجرة الحياة. هذا يبدأ هنا على الأرض ولكنه يكمل في السماء. فيبدأ الإنسان في التلذذ بمعرفة الله هنا، وتكمل هذه اللذة في السماء، فالحياة الأبدية هي معرفة الله (يو 3:17).

المحبة نوعان 1) أن أحب الله                              2) أن أشعر بمحبة الله

1) أن أحب الله:- ونلاحظ أن موسى يطلب منا بوحى من الروح القدس أن نحب الله من كل القلب والنفس والقوة (تث 4:6) وهل يمكن لإنسان أن يطلب من إنسان آخر أن يحبه؟ بالقطع لا. فكرامته ستمنعه. ولكن الله فعلها وطلب منا أن نحبه فلماذا؟ نلاحظ أن الله خلق آدم في جنة عدن وكلمة عدن معناها فرح وإبتهاج. وهذا معناه أن آدم كان في فرح حينما كان في الجنة لماذا؟ لأن قلبه كان مملوءًا من محبة الله، فهو مخلوق على صورة الله والله محبة. وكما أن لذات الله في بنى آدم (أم 31:8) هكذا كانت لذات آدم في الله. فالمحبة لله تسبب فرح حقيقي في القلب. أما حينما سقط آدم فلقد تحولت شهوته للعالم ففقد فرحه، لذلك يطلب الله أن نحبه ليس لأنه يحتاج لمحبتنا، بل لكي نحيا في فرح. كما نقول في القداس الغريغورى " لست أنت المحتاج إلى عبوديتى بل أنا المحتاج إلى ربوبيتك" ولذلك نجد أن تجديد خلقتنا يتم بالروح القدس الذي يسكب محبة الله في قلوبنا (رو 5:5) فنستعيد الحالة الفردوسية الأولى لذلك نجد ثمار الروح القدس، محبة وفرح.. هو الفرح الناشيء عن المحبة أما أي محبة غريبة للعالم وشهواته فهي تسبب حزنًا وعبودية ومذلة، ومن يشرب من هذا الماء يعطش.

2) أن أشعر بمحبة الله:- كما قال بولس الرسول أن محبة المسيح تحصرنا (2 كو 14:5) وكل من اكتشف محبة الله هذه سيشعر بالرضا عن كل شيء في حياته. فمن أحبنى ومات لأجلى ومحبته تحصرنى، كيف لا يعطيني أفضل شيء. ولكن الله يعطى لأولاده أفضل شيء يقودهم لخلاص نفوسهم (رو 28،32:8) + (1 كو 22:3).

ما هي علامات المحبة لله

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يسعدنا تعليقكم علي الموضوع