Subscribe:

ads1

11

الجمعة، 28 سبتمبر 2012

كيف يكون المسيح إله والانجيل بحسب لوقا 22 : 43 يخبرنا أن ملاكاً ظهر له من السماء ليقويه؟




كيف يكون المسيح إله والانجيل بحسب لوقا 22 : 43 يخبرنا أن ملاكاً ظهر له من السماء ليقويه؟


 ” وَخَرَجَ وَمَضَى كَالْعَادَةِ إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ ، وَتَبِعَهُ أَيْضاً تَلاَمِيذُهُ.وَلَمَّا صَارَ إِلَى الْمَكَانِ قَالَ لَهُمْ: صَلُّوا لِكَيْ لاَ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى قَائِلاً: يَا أَبَتَاهُ ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ. وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ “. ( ترجمة فاندايك )

والآن أليس يسوع المسيح كما تقولون هو ابن الله المتجسد على الأرض فما حاجته لملاك مخلوق من السماء ليقويه؟! أم ان هذا الملاك لا يعلم شيئاً عن لاهوت المسيح ؟

+ السيد المسيح بسلطانه كان يعلم بالآلام التي سوف تقع على جسده ، والآلام النفسية التي سوف يمر بها قبل وأثناء الصليب (متى 17: 22 / 20: 18 / 26: 2، 24، 45 / مرقس 9: 31 / 10: 33 / 14: 21 …. إلخ)

وهو هو نفس المسيح الذي أقام الموتى (يوحنا 11: 43 / لوقا 7: 12-13)

وهو هو المسيح الذي فعل الكثير من معجزات الشفاء التي تملأ الأناجيل الأربعة

فعندما يقويه الملاك ، لا نتساءل لماذا احتاج إلى ملاك !!

بل لماذا لم يستعمل قوة لاهوته في تعضيد آلام جسده وآلالامه النفسية ؟

وهو نفس السؤال الذي تساءله اليهود في سخرية وهو على الصليب (خلّص آخرين فليخلّص نفسه ان كان هو المسيح مختار الله.) لوقا 23: 35

ولا نجد إجابة إلا أنها مشئيته وكامل أرادته أن يحتمل لحظات الضعف كما إنسان وحيد بلا قوة

ويمر بلحظات الألم كأي منا بلا قدرة … لكي يتمم الفداء من الألم والموت لحسابنا ولحساب البشرية بعدل وبنفس امكانيات البشر بلا قدرات خارقة ، وبلا معجزات اللاهوت الشفائية والمحيية

لهذا يقول المسيح : لهذا يحبني الآب لاني اضع نفسي لآخذها ايضا. ليس احد يأخذها مني بل اضعها انا من ذاتي . لي سلطان ان اضعها ولي سلطان ان آخذها ايضا.هذه الوصية قبلتها من ابي. (يوحنا 10: 17-18)

بسلطانه ومشيئته قبل الموت وهو الحياة ، وبالمثل قبل تقوية الملائكة وهو خالقها

لعل أوضح تفسير لهذا قول بولس الرسول : في عبرانيين 2: 9 ، 18

(ولكن الذي وضع قليلا عن الملائكة يسوع نراه مكللا بالمجد والكرامة من اجل ألم الموت لكي يذوق بنعمة الله الموت لاجل كل واحد. … لانه في ما هو قد تألم مجربا يقدر ان يعين المجربين)

فقبل الصليب اكتمل تواضع ابن الإنسان في تمام الإخلاء إلى أدنى من ملائكته التي خلقها لخدمته ، لكيما يذوق الألم لأجل كل واحد منا بكامل الطبيعة البشرية التي اخدها ، لكي يكون وسيطنا الحقيقي بين الإنسان بكامل ضعفه والأله بكامل مجده ، وكما اجتاز واتنصر ننال نحن النصر على الألم والموت به

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يسعدنا تعليقكم علي الموضوع