كيف يكون المسيح إله والانجيل بحسب لوقا 22 : 43
يخبرنا أن ملاكاً ظهر له من السماء ليقويه؟
” وَخَرَجَ وَمَضَى كَالْعَادَةِ إِلَى
جَبَلِ الزَّيْتُونِ ، وَتَبِعَهُ أَيْضاً تَلاَمِيذُهُ.وَلَمَّا صَارَ إِلَى
الْمَكَانِ قَالَ لَهُمْ: صَلُّوا لِكَيْ لاَ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. وَانْفَصَلَ
عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى قَائِلاً: يَا
أَبَتَاهُ ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِتَكُنْ
لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ. وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ
يُقَوِّيهِ “. ( ترجمة فاندايك )
والآن أليس يسوع المسيح كما تقولون هو ابن الله
المتجسد على الأرض فما حاجته لملاك مخلوق من السماء ليقويه؟! أم ان هذا الملاك لا
يعلم شيئاً عن لاهوت المسيح ؟
+ السيد المسيح بسلطانه كان يعلم بالآلام التي
سوف تقع على جسده ، والآلام النفسية التي سوف يمر بها قبل وأثناء الصليب (متى 17: 22
/ 20: 18 / 26: 2، 24، 45 / مرقس 9: 31 / 10: 33 / 14: 21 …. إلخ)
وهو هو نفس المسيح الذي أقام الموتى (يوحنا 11:
43 / لوقا 7: 12-13)
وهو هو المسيح الذي فعل الكثير من معجزات
الشفاء التي تملأ الأناجيل الأربعة
فعندما يقويه الملاك ، لا نتساءل لماذا احتاج
إلى ملاك !!
بل لماذا لم يستعمل قوة لاهوته في تعضيد آلام
جسده وآلالامه النفسية ؟
وهو نفس السؤال الذي تساءله اليهود في سخرية
وهو على الصليب (خلّص آخرين فليخلّص نفسه ان كان هو المسيح مختار الله.) لوقا 23: 35
ولا نجد إجابة إلا أنها مشئيته وكامل أرادته أن
يحتمل لحظات الضعف كما إنسان وحيد بلا قوة
ويمر بلحظات الألم كأي منا بلا قدرة … لكي يتمم
الفداء من الألم والموت لحسابنا ولحساب البشرية بعدل وبنفس امكانيات البشر بلا
قدرات خارقة ، وبلا معجزات اللاهوت الشفائية والمحيية
لهذا يقول المسيح : لهذا يحبني الآب لاني اضع
نفسي لآخذها ايضا. ليس احد يأخذها مني بل اضعها انا من ذاتي . لي سلطان ان اضعها
ولي سلطان ان آخذها ايضا.هذه الوصية قبلتها من ابي. (يوحنا 10: 17-18)
بسلطانه ومشيئته قبل الموت وهو الحياة ،
وبالمثل قبل تقوية الملائكة وهو خالقها
لعل أوضح تفسير لهذا قول بولس الرسول : في
عبرانيين 2: 9 ، 18
(ولكن الذي وضع قليلا عن الملائكة يسوع نراه
مكللا بالمجد والكرامة من اجل ألم الموت لكي يذوق بنعمة الله الموت لاجل كل واحد. …
لانه في ما هو قد تألم مجربا يقدر ان يعين المجربين)
فقبل الصليب اكتمل تواضع ابن الإنسان في تمام
الإخلاء إلى أدنى من ملائكته التي خلقها لخدمته ، لكيما يذوق الألم لأجل كل واحد
منا بكامل الطبيعة البشرية التي اخدها ، لكي يكون وسيطنا الحقيقي بين الإنسان
بكامل ضعفه والأله بكامل مجده ، وكما اجتاز واتنصر ننال نحن النصر على الألم
والموت به
0 التعليقات:
إرسال تعليق
يسعدنا تعليقكم علي الموضوع