ما
رأيكم في إنجيل برنابا؟
الإجابة:
أنا
أطلب منك أيها السائل أن تقرأ أولاً أنجيل برنابا حتى توفر على نفسك تعب هذا
السؤال. فستجده يطعن في اليهودية والمسيحية والإسلام، ويسيء إليهم جميعهم على حد
سواء. أما الإجابة عن حقيقة هذا المزعوم أنه انجيل فهو ليس إنجيلاً، ولكنه كُتِب
في القرن الخامس عشر عن طريق راهب كاثوليكي إرتد عن المسيحية.
هناك
العديد من الأدلة أن الكتاب كُتِبَ في القرون الوسطى:
الكتاب
ينكر ألوهية السيد المسيح، فلو كان الكتاب مُتاحاً في القرون الأولى فلماذا لم
يستشهد به أريوس وأتباعه الذين أنكروا ألوهية السيد المسيح؟
لماذا
لم يرد ذكره في المجامع المسكونية أو الإقليمية؟
لماذا
لم يذكر في الجداول التي سجلت أسفار الكتاب المقدس؛ مثل جدول مورتوري و أوريجانوس
و أثناسيوس و يوسابيوس و غريغوريوس؟
لماذا
لم يرد ذِكره في فهارس الكتاب القديمة عند العرب أو المستشرقين، ولا في كتب
التاريخ.
توجد
به أخطاء جغرافية وأخطاء تاريخية وأمور لا يقبلها المنطق
ها
هي بعض من مقتطفات من إنجيل برنابا Gospel of Barnabas
منقولة بالحرف الواحد:
1-
عنوان الكتاب "الإنجيل الصحيح ليسوع المسمى المسيح"
هكذا
وللوهلة الأولى لمطالعة الكتاب نجد عنوانه بهذه الكيفية. وهذا ما يؤكد أن كاتبه
مصطفي العرندي قصد أن الأناجيل المسيحية غير صحيحة وكذلك التوراة. ولكن عنونة
الكتاب بهذه الطريقة تؤكد أنه غير صحيح.
لأنه
لو كان صحيحاً، لما احتاج أن يؤكد في العنوان أنه الإنجيل الصحيح.
2-
"فانحنوا وسجدوا له"
وإذ
بدأ الكاتب قوله بتمنياته لجميع سكان الأرض بالسلام والعزاء، وكشف مباشرة أن يسوع
المسيح مجرد نبي جاء للتعليم وليس كلمة اللّه. وأن كثيرين ضللوا بتعاليم شديدة
الكفر داعينالمسيح ابن اللّه. إلا أنه ودون أن يدرى استطرد في سرد زيارة المجوس
للطفل مع أمه ونسى ذكر عبارة "وانحنوا وسجدوا له".
وفي
ذلك رغماً عنه اعتراف بأن كان السجود ليسوع فقط وليس له ولأمه توقيراً. وإلا لقال "وسجدوا
لهما" والسجود لا يكون إلا للّه وحده. ص 9 من الكتاب.
3-
وضع اسم برنابا من الإثنى عشر رسولاً بدلاً من توما.
وعلى
الرغم من أن الأناجيل الأربعة لم تذكر اسم برنابا من ضمن الإثتى عشر تلميذاً.
راجع
(مت 10: 52) (مر 3: 16- 19) (لو 6: 14- 16) إلا أنه استبدل توما باسم برنابا (ص 16)
من إنجيل برنابا. وأن يسوع كان يخبره وحده بأنه نبي وشاهد الملاك جبريل وهو يقدم
له كتاباً. (ص 11).
4-
الوقوع في أخطاء جغرافيه في الإنجيل
ومما
يُظهر تأثير الكاتب بالفكر اليهودي أنه ذكر في كتابه هذا أن السيد المسيح صام في
جبل سيناء مع تلاميذه. (ص 140).
في
حين أن الذي عاش وصام في سيناء هو موسى وليس المسيح.
وقال
"ذهب السيد المسيح إلى دمشق ينتظر الباقين". (ص 213).
ثم
قال أيضاً "وجاء كل التلاميذ إلى دمشق". (ص 219)
والحقيقة
أن السيد المسيح لم يبشر إلا في أرض فلسطين ولم يذهب إلى دمشق.
5-
المبالغة الشديدة إلى حد الخيال
والقارئ
لهذا الكتاب يجد نفسه أمام خيال لا حدود له. ومبالغة شديدة في سرد القصة مما يجعله
أقرب من أساطير القدماء منه إلى أن يكون كتاب سماوي. كما أن الذي ذكر في هذا
الكتاب لم نجد له مثيل لا في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن. وأي دارس
للمسيحية أو اليهودية أو الإسلام يرفض هذه الخرافات. ويستدل منها على سخافة الكتاب
وتزييفه كقول عباس العقاد، فمثلاً جاء به:
أ-
أن عدد الأنبياء الذين أرسلهم اللّه إلى العالم 144000. (ص 21 سطر 11) وهؤلاء
جميعاً جاءوا ليتنبأوا عن رسول اللّه.
ب-
أن عدد الشياطين الذين أخرجهم السيد المسيح من رجل واحد كان يسكن القبور 6666. (ص 27
سطر 18).
ج-
أن المسيح قال "ألا تعلموا أن اللّه في زمن موسى مسخ أناساً كثيرين في مصر
حيوانات مخوفة لأنهم ضحكوا واستهزأوا بالاَخرين". (ص 39 سطر 7، 8).
د-
أن يسوع نصح الشيطان أن يتوب، فرفض. فقال له يسوع: "إن الملاك ميخائيل سوف
يضربك يوم الدين بسيف اللّه مئة ألف ضربة وسينالك من كل ضربة عذاب عشرة جحيمات. أي
100000 × 10= 1000000 جحيم. (ص 80 سطر 7).
هـ-
أن اللّه سيجعل الشياطين يبكون مع المنبوذين حتى أنه يجرى الماء من عين الواحد
منهم أكثر مما في نهر الأردن (ص 86 سطر 14).
وأن
مياه الأردن أقل من الدموع التي ستجري كل دقيقة من عيونهم. (ص 94 سطر 19).
و-
أنه لما حاول يسوع مصالحة الشيطان على اللّه، قال يسوع للشيطان أن يصطلح مع اللّه
وإلا سيجعل الملاك ميخائيل يضربه 100000 ضربة في 10 جحيمات. فرد الشيطان قائلاً عن
اللّه "سوف يكون لي أيضاً كثيرون من الملائكة وأشد عبدة الأوثان قوة الذين
سيزعجون اللّه وسيعلم اللّه أي غلطة عظيمة ارتكب بطردي من أجل طينة نجسة". (ص
80 سطر 9، 10، 11، 12) (اقرأ مقالاً عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في
قسم الأسئلة والمقالات)فقال له يسوع "قل للّه أخطأت فارحمني".
فرد
الشيطان قائلاً: أنه يقبل المصالحة مع اللّه، لو قال اللّه له هاتين الكلمتين "أخطأت
فارحمني". (ص 81 سطر 4،3).
وهذا
أسلوب لا وجود له في أي كتاب سماوي.
ز-
طريقة نهاية العالم. وقد سجلها في ص 83:
في
اليوم الأول: تسير الشمس في مدارها في السماء بدون نور وتكون سوداء وتئن كما يئن
أب على ابن مشرف على الموت.
وفي
اليوم الثاني: سيتحول القمر إلى دم ثم ينزل الدم على الأرض كالندى.
وفي
اليوم الثالث: تتقاتل النجوم وتقوم حرب بينها.
وفي
اليوم الرابع: تقوم حرب بين الحجارة والصخور وتتقاتل مع بعضها.
وفي
اليوم الخامس: سيبكى النبات دماً.
ودي
اليوم الخامس: يرتفع البحر 150 ذراعاً.
وفي
اليوم السابع: يفور البحر فلا يرى.
وفي
اليوم الثامن: يقوم حرب بين الطيور والجوارح.
ودي
اليوم التاسع: ينزل برد من السماء ولا ينجو منه على الأرض إلا عشرة أحياء.
وأخيراً
اليوم الخامس عشر: تموت الملائكة الأطهار. علماً أن الملائكة أرواح لا تموت.
وواضح
أن هذا السرد لم يذكر في أي من التوراة أو الإنجيل أو القرآن.
ح-
وصف السموات (ص 159): يصف الكاتب السموات بأنها تسعة. على خلاف التوراة والإنجيل
والقرآن. وتبعد بعضها عن بعض كما تبعد الأولى عن الأرض. وهى السفر 5000 سنة.
أي
بُعد السماء التاسعة عن الأرض هو سفر 45000 سنة. وأن حجم الأرض مع حجم كل السموات
بالنسبة لحجم الجنة يساوى نقطة أو حبة رمل.
ط-
وصف الجحيم (ص 205 إلى ص 208): وهو نفس الوصف الذي كتب عنه الشاعر الإيطالي دانتي Dante
Alighieri في القرن الرابع عشر، وهو ما يؤكد أن هذا
الكتاب كُتِبَ بعد دانتي. فيقول إن الجحيم 7 درجات كما أن للخطية 7 درجات أنشأها
الشيطان نظير سبعة أبواب الجحيم، كذلك فيها سبعة أنواع من العذاب، وهى عبارة عن
دوائر متداخلة ينزل فيها الإنسان حسب ثقل شروره:
أ-
المتكبر: ينزل للدرجة السابعة.
2-
الحسود: ينزل للدرجة السادسة.
3-
الطماع: ينزل للدرجة الخامسة.
4-
الشهواني: ينزل للدرجة الرابعة، حيث يعطيه اللّه طعاماً ما هو كحنطة مطبوخة في
براز الشيطان المحترق (لاحظ أن الشيطان روح وليس له براز) ثم يختلطون بنساء
أعضاؤهن التناسلية نار والسرير الذي ينامون عليه سيكون من حجر الجحيم.
5-
الكسلان: ينزل للدرجة الثالثة ويضعون عليه حجارة ثقيلة.
6-
الناهم: ينزل للدرجة الثانية حيث يقدم له الشيطان طعاماً شهياً ولا يقدر أن يأكل
منه لأنه سيكون مربوطاً في الجحيم.
7-
الغضوب: ينزل للدرجة الأولى.
ثم
يستطرد إلى القول بأن جميع الخليقة ستذهب إلى الجحيم لمدة 70000 سنة. الأشرار
ليعيشوا هناك، والأنبياء الأطهار ليشاهدوها، حتى رسول اللّه سيذهب إلى هناك، ولكنه
لا يقيم إلى طرفة عين لكي يرى كل مخلوق نال نفعاً من رسول اللّه. وبعد سبعين ألف
سنة سيأتي جبرائيل إلى رسول اللّه ويقول له "أين وعدك لنا أن مَنْ كان على
دينك لا يمكث في الجحيم إلى الأبد"، وعندئذ يطلب رسول اللّه من اللّه أن يطرد
كل من هو على دينه من الجحيم إلى الجنة، ويقول أن كل من آمن برسول اللّه يذهب إلى
الجنة ولو لم يعمل عملاً صالحاً لأنه مات على دينه.
ى-
طريقة خلق آدم ص 52، 53: ثم أجاب يسوع. لما خلق اللّه كتلة التراب وتركها 2500 سنة
علم الشيطان الذي كان بمثابة كاهن ورئيس للملائكة أن اللّه سيخلق من تلك الكتلة 144000
نبياً، ورسول اللّه الذي خلق اللّه روحه قبل كل شيء آخر بستين ألف سنة. ثم قال
اللّه للملائكة ليسجد تواً كل من اتخذني رباً لهذا التراب. أما الشيطان وكل مَنْ
على شاكلته فقالوا يا رب إننا روح ولذلك ليس من العدل أن نسجد لهذه الطينة. حينئذ
صار شكل الشيطان هائلاً ومخيفاً.
ك-
كيفية خلقه (سرة آدم) ص 53: حينئذ قال اللّه انصرفوا عنى أيها الملاعين. فتضايق
الشيطان وبصق أثتاء انصرافه على كتلة التراب (ويلاحظ أن الشيطان روح فكيف يبصق؟!)،
فرفع جبريل ذلك البصاق مع شئ من التراب عن تلك الطينة فكان للإنسان بسبب ذلك سره
في بطنه.
ل-
خلقة الكلب ص 58: لما رأي الشيطان الخيل تأكل العشب أخبرها أن تدوس قطعة التراب
التي سيخلق اللّه منها آدم والأنبياء. فأعطى اللّه من فمه روحاً لذلك الجزء النجس
من التراب الذي بصق عليه الشيطان الذي بدله وجدت سُره آدم. وأنشأ الكلب فأخذ ينبح
ففزعت الخيل وهربت.
م-
الكتابة على أظافر آدم ص 59: فضرع آدم إلى اللّه قائلاً يا رب هبني هذه الكتابة
على أظافر أصابع يدي، لأن آدم قد رأي في سماء الجنة كتابة تقول "لا إله إلا
اللّه محمد رسول اللّه" عندئذ منح اللّه الإنسان الأول تلك الكتابة على ظافر
إبهام اليد اليمنى "لا إله إلا اللّه"، وعلى ظافر إبهام اليد اليسرى "محمد
رسول اللّه".
ن-
نشأة تفاحة آدم ص 61: فتناول منها (أي من حواء) ما قدمته له وأكل. وبينما كان
الطعام نازلاً ذكر كلام اللّه. فلذلك أراد أن يوقف الطعام فوضع يده في حلقه. حيث
كل إنسان له علامة أي تفاحة آدم.
س-
قطع أرجل الحية ص 62: ودعا اللّه الملاك ميخائيل الذي يحمل سيف اللّه وقال "اطرد
من الجنة أولاً هذه الحية الخبيثة ومتى صارت خارجاً فاقطع قوائمها".
ويلاحظ
هنا (هل إذا قطعت قوائم حيوان يأتي نسله بدون قوائم؟!).
*
إليك ما قاله المسلمون عنه :
1)
قال الطبري: أنه لا يعرف لدينا سوى أربعة أناجيل فقط كتبها حواريو المسيح وأتباعه
الذين أرسلهم للبشارة في الأرض ومنهم أربعة كتبوا الأناجيل وهم [يوحنا ومرقس ولوقا
ومتى]. ( تاريخ الطبري ج 1 ص103 ).
2)
قال المسعودي: أما الذين نقلوا الإنجيل فهم أربعة [لوقا، مرقس، يوحنا، متى] (ستجد
النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) (مروج الذهب للمسعودي ج1 ص312).
3)
قال الشهرستاني: أن أربعة من الحواريون اجتمعوا وجمع كل منهم جمعاً سماه الإنجيل
وهم [متى ولوقا ومرقس ويوحنا] وذكر أجزاء من آيات من متى ويوحنا (الملل و النحل
للشهرستاني ج1 ص100).
فهؤلاء
تحدثوا عن الأناجيل ولم يأت ذكر لأي واحد منهم عن إنجيل برنابا، ولو صح أن هناك
إنجيل لبرنابا لما تركوه أو تجاهلوه خاصةً وهم يبحثون عن ما يهدم العقيدة المسيحية
ويلغي لاهوت المسيح. هل علمت الآن لماذا نرفض جميعنا (مسلمين ومسيحيين) إنجيل
برنابا؟
نحن
كمسيحيون لا نحتاج الأدلة على زيف هذا الإنجيل.. لذا فإهتمامنا هنا توضيح لماذا هو
ضد الاسلام!
*
أخطاء ضد الإسلام:
هذا
الكتاب يقول أن المسيح هو محمد بينما القران يقول أن المسيح هو يسوع عيسى أبن مريم
"إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ
أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ" (سوره النساء 171) و"إِذْ
قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ
اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ
وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ" (آل عمران 45).
يقول
أن مريم ولدت بغير ألم بينما القران يقول "فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى
جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا
مَّنسِيًّا" (سورة مريم 23).
يقول
أن أخو هابيل هو قايين بينما القران يقول أنه قابيل.
نسبة
الإنجيل إلى برنابا لا يوافق عليها القران "وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم
بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ
وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ
مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ, وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ
الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ
اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ" (سور المائدة 46، 47).
نهى
انجيل برنابا عن الاقتران باكثر من امراة كما جاء فى ص 125 و 178.
دعوته
لوحدة الزواج ضد الإسلام. كذلك دعواته للرهبنة والكفر بالجسد ضد الإسلام حيث لا
يوجد رهبنة في الإسلام.
كذلك
كلامه من الجسد وعن المرأة في (الفصول 116-120).
في
الفصل 12:69 يقول من يجدف على الروح القدس لا مغفرة له و القران يقول أن الروح هو
جبريل ولا يؤمنون بلاهوت الروح
القدس.
في
الفصل 4:74 يقول أخطاء سليمان في طلبه إقامة وليمة لجميع خلائق الله بينما في
القران يؤمنون بعصمة الأنبياء.
في
الفصل 3:99 يقول أن الله غيور على كرامته ويحب إسرائيل كعاشق بينما الإسلام لا
يوافق لأن الوعد عنده لإسماعيل وليس لإسحاق (إسرائيل).
في
الفصل 35 يقول أن الله ترك كتلة التراب 25 آلف سنة بينما القران يقول سبحانه يقول
للشيء كن فيكون.
في
الفصل 4:44 يقول أن التوراة محرفة في أيامه كتبها أحبارنا الذين لا يخافون الله
بينما القران يقول أنه نزل مصدقاً لما بين يده من التوراة والإنجيل.
في
الفصل 7:52 يقول أن رسول الله سيخاف الآن الله إظهار لجلاله سيجرد رسوله من
الذاكرة حتى لا يذكر كيف أن الله أعطى كل شيء و هذا لا يوافق علية الإسلام.
تختلف
أسماء الملائكة عنده عن القران فيقول أن روفائيل هو ملاك للموتى.
في
فصل 17-35 يقول أن عدد الأنبياء 144 آلفا.
وضد
القران أيضاً أن يقول أن الشيطان كان بمثابة كاهن ولا حتى الملائكة كهنة.
وفي
الفصل 27:43 يقول أن داود النبي داع محمد رباً بقوله "قال الرب لربي أجلس عن
يميني حتى أضع أعدائك تحت قدميك" و لا يمكن أن الإسلام يقول أن محمد كان رب!!
في
الفصل3:50 لا يوجد أحد صالح إلا الله وحدة لذلك كان كل إنسان كاذبً و خاطاً وهذا
لا يتفق مع الإسلام الذي ينادي بـ عصمة الأنبياء.
وكلامه
عن فساد كل نبوة في (الفصل 9:189).
جاء
فى (ص 75 و110 و280) ان يسوع قال للكهنة عن نفسة انة ليس المسيا بل المسيا هو محمد
الذى سياتى بعدة..! والمسلمون لا يعتقدون بذلك بل يؤمنون ان المسيا هو المسيح لان
كلمتى المسيا والمسيح مترادفتان بمعنى الممسوح او المعين من الله.
وقد
ذكر د. خليل سعادة وهو الذي ترجم الكتاب إلى العربية في مطلع القرن العشرين (15
مارس 1908 في القاهرة)، وقدم له بمقدمة تاريخية جاء فيها: "ثم أنه لم يرد ذكر
لهذا الإنجيل في كتابات مشاهير الكتاب المسلمين سواء في العصور القديمة أو
الحديثة، حتى ولا في مؤلفات مَنْ إنقطع منهم إلى الأبحاث والمجالات الدينية مع أن
أنجيل برنابا أمضى سلاح لهم في مثل تلك المناقشات. وليس ذلك فقط، بل لم يرد ذكر
لهذا الأنجيل في فهارس الكتب العربية عند الأعارب أو الأعاجم أو المستشرقين الذين
وضعوا فهارس لأندر الكتب العربية من قديمة وحديثة". مصدر المقال: موقع الأنبا
تكلا.
*
رأي كبار الكتاب المسلمين:
د.
محمد شفيق غربال: "هو إنجيل مزيف وضعه أوربي من القرن الخامس عشر وفي وصفه
للوسط السياسي والديني في القدس أيام المسيح أخطاء جسيمة. كما يصرح على لسان عيسي
أنه ليس المسيح إنما جاء مبشراً بمحمد الذي سيكون المسيح".
عباس
محمود العقاد: بعد أن فند هذا الآنجيل إنتهى إلى أنه آنجيل مزيف: "فيه أخطاء
لا يجهلها اليهودي المطلع على كتب قومه، ولا يرددها المسيحي المؤمن بالأناجيل، ولا
يتورط فيها المسلم الذي يفهم ما في إنجيل برنابا من التناقض بينه وبين القرآن".
(جريدة الأخبار 26/10/1959).
علي
عبد الواحد وافي (رئيس قسم الفلسفة بجامعة القاهرة في كتابه الأسفار الثلاثية في
الأديان السابقة للإسلام، يقول عن أنجيل برنابا: "بعض ما يشمل عليه هذا
الكتاب نفسه يحمل على الظن بأنه موضوع (أي من وضع إنسان وليس موحى به)، فالإسلام
ليس في حاجة إلى كتاب كهذا تحوم حوله شكوك كثيرة".
أ.
د. محمود بن الشريف: يتحدث عن عدم وجود الأصل العبري للإنجيل، ووجود فقط نسخة
إيطالية دليل على أنه لمفكر إيطالي إعترف بمحمد وبرسالته وبعيسى ورسالته فأخرج هذا
الإنجيل ونسبه إلى برنابا.
نعم
أم لا؟!
#
وهناك سؤال أخير إلى الأخوة المسلمون الذين يهللون لهذا الكتاب الكوميدي: هل تؤمن
به أم لا؟! يجيب البعض نعم أؤمن به.. فهو "مبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه
أحمد"، فهو كلام الله. حسناً، إقرأ هذا من إنجيل برنابا: "الحق أقول لك
إن السموات تسع، موضوعة.." (فصل 178 آية 6). ألازلت تظن أنه كلام الله؟! هل
يتعارض كلام الله؟ إقرأ ما كُتب في القرآن الكريم: "تُسَبِّحُ لَهُ
السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ" (سورة الأسراء 44)، "رَّبُّ السَّمَاوَاتِ
السَّبْعِ" (سوره المؤمنون 86)، "فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ"
(سورة فصلت 12)، "اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ" (سورة
الطلاق 12). وحتى في هذا يتعارض مع الإنجيل كعادته، حيث يقول الكتاب المقدس أن
السموات ثلاث (بخلاف سماء السموات التي بها عرش الله).
أمازلت
تقول أنه كلام الله؟ ربما تغير رأيك الآن.. وإن كنت تقول أنه ليس كلام الله،
فلماذا كل هذا الضغط على مثل هذا الموضوع، الذي قد يحسمه طفل صغير عندما يقرأ
أموراً مثل أن سرة الأنسان بسبب بصاق الشيطان (فصل 35)!! أو تفاحة آدم بسبب ما وقف
في حلقه!! أو أنين الشمس وبكاء الأعشاب والنباتات (فصل 53)!!!
وخلاصة
القول: فإن كان انجيل برنابا هو كلام الله كما تقول، فكيف يتعارض كلام الله؟! وإن
لم يكن كلام الله كما ثبت، فلماذا تصر على أنني يجب أن أؤمن به؟!
0 التعليقات:
إرسال تعليق
يسعدنا تعليقكم علي الموضوع