ما هي علامات المحبة لله
1. أن
يغصب الإنسان نفسه على وصاياه فهذا علامة حب (يو 23:14).
2. عدم
التذمرعلى أي شيء، فالتسليم علامة حب وثقة في الله.
3. محبة
الإخوة حتى لو كانوا أعداء، فمحبة القريب علامة على محبة الله
4. الإشتياق:
فالذى يحب الله يشتاق لله (مز 1:63) + (مز 2:84) + (مز 2،1:42) يشتاق للصلاة
ودراسة الكتاب والقداسات والتسابيح والاجتماعات. العلاقة بينى وبين الله هي علاقة
عروس وعريسها الذي تشتاق إليه.
مشكلة كنيسة أفسس أنه كان لهم علاقة حب قوية مع
الله وحدث فتور لهذه العلاقة. وهذا يحزن قلب الله، فهو قد اعتاد على وقوفهم أمامه
وعلى علاقة الحب التي ربطتهم به. ثم دخل الفتور وربما إنقطعت هذه العلاقة. هذا مثل
إنسان عاش فترة من حياته في صلوات وميطانيات وتناول وخدمة وتسبحة، ثم يدخل الفتور
لحياة هذا الشخص وتنقطع الصلوات أو تقل ولا يعود يقف أمام الله. والله يحزن
ويتساءل وأين محبة الماضي. ولاحظ عتاب الله الرقيق عندى عليك وكان هذا بعد أن مدحه
أولًا.
وهناك بعض الدول يوجد بها إباحية جنسية والطعام
متوفر فيها جدًا. ولكن يوجد بها أعلى نسبة انتحار وأعلى نسبة تردد على الأطباء
النفسانيين مع أنهم لا ينقصهم شيء. والسبب أن الإنسان أشبع جسده ونفسه أي عواطفه
لكن هناك عنصر لم يشبع وهو الروح وهذه لا يشبعها سوى الله والعكس فإن أشبع الله
الروح يشبع الجسد وتشبع العاطفة. ففي معجزة إشباع الجموع (مر2:8) استمر الناس مع
المسيح 3 أيام دون أن يشعروا بالجوع.
يُحكى عن الأنبا أنطونيوس أنه كان يجلس مع
تلاميذه ليجيب على أسئلتهم. ولاحظ أن أحد التلاميذ لا يسأله بل يحملق في وجهه،
ولما سأله الأنبا أنطونيوس "أليس لك سؤال يا إبنى" قال هذا التلميذ "يكفينى
أن أنظر إلى وجهك فأشبع". فإن كان وجه الأنبا أنطونيوس يُشبع هكذا فكم وكم
وجه المسيح. وهذا يفسر بقاء الآباء السواح عشرات السنين دون طعام سوى بعض الأعشاب.
وهذا ضد كل قوانين الغذاء التي نعرفها فمن تشبع روحه تشبع بطنه. والمسيح القادر أن
يشبع البطون قادر أن يشبع النفوس أيضًا أي العواطف، وإلا كيف يعيش الرهبان
والراهبات دون عواطف بشرية إن لم يشبعهم الله.
كثيرًا ما يتوهم الشاب أو الفتاة أن إشباع
حاجاتهم النفسية يكون عن طريق الإرتباطات العاطفية وأن هذه ستعطيهم السعادة،
ولكنهم بذلك يهدرون أوقاتهم وعواطفهم فيما لا يفيد. ولنلاحظ أن فترة عدم الإرتباط
هي فترة يجب فيها على الشاب أو الفتاة أن يكرسا فيها عواطفهم لله بالكامل فيعطيهم
الله فرحًا لا ينزع منهم (يو22:16).
ومشكلة كنيسة أفسس أنها لم تفهم ذلك ولجأت إلى
البحث عن الحب بعيدًا عن الله. إن من يفعل ذلك ويترك محبة الله، هذا يكون قد بدا
له أن حب الله لا يستحق كل القلب فبدأ يشرك مع الله آخرين. ولكن مثل هذا الشخص لم
يُدرك أن الله لا يقبل أن يكون القلب منقسمًا بينه وبين العالم. ومع انقسام القلب
يبدأ حب الله في الفتور لأن الإنسان إنشغل بالعالم ويكون هذا على حساب:-
1) سكنى المسيح في القلب 2) حياة الفرح
لذلك قال المسيح لهذا الأسقف الذي نقصت محبته
تب وإلا فإنى آتيك عن قريب وأزحزح منارتك إن لم تتب = فالمسيحية هي علاقة حب وإن
لم يوجد الحب لا توجد مسيحية. والوصية الأعظم " حب الرب إلهك من كل قلبك وحب
قريبك..." فمن يترك طريق الحب ويختار طريق الأرضيات. فهو يختار طريق الموت. وقول
الرب آتيك عن قريب أي آتى لك أنت بصفة خاصة وأدينك فلا تستمر كمنارة مضيئة، لأنه
إن لم يوجد الحب في القلب فالمسيح لا يسكن عند هذا الإنسان أو هذه الكنيسة
وبالتالي تفقد مكانها كمنارة مضيئة... فتب = إذًا نقص المحبة يحتاج إلى توبة فهي
خطية عظيمة تستوجب أن يزحزح المسيح الكنيسة أي يستغنى عنها. فمن إستغنى عن الله
يستغنى الله عنه. وبعض الأشخاص يأتون في الاعتراف ويقولون نحن بلا خطية، فنحن لا
نزنى ولا نسرق ولا نقتل. وهؤلاء لا يدرون أن نقص المحبة خطية عظيمة تستوجب
الاعتراف بها والتوبة عنها. وهي السبب الأساسي في حالة عدم الفرح التي يعانى منها
الكثيرين.
وإعمل الأعمال الأولى = أى التي كنت تعملها
بمحبة أي بغيرة ونشاط وحرارة.
وما قيل هنا عن زحزحة المنارة قد تحقق تاريخيًا.
فأفسس في تركيا التي لا يوجد بها مسيحيون الآن. فالمنارة إذ قد تزحزحت ومعها كل
الكنائس السبع. أنا عارف أعمالك = بطريقة رقيقة وقبل أن يعاقب المسيح ملاك كنيسة
أفسس أى أسقفها يعلن له أنه يعرف أعماله وتعبه وخدمته وصبره في الضيقات
والاضطهادات والظروف الصعبة التي يمر بها.
مبدأ روحي هام:- حذارى من أن تقف أمام الله في
ضيقتك وتقول له أذكر يا رب أنني عملت كذا وكذا أو أنني صليت وصمت لك وخدمتك فالله
يعرف ولا يريد من أحد أن يذكره فإن ذكرنا الله بأعمالنا لنطلب ثمنًا عنها فهذه
ليست روح البنين بل روح العبيد أو قل أنها الفريسية اليهودية. ولنذكر أن الله لا
ينسى كأس ماء بارد نقدمه. والطريقة الصحيحة التي أقترب بها من الله هي أنني أشعر
أنني غير مستحق، بل أنني خاطئ جدًا لا أطلب سوى الرحمة، لذلك تعلمنا الكنيسة أن
نصلى دائمًا " يا رب ارحم " فالكاهن يصلى مثلًا " إذكر يا رب
الزروع والعشب " ويرد الشعب " يا
رب ارحم " أي أننا غير مستحقين أن تذكرنا ولكننا نطلب مراحمك ومن يفكر هكذا
لو أتت عليه تجربة صعبة لا يقول " أذكر يا رب أصوامى... بل يقول أنا أستحق
هذه التجربة من أجل خطاياي الكثيرة. مثل هذا حينما يطلب مراحم الله ويعترف بخطاياه
يتبرر بدم المسيح. مثل هذا الإنسان إن جاءت إليه بركات من الله يقول " أنا
غير مستحق ويردد مع بطرس " أخرج يا رب من سفينتى فأنا رجل خاطئ ".
لا تقدر أن تحتمل الأشرار = لغيرته على مجد
الله لا يستطيع أن يهادن الأشرار لشرهم، بل يرفضهم لأنهم كاذبين إدعوا أنهم رسل = القائلين
أنهم رسل = هو إختبرهم واكتشف أن تعاليمهم مزيفة وأنهم ليسوا رسلًا وربما كانوا
يدعون للغنوسية أو من المتهودين.
ولم تكل = الكلل يأتي من طول المضايقات لزمن
طويل.
ولكن عندك أنك تبغض أعمال النيقولاويين = بدأ
السيد يُلاطف ملاك أفسس ثانية ليشجعه. ونيقولاوس هذا أحد الشمامسة السبع، وكما أن
أحد الإثنى عشر وهو يهوذا كان شيطانًا، هكذا كان أحد الشمامسة. ونيقولاوس هذا كان
له نظرية إباحية وأباح الزنا حتى مع زوجته
لكن عندى عليك = هذا الأسلوب الرقيق يجب أن
نتعلمه من المسيح، فإذا أردت أن أعاتب أحدًا فليكن هذا سرًا، بينى وبينه وحدنا. وأبدأ
بأن أتحدث عن إيجابياته ثم أعاتبه على سلبياته برقة ودون جرح لمشاعره.
أذكر من أين سقطت وتب = كل إنسان يعرف بداية
سقوطه ودخوله في الفتور. وهل كانت البداية كسل وتراخٍ أم كبرياء وشعور بعدم الحاجة. من له أذن فليسمع ما يقوله الروح = من يود
الإنصات لصوت الله فليسمع للروح القدس المتحدث للكنائس جميعها. والسمع معناه أن
نصغى ونميز ونطيع. نميز صوت الله من وسط أصوات العالم والشيطان والذات، ثم نخضع
بإرادتنا لما سمعناه. وهناك من لهم أذان ولكنهم لا يسمعون وذلك لأن الخطية تملأ
قلوبهم.أما أنقياء القلب فيستطيعون أن يسمعوا بأذن القلب الداخلية.
تأمل:- لاحظ أن الله هو الذي بدأ بعتاب هذا
الملاك الذي قَلَتْ محبته وهكذا يفعل الله دائمًا معنا، في عظة نسمع فيها كلمة
مؤثرة، أو بعطية غير منتظرة نشعر فيها بمحبة الله قائلًا أنت تركت محبتى لكنني أنا
أحبك.
أنا عارف أعمالك = هى قول مخيف لأنه يعرف أيضًا
أعمالى الشريرة
كيف تزداد محبتى لله؟ البداية تكون بان يغصب
الإنسان نفسه على الصلوات والتسابيح أي عشرة الله لأطول فترة ممكنة. وعلى طاعة
الوصية " إن حفظتم وصاياى تثبتون في محبتى (يو 10:15).
أيات 8-11 "و اكتب إلى ملاك كنيسة سميرنا
هذا يقوله الاول والاخر الذي كان ميتا فعاش. انا اعرف اعمالك وضيقتك وفقرك مع انك
غني و تجديف القائلين انهم يهود وليسوا يهودا بل هم مجمع الشيطان. لا تخف البتة
مما انت عتيد ان تتالم به هوذا ابليس مزمع ان يلقي بعضا منكم في السجن لكي تجربوا
ويكون لكم ضيق عشرة ايام كن امينا إلى الموت فساعطيك اكليل الحياة. من له اذن
فليسمع ما يقوله الروح للكنائس من يغلب فلا يؤذيه الموت الثاني".
الي اللقاء غدا و كنيسة سميرنا
0 التعليقات:
إرسال تعليق
يسعدنا تعليقكم علي الموضوع