كيف
اصد هجمات الشيطان ضد طهارتى؟
فى
البداية يجب ان ندرك يا اخوتى ان مهاجمتنا بالافكار الشهوانية
فى
سن المراهقة هو امر طبيعى لابد ان يحدث ولكن كما يقول القديس مار إسحق
إننا
لانستطيع ان نمنع الطيور من التحليق فوق رؤوسنا
ولكننا
نستطيع ان نمنعها ان تصنع اعشاشاً فى رؤوسنا
فنحن
لانستطيع ان نوقف هجمات الشيطان علينا او نمنعه من تصويب سهامه تجاهنا
ولكننا
بنعمة المسيح نستطيع صد الهجمات
ومنعه
من اختراق افكارنا وقلوبنا ونستطيع ايضاً توجيه ضربات قوية له باسلحتنا الروحية
الجبارة
تعالوا
بنا نرى كيف نحارب حروب الطهارة وننتصر
من
خلال خطة دفاعية محكمة (سلبية) وخطة هجومية ساحقة (ايجابية)
اولاً
الخطة الدفاعية (السلبية):
وتشمل
حفظ الحواس -طرد الافكار الشريرة منذ بدايتها -البعد عن اصدقاء السوء
1-حفظ
الحواس
فهى
مدخل الفكر وهى التى يصوب اليها الشيطان سهامه لتدخل منها فإذا حفظنا حواسنا جيداً
نكون قد حافظنا بالتالى على نقاوة قلبنا
يقول
القديس مار اسحق السريانى
إذا
وضعنا كل جهاد الانسان من صوم وصلاة ونُسك وميطانيات فى كفة ووضعنا حفظ القلب
والحواس فى كفة فالكفة الثانية
ترجح
وهذا
معناه ان حفظ حواسنا شئ مهم جداً ويوفر علينا الكثير من المجهود
*
العين
هى
اهم الحواس واخطرها لذلك يجب ان نعطيها اهتماماً بالغاً
مهمتنا
ان نحفظ العين نقية فلا نتطلع الى الجنس الآخر بغير حياء او النظر الى الصور
الخليعة فى المجلات او السينما او التليفزيون
.....الخ
عهداً
قطعت لعينى فكيف اتطلع فى عذراء(أيوب 31: 1)
عيناى
تنظران اللى الرب فى كل حين لانه يجتذب من الغخ رجلى (مز 24 - صلاة باكر)
يجب
ان تكون اعيننا شبعانة بمنظر الصليب وبصورة السيدة العذراء البتول الطاهرة شبعانة
بالصلاة وبالمناظر الروحانية
رفعت
عينى الى الجبال من حيث يأتى عونى (مز 121)
اليك
رفعت عينى ياساكن السماء(مز 123)
*الاذن
هى
حاسة هامة لها تأثيرها القوى أيضاً واهم مافيها انها تظل مفتوحة على الدوام
مهمتنا
اشباعها بالكلمات المقدسة والموسيقى الكنسية والنغمات الهادئة والتسبيح والترنيم
وطرد كل نشاذ يحاول الدخول
اما
النكات القبيحة والاغانى المبتذلة فليس لها مكان فى آذان اولاد وبنات المسيح
الاطهار
*اللمس
الاحتراس
واجب وخاصة فى الاماكن الشديدة الازدحام
وهكذا
نرى ان تقديس الحواس مهم لتقديس القلب
والانسان
الذى لايحفظ حواسه يشبه المدينة التى بلا ابواب
تكون
معرضة للنهب والتخريب
2-طرد
الافكار الشريرة منذ بدايتها
-
بقوة الرب يسوع القدوس الذى فى داخلى الذى اتناوله ويسكن فىَّ
وبقوة
اسمه على لسانى
كل
من يقول ياربى يسوع
كمن
بيده سيف يصرع العدو
الشيطان
فى البداية يعرض علينا الخطية فى صورة فكر بسيط
اذا
قبلناه وادخلناه الى رأسنا وتفاوضنا معه يدخل بافكار اخرى تلوث العقل والقلب وتدفع
الانسان الى الخطية بالفعل
طرد
الفكر فى بدايته يكون سهلاً مثلما تستطيع ان تنزع بذرة شوك صغيرة سقطت فى ارضك
لكن
اذا تركت الفكر يتغلغل ويمد جزوره يكون انتزاعه اكثر صعوبة مثلما تجد صعوبة فى
اقتلاع شجرة قوية مدّت جذورها فى الارض
من
هنا نغهم ان طرد الافكار يجب ان يكون بسرعة اول بأول ولا تتركها تسكن فى العقل
وتتكاثر
حبيبى
هل تعلم انك ملك ولك سلطان جبار اعطله لك الله
لتطرد
بعيداً عنك كل افكار الشر
ها
انا اعطيكم سلطاناً لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو ولا يضركم شئ (لو 10: 19)
وجعلنا
ملوكاً (رؤ 1: 6)
3-
البعد عن اصدقاء السوء
المعاشرات
الرديئة تفسد الاخلاق الجيدة (1كو 15: 33)
طوبى
للرجل الذى لم يسلك فى مشورة المنافقين وفى طريق الخطاه لم يقف وفى مجلس
المستهزئين لم يجلس(مز 1)
المساير
الحكماء يصير حكيماً ورفيق الجُهّال يُضَرّ (أم 13: 2)
اهرب
من الخطية هربك من الحية فإنها ان دنوت منها لدغتك انيابها انياب اسد تقتل نفوس
الناس (يشوع اب سيراخ 21: 2)
اما
الشهوات الشبابية فاهرب منها واتبع البر والايمان(2 تيمو 2: 22)
اهرب
لحياتك (تك 19: 17) وهذا مبداً هام جداً جداً
بعد
ان قرأت يا أخى الحبيب هذة الآيات المضيئة أود ان الفت نظرك الى مبدأ هام وهو
الطريق قبل الرفيق (بعكس المثل الشائع
الرفيق
قبل الطريق) بمعنى:
انك
تختار طريق المسيح فى البداية وعندما تسير فيه ستجد ايضاً اشخاصاً يسيرون معك فيه
فعندئذٍ يمكن ان تختار منهم أصدقاءك ورفقاءك
المهم
ان تسلك فى طريق الحياة حتى لو سلكت فيه وحدك
ثانياً
الخطة الهجومية (الايجابية) :
وتشمل
اشباع القلب وتحصينه - محبة الطهارة من كل القلب - الجهاد ضد السقوط حتى الدم
1-
اشباع القلب وتحصينه
بالصلاة
-
هى قوة جبارة لاتهملها يا أخى
-الصلاة
تشبع القلب وتمنحه سلاماً
-صلوات
الاجبية صلوات جبارة والمزامير سلاح فعال جداً
احرص
على الانتظام فيها يومياً
احفظ
المزامير تحفظك المزامير - (قداسة البابا شنودة الثالث)
الصلوات
السهمية القصيرة .... صلاة يسوع
ياربى
يسوع المسيح اعنى
ياربى
يسوع المسيح ارحمنى
ياربى
يسوع المسيح قدس قلبى وفكرى
ياربى
يسوع المسيح اسندنى فأخلص
ياربى
يسوع المسيح احفظ نفسى ونجنى
هذه
الصلوات إذا رددناها بإستمرار تدفئ القلب وتشبعه وتحصنه وتطرد كل فكر دنس يحاول
اقتحامه
اعط
ايضاً لنفسك فرصة للصلاة الارتجالية التى تقولها انت من نفسك
اطرح
فيها كل طلباتك وهمومك ومشاعرك امام الله وثق انه يسمع ويستجيب فى الوقت المناسب
بكلمات
الانجيل:
فهى
سلاح قوى يحفظنا ويقدس افكارنا وينير طريقنا
(بماذا
يقوِّم الشاب طريقه؟ بحفظه اقوالك)(مز 119: 9)
باقة
من آيات الكتاب المقدس تنير لنا طريق الطهارة
+
احفظ نفسك طاهراً (اتيمو 5: 22)
+سراج
الجسد هو العين فمتى كنت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيراً ومتى كانت شريرة فجسدك
كله يكون مظلماً (لو 11: 34)
+اما
انا فأقول لكم ان كل من نظر الى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها فى قلبه
فإن
كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها والقها عنك لانه خيرٌ لك ان يهلك احد اعضائك ولا
يلقى جسدك كله فى جهنم(مت 28 : 5 -29)
+العين
لا تشبع من النظر والاذن لا تمتلئ من السمع (جا 1: 8)
+عهداً
قطعت لعينى فكيف اتطلع لعذراء(أى 31: 1)
+الحُسن
غش والجمال باطل أما المرأة المتقية الرب فهى تمدح(أم 31: 30)
+
لا تتفرّس فى العذراء لئلا تُعثِرك محاسنها (بن سيراخ 3: 5)
+لا
تنقلب مع كل ريح ولا تسير فى كل طريق فإنه كذلك يفعل الخاطئ (يشوع بن سيراخ 5: 11)
+اجعل
عشرتك مع العقلاء وكل حديثك فى شريعة العلى (يشوع بن سيراخ 9: 23)
+من
يحفظ فمه ولسانه يحفظ من الضيقات نغسه (أم 21 : 23)
+أما
الشهوات الشبابية فاهرب منها واتبع البر والايمان والمحبة والسلام مع الذين يدعون
الرب من قلب نقى (2تيمو 2: 22)
+
فإن طهر احدٌ نفسه من هذه يكون اناء للكرامة مقدساً نافعاً للسيد مستعداً لكل عمل
صالح (2تيمو 2: 21)
+النساء
يزيِّنّ ذواتهن بلباس الحشمة مع ورع وتعقل لا بضفائر او ذهب او لآلئ او ملابس
كثيرة الثمن (1تيمو 2: 9)
+ملاحظين
سيرتكن الطاهرة بخوف ولا تكن زينتكم الزينة الخارجية من ضفر الشعر والتحلى بالذهب
ولبس الثياب بل انسان القلب الخفى فى
(الروح)
العديمة الفساد زينة الروح الوديع الهادئ الذى هو قدام الله كثير الثمن (1بط3: 2- 4)
+كل
من يجاهد يضبط نفسه فى كل شئ (1كو 9: 25)
+لابد
ان تاتى العثرات لكن ويل لذلك للانسان الذى بع تأتى العثرات (18: 7)
+الجسد
ليس للزنا بل للرب والرب للجسد (1كو 6: 13)
+لكن
الذى يزنى يخطئ الى جسده (1كو 6: 18)
+ان
عشتم حسب الحسد فستموتون ولكن ان كنتم بالروح تميتون اعمال الجسد فستحيون (رو8: 13)
+اسلكوا
بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد (غل 5: 16)
+الذين
هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الاهواء والشهوات (غل 5: 24)
+الذكى
يبصر الشر فيتوارى والحمقى يعبرون فيعاقبون (أم21: 3)
+انتم
الآن أنقياء لسبب الكلام الذى كلمتكم به (يو15: 3)
احرص
على قراءة الكلمة الالهية بانتظام يومياً واعط القراءة وقتا كافياً
ليسكن
فيكم كلمة المسيح بغنى(كو 3: 16)
بالاعتراف
التوبة
وتنقية القلب أول بأول يساعدان جداً على حياة الطهارة
من
الصعب على انسان لا يعترف بإنتظام ان يحيا حياة الطهارة
فسر
الاعتراف هو من اهم الاسرار التى تقوينا فى حياة الطهارة
إن
اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل اثم (1يو 1: 9)
من
يكتم خطاياه لا ينجح ومن يقر بها ويتركها يرحم (أم 28: 13)
دخول
الخطية وبقاؤها داخل القلب لفترة دون اخرجها بالتوبة والاعتراف يفقد الانسان
حساسيته الاولى تجاه الخطية
وبالتالى
تدخل الى قلبه وحياته اشياء سيئة كثيرة بسهولة وهى اشياء لم يكن يقبلها ابداً قبل
ذلك
ومن
هنا تأتى اهمية التوبة السريعة والاعتراف وتنقية القلب أول بأول حتى تظل حساسيتنا
مرهفى تجاه الخطية فنكره حتى رائحة الخطية
ونرفض
اى شبه شر
الافكار
النجسة والصور الشيطانية القبيحة هى مثل فيلم الكاميرا الذى إذا تعرض للنور احترق
وإذا أخفيناه يظل قائماً
بل
ويمكن طبع آلاف الصور منه لذلك فالاعتراف يحرق كل هذه الصور والافكار ويبيدها
تماماً
بالتناول
فلتقديس
بدم الحمل القدوس يمنحنا قوة جبارة ويملأ قلوبنا بالبهجة والحياة
سُكنى
المسيح فى قلبى يعطينى القدرة على طرد كل ماهو نجس بقوة ذلك القدوس الساكن فىَّ
أصبحت
انت لاتحارب لكن المسيح الساكن فيك هو يحارب عنك
الرب
يقاتل عنكم وانتم تصمتون(خر 14: 14)
للرب
حرب مع عماليق (الشيطان) من دور الى دور (خر 17: 16)
الحرب
للرب(1صم17 :47)
محبة
الطهارة من كل القلب
فهى
نور عينينا وثوب زفافنا لعريسنا السماوى ربنا يسوع
ثق
يا أخى انك إذا اشتهيت حياة الطهارة سيعطيها لك الله
النفس
العفيفة لاقيمة توازيها (يشوع بن سيراخ 26: 20)
الجهاد
ضد السقوط حتى الدم:
إذا
كانت الطهرة تسوى حيتنا الابدية فكما يقول لن القديس
مار
إسحق
خير
لنا ان نموت فى الجهاد من ان نحيا فى السقوط
وتشجعنا
الكلمات الالهية لنستمر فى جهادنا
لم
تقاوموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية(عب12: 4)
قاوموا
ابليس فيهرب منكم (يع 4: 7)
لا
تعطوا ابليس مكاناً ( أف 4: 27)
ولعل
هذه القصة العجيبة تكشف لنا كيف يكون الجهاد حتى الدم
القصة:
فى
عصور الاضطهاد الرومانى كان الولاة يتعجبون من قوة وصلابة ايمان المسيحيين وكانوا
مندهشين من سر هذه القوة
حتى
بدأوا يدركون ان هناك ارتباط بين قوة الايمان وحياة الطهارة ومن هنا بدأوا محاولة اغراء
الشهداء بالخطية ليضعف ايمانهم مثلما اغروا
مارجرجس
وغيره كثيرين
ومن
بين هؤلاء شاب قوى رفض ان ينكر الايمان فربطوه فى سرير بالحبال ودفعوا الى الحجرة
إمرأة خليعة لتغريه وتسقطه فى الخطية
ولما
لم يستطع الهرب وجد ان العضو الوحيد الذى يستطيع ان يدافع به عن نفسه هو لسانه
فقضمه بأسنانه وبصقه مصحوباً بنهر من الدم
فى
وجه هذه المرأة الشريرة فارتعبت وفرت هربة من الغرفة
هكذا
ضحى هذا الشاب الطاهر بلسانه وبدمائه حتى يحتفظ بعفته وطهارته
صلاة
يا
يسوعى المحبوب
ياعريس
نفسى
دعنى
اكرس نفسى لك
فأتذوق
رحيق حبك وعشرتك الحلوة
ضمنى
للعذارى الحكيمات
واكشف
لى اسرارك الالهية
كى
احي فى شركة امجادك الى الابد
0 التعليقات:
إرسال تعليق
يسعدنا تعليقكم علي الموضوع