Subscribe:

ads1

11

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

كيف نتجنب الوقوع في العادة الشبابية؟


العادة السرية


سؤال: كيف نتجنب الوقوع في العادة الشبابية؟  وما هي طرق الخلاص منها؟
  
الإجابة:

1- تكوين اتجاه نفسي سلوكي سليم نحو الجنس الآخر:

الشاب (أو الشابة) يشعر بانجذاب قوي للجنس الآخر، أو قُل يشعر باحتياج شديد للجنس الآخر، وهو احتياج طبيعي أوجده الله فينا، فيساعد على أن يتهيّأ الشاب والشابة نفسيًا وفكريًا وعاطفيًا للزواج، ويولِّد عندهما الاستعداد الطبيعي للتكامُل والترابط وتكوين الأسرة في المستقبل.

لو أنن هيأنا للشاب والفتاة فرصًا للتعارُف في إطار جماعي، وتحت رقابة واعية ومنفتحة من الكنيسة، فإننا نكون قد أشبعنا الاحتياج الطبيعي عند الشاب والشابة؛ الاحتياج للتعارف والتفاهم وتحقيق الذات..  ونكون أيضًا قد ساهمنا في تربية اتجاه سليم نحو الجنس الآخر.  وعندما يكون التعارف سليمًا، فإن كلا من الشاب والشابة يتخذ موقفًا واعيًا وسليمًا من الآخر، وهذا يجعله يفهم ذاته أكثر، ويفهم الجنس الآخر بواقعية أكثر، ويصير إيجابيًا في فكره وسلوكه واتجاهه نحو الجنس الآخر..  وكل هذا كفيل بأن يُجَنِّب الشاب متاعب نفسية كثيرة، وضغوطًا جنسية شديدة..

فكلما كان الشاب اجتماعيًا، كلما خفَّف ذلك عنه الضغوط الجنسية..  لذلك يساعد الاندماج في مجتمع الأصدقاء الروحيين، والاهتمام بالأنشطة الرياضية والثقافية على إخراج الشباب من عزلتهم الداخلية، وبذلك تخف حدة الضغوط الجنسية.
  
2- تكوين اتجاه روحي سليم نحو الجنس الآخر:

ويتحقق ذلك عن طريق:

* ثقافة جنسية مسيحية لفهم أبعاد الجنس كما أرداه الله.

* وضع الجنس في مكانه السليم من الحياة الروحية.

* عقد مصالحة بين الفرد والجنس الذي يشعر به داخله، وذلك عن طريق إظهار إرادة الله من خلقة الجنس..

* التركيز في الجهاد الروحي على مقاومة الشهوات الأنانية المنحرفة، لا مقاومة الجنس ذاته.

* التركيز على التعرف الشخصي بالرب يسوع، وليس مجرد الالتزام بالممارسات الدينية والتداريب..
  
# طريق الشفاء من العادة الشبابية:

العادة السرية هي عرض خارجي للاهتمام الشديد بالذات والتمركز حول "الأنا" ego، لكنها من الناحية الأخرى أمر سهل الشفاء بنعمة الله.

* ينبغي ألا نركز جهادنا على مجرد التخلص من عملية الاستثارة الذاتية كفعل بحد ذاته، فهذا هو الغرض الخارجي فقط..  إنما ينبغي أن يحاول الفرد أن يتحرر من التركيز في الذات، وهذا هو العلاج الجذري..  ويمكن أن يتم ذلك بالاندماج في مجتمعات سليمة بنّاءة، والارتباط بأصدقاء روحيين، والقيام بخدمات كنسيّة فيها البذل والعطاء، مثل خدمة ملاجئ الأيتام والمسنين، وخدمات أخوة الرب، وخدمة القرية...  فهذا النوعية من الخدمات من شأنها أن تُخرِج الفرد من التفكير في ذاته، أو هي تقتل الأنانية بالحب.

* ولا ننكر أيضًا دور العمل الكنسي المشترك بين الجنسين في تقديم الخدمات، والإعداد للحفلات، والاجتماعات والرحلات..  إن هذه الأنشطة المشتركة من شأنها أن تصالح الفرد مع الجنس الآخر، إذا كانت تتم في جو روحي كنسي وقور، وتنمّي احترام الجنس الآخر، وتنقل الشباب من الخيالية إلى الواقعية.

* ينبغي ألا نحيط العادة الشبابية بهالة من التخويف والرعب، والمبالغة والتهويل في أضرارها الجسمانية.  لأن مبدأ الامتناع عن فعل الشيء خوفًا فقط من أضراره، مبدأ يقلل من قيمة الإرادة الإنسانية التي بإمكانها أن تتحرك إيجابيًا نحو الخير، رافضة الانغماس في الخطأ..
  
# خطوات نحو الشفاء:

1- نية البداية..  والرب يسوع سوف يقوّي إرادتنا.

2- الثقة والإيمان في المسيح كمخلَّص من عبودية الخطيئة والرب يسوع سوف يقوّي ضعف إيماننا.. (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا)  "أؤمن يا سيد فأعِن عدم إيماني" (أنجيل مرقس 24:9).

3- النمو في الإيجابيات لا مجرد البُعد عن السلبيات.

4- أن ندرك أن مقياس النمو في الحياة الروحية ليس فقط الامتناع عن الخطيئة (الجانب السلبي)، بل النمو الداخلي المستمر في القداسة، والتعرف المستمر على شخص على الرب يسوع (الجاني الإيجابي).  

5- أن ننظر إلى العادة الشبابية نظرة موضوعية واقعية، فلا نقلل من كونها خطيئة، ولا نبالغ في خطورتها إلى درجة الرعب منها، لأن ذلك يُفقِد من يمارسها الرجاء في الشفاء منها، أما من رآها بحجمها، فيصبح من السهل الخلاص منها بنعمة الله.

6- أن ندرك أننا مخلوقين على صورة الله، ولذلك لنا إرادة حرة، وقدرة فائقة للتحكم في النفس، وليس الإنسان بطبعه منقادًا ولا مُسَيَّرًا بلا وعي..  وهو ليس عبدًا مسلوب الإرادة، تقوده شهواته دون أن يكون قادرًا على التحكم فيها..  لذلك فليعلم الشباب أن باستطاعتهم فعلًا أن يقلعوا عن هذه العادة، بقوة الإرادة البشرية الجبارة تُسانِدها وتقوّيها نعمة الروح القدس.. "أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقوّيني" (رسالة فيلبي 13:4).

7- أن يكون لدينا نوع من التحفُّظ، فلا نغذي خيالنا بقراءات مثيرة، أو قصص أو أفلام أو صور خليعة: "أما الشهوات الشبابية فأهرب منها..  احفظ نفسك طاهرًا" (تيموثاوس الثانية 22:2، 1 تيموثاوس 22:5).

8-  أن نشغل وقت الفراغ بالأمور المفيدة، كالقراءات الروحية والثقافية والعلمية، والاجتماعات واللقاءات المثمرة البناءة.

9- إذا كنت تحتفظ بكتب أو صور سواء في بيتك أو على جهاز الكمبيوتر أو غيره..  فألغها على الفور..!  حتى تغلق الباب على نفسك عندما تضعف وتريد شيء تثير نفسك به..

10- أن نتتلمذ على كلمة الله والصلاة المنتظمة، وترديد صلاة يسوع باستمرار (نص الصلاة: "يا ربي يسوع المسيح ارحمني أنا الخاطئ").  فهي قادرة –بشهادة وخبرة الكثيرين- على حرق الشهوات، وتمكين روح الله من إنعاش حياتنا الروحية..

11- في التناول من الأسرار المقدسة قوة عجيبة توَحِّدنا بالرب يسوع، وتهب لنا النقاوة الداخلية وطهارة النفس والجسد.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يسعدنا تعليقكم علي الموضوع