نبــوات العهــد القـديـــم عـن السيــد المسيـح
لما شرع السيد المسيح فى خدمته الجهارية ، فى مجمع الناصرة مستخدما أقوال أشعياء النبى : " روح الرب على لأنه مسحنى لأبشر المساكين أرسلنى لأشفى المنكسرى القلوب "
قال : " اليوم قد تم هذا المكتوب فى مسامعكم " [ لوقا 4 : 18 – 21 ] ،
وقال فى موعظته على الجبل : " لا تظنوا أنى جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء ، ما جئت لأنقض بل لأكمل . فإنى الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل " [ متى 5 : 17 – 19 ] .
لقد اقتبس السيد المسيح الكثير من آيات العهد القديم ، والأحداث والرؤى ، والوصايا ... والنبوات فى الأنبياء ؛ كلها تشير إلى مجىء السيد المسيح ، بل أن العهد القديم بكل أسفاره ينصب فى اتجاه واحد هو " مجىء مخلص العالم " ..
كان السيد المسيح يوجه أنظار اليهود إلى ما كتب عنه من خلال العبارات : " أما قرأتم " و " مكتوب " ، و "لا يمكن أن ينقض المكتوب " و " الكتب تشهد لى " و " ينبغى أن يتم الكتاب " .....
ولما دنا من الصليب لم تزل شهادته للأسفار ذات معنى مقدس " ها نحن صاعدون إلى أورشليم وسيتم كل ما هو مكتوب بالأنبياء عن ابن الأنسان " [ لوقا 18 : 31 ] .....
ولعل أعظم شهادة شهد بها لأسفار العهد القديم كانت بعد قيامته من الأموات ، ففى يوم القيامة ذاته قال للتلميذين المنطلقين إلى عمواس : " أيها الغبيان والبطيئا القلوب فى الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء ، أما كان أن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده ، ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء أن يفسر لهما الأمور المختصة به فى جميع الكتب " [ لوقا 24 : 25 – 27 ] ....
لقد أثبت أن العهد القديم بجملته يشهد لمسيح العهد الجديد .
وبعد هذا ظهر للأحد عشر " وقال لهم هذا هو الكلام الذى كلمتكم به وأنا بعد معكم أنه لا بد أن يتم جميع ما هو مكتوب عنى فى ناموس موسى والأنبياء والمزامير . حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب وقال لهم هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغى أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات فى اليوم الثالث " [ لوقا 24 : 44 – 46 ] .
ولكن خشية أن لا يكون هذا كافيا لتثبيت إيماننا ظهر السيد المسيح فى رؤيا ليوحنا متوشحا بمجده الأسمى وهو لا يزال يقتبس من الكتب المقدسة دالا بها على نفسه بحسب الخطة التى سار عليها وهو على الأرض حيث يقول : " لا تخف أنا هو الأول والآخر والحى وكنت ميتا وها أنا حى إلى أبد الآبدين آمين ولى مفاتيح الهاوية والموت " [ رؤيا 1 : 17 ، 18 ] – ثم يقول مشيرا إلى نفسه : " الذى له مفتاح داود الذى يفتح ولا أحد يغلق ويغلق ولا أحد يفتح " [ رؤيا 3 : 7 ] ؛ فقد استشهد هنا بعبارتين وردتا فى نبوة إشعياء أحد أنبياء العهد القديم ، الأولى قوله " هكذا يقول الرب .... رب الجنود ، أنا الأول وأنا الآخر ولا إله غيرى .... " . [ إشعياء 44 : 6 ] ، والثانية قوله : " واجعل مفتاح بيت داود على كتفه فيفتح وليس من يغلق ويغلق وليس من يفتح " [ إشعياء 22 : 22 ] .
حقا إن بيده مفتاح الأسفار المقدسة ! فهو الذى يفتح ما استغلق من معانيها للمتواضعين ويفتح أذهانهم لقبول تلك المعانى .
+ + +
المسيح فى أسفار موسى
سفر التكوين :
ان سفر التكوين هو من وجوه كثيرة أعظم سفر فى الكتاب المقدس إذ يكاد يتضمن كل المعلنات الإلهية باعتبار جوهرها .
الرموز : لنا فى سفر التكوين رموزا شخصية أى أفراد يشيرون إلى السيد المسيح :
آدم : باعتباره أبا للجنس البشرى وباعتبار وجه الخلاف بينهما أيضا ، آدم تجرب من ابليس وسقط ( تكوين 3 ) وأما المسيح فجرب وانتصر : " لأنه كما بمعصية الأنسان الواحد جعل الكثيرون خطاة هكذا أيضا بإطاعة الواحد سيجعل الكثيرون أبرارا " ( رومية 5 : 19 )
ملكى صادق : تكوين 14 : 17 – 20
ملكى صادق – ملك البر هوذا بالعدل يملك ملك [ إشعياء 32 : 1 ]
ملك شاليم – ملك السلام يدعى اسمه رئيس السلام [ إشعياء 9 : 6 ، 7 ]
ملك وكاهن ويجلس ويتسلط على كرسيه ويكون كاهنا [ زكريا 6 : 13 ] .
" مشبه بابن الله " [ عب 7 : 3 ] رئيس كهنة عظيم قد اجتاز السموات يسوع ابن الله [ عب 4 : 14 ]
لا بداءة أيام له ولا نهاية حياة حى فى كل حين ليشفع فيهم [ عب 7 : 25 ]
يبقى كاهنا إلى الأبد وأما هذا فمن أجل أنه يبقى إلى الأبد له كهنوت لا يزول [ عب 7 : 4 ]
قابل ابراهيم بعد حروبه وانتصاره وانعشه بالخبز والخمر وباركه [ تكوين 14 : 18 ] هكذا المسيح يقترب منا ويعطينا شركة معه بعد أوقات التجربة التى فيها ننتصر على العدو
اسحق : تقدمة اسحق هى أحد اكمل الرموز الكتابية المشيرة إلى الذبيحة العظيمة التى قدمت فى الجلجثة .
جبل المريا [ تكوين 22 ] جبل الجلجثة
عدد 2 خذ ابنك >>>>>
وحيدك >>>>>>>>> الله .. كلمنا فى ابنه [ عب 1 : 2 ]
الله.. بذل ابنه الوحيد [ يوحنا 3 : 16 ]
الذى تحبه الأبن الوحيد الذى فى حضن الآب [ يوحنا 1 : 18 ] .
واذهب إلى أرض المريا وشرع سليمان فى بناء بيت الرب ..فى جبل المريا [ 2 أيام 3 : 1 ] .
على أحد الجبال الذى أقول لك ولما مضوا به إلى الموضع الذى يدعى جمجمة صلبوه هناك [ لو 23 : 33 ] .
وأصعده هناك محرقة مقدسون بتقديم جسد يسوع المسيح مرة واحدة [ عب 10 : 10 ] .
رفع ابراهيم عينيه وأبصر الموضع من بعيد [ عدد 4 ] الله .. سبق وأنبأ بافواه جميع أنبيائه أن يتألم المسيح [ أعمال 3 : 18 ]
فأخذ ابراهيم حطب المحرقة ووضعه على اسحق ابنه فخرج وهو حامل صليبه [ يو 19 : 17 ] .
فذهبا كلاهما معا ( عد 6 ) لهذا يحبنى الآب لأنى أضع نفسى لآخذها أيضا ، ليس أحد يأخذها منى بل أضعها أنا من ذاتى ..
هذه الوصية قبلتها من أبى [ يو 10 : 17 ، 18 ]
اين الخروف للمحرقة ( عد 7 ) هوذا حمل الله الذى يرفع خطية العالم ( يو 1 : 29 )
الله يرى له الخروف ( عد 8 ) الخروف الذى ذبح منذ تأسيس العالم ( رؤ 13 : 8 )
فذهبا كلاهما معا ( عد 8 ) أن افعل مشيئتك يا إلهى سررت ( مز 40 : 8 )
بنى هناك ابراهيم المذبح ورتب الحطب وربط اسحق ابنه مسلما بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق ( اعمال 2 : 23 ) .
ووضعه على المذبح فوق الحطب ( عد 9 ) الرب وضع عليه اثم جميعنا ( إش 53 : 6 )
ثم مد ابراهيم يده وأخذ السكين ليذبح ابنه ( عد 10 ) أما الرب فسر بأن يسحقه ( إش 53 : 10 )
إلهى إلهى لماذا تركتنى : مت 27 : 46 ، مز 22 : 1
فذهب ابراهيم واخذ الكبش واصعده محرقة عوضا عن ابنه ( عد 13 ) كشاة تساق إلى الذبح .. وآثامهم هو يحملها ( إش 53 : 7 ، 11 ) .
يوسف : لنا فى يوسف صورة تمثل المسيح فى كثير من صفاته وأعماله .
فلك نوح : نرى فى فلك نوح رمزا لخلاص الله المعد للبشر فى شخص السيد المسيح ، : " ويكون انسان كمخبأ من الريح وستارة من السيل " [ إش 32 : 2 ] .
نوح : إذ خرج نوح إلى الأرض الجديدة التى غسلتها مياة الطوفان " إبتدأ نوح يكون فلاحا وغرس كرما " ( تك 9 : 20 ) لم يكن " عاملا فى الأرض " ( تك 4 : 2 ) كما كان قايين بل فلاحا يغرس كرما ، نوح يشير إلى السيد المسيح الذى جاءنا كفلاح يغرس كرمه من جديد ، أى الكنيسة التى صارت كما فى أرض جديدة ترتوى بمياة الروح القدس وتغتسل بدم السيد المسيح القدوس .
سلم يعقوب : من أمثلة السيد المسيح سلم يعقوب التى وصلت بين السماء والأرض ؛ وهى أيضا من هذا القبيل مثال للصليب .
وعدا ذلك نرى فى سفر التكوين ظهورات كثيرة للسيد المسيح فى الصورة البشرية تحت اسم " ملاك الرب " ، لا شك أن هذا الذى كان يظهر إنما هو المسيح نفسه :
" الله ظهر فى الجسد " الذى قال : " قبل أن يكون ابراهيم أنا كائن " .
فى تك 16 : 7 – 14 : ظهر لهاجر وقال لها : " تكثيرا أكثر نسلك " ....
وفى تك 18 ظهر الرب لأبرام عند بلوطات ممرا ، فرفع ابرام عينيه ونظر وإذا ثلاثة رجال واقفون لديه ، فهيأ لهم طعاما ودعاهم للأكل ، ولنا فى عدد 22 وص 19 : 1 دلالة على أن اثنين من الثلاثة ذهبا إلى مدينة سدوم ، وعلى أن ابراهيم لم يزل واقفا أمام الثالث الرب ، ثم نجد ملاك الرب ينادى ابراهيم قائلا :
" بذاتى أقسمت يقول الرب " ... ومن هنا نعلم أن كلمة " الرب " و " ملاك الرب " مترادفتان بحيث يصح أن نستعمل الواحدة موضع الأخرى .
+ + +
المسيح الخالق
بدأ سفر التكوين بهذه الأفتتاحية البسيطة :
" فى البدء خلق الله السموات والأرض " ع 1
إن كان التعبير " فى البدء " لا يعنى زمنا معينا ، إذ لم يكن الزمن قد أوجد بعد ، حيث لم تكن توجد الكواكب بنظمها الدقيقة ، لكنه يعنى أن العالم المادى له بداية وليس كما أدعى بعض الفلاسفة أنه أزلى ، يشارك الله فى أزليته .
" فى البدء " لا يعنى زمنا وإلا كان للبدء بداية ونهاية ، لكن " البدء " هنا يعنى حركة أولى لا كما زمنيا ، كقول الكتاب : " بدء الحكمة مخافة الله " ( أم 9 : 10 ) .
يأخذ كثير من الآباء بأن عبارة " فى البدء " من الجانب الروحى تعنى " فى المسيح يسوع " أو " فى كلمة الله " خلقت السموات والأرض ..
عندما سأل اليهود السيد المسيح : من أنت ؟ أجابهم : " أنا هو البدء " ( يو 8 : 25 ) . هكذا فى البدء خلق الله السموات والأرض .
+ من هو بدء كل شىء إلا ربنا ومخلص جميع الناس ( 1 تى 4 : 10 ) يسوع المسيح ، : " بكر كل خليقة " ( كو 1 : 15 ) ؟ وكما يقول الأنجيلى يوحنا فى بداية إنجيله : " فى البدء كان الكلمة ، والكلمة كان عند الله ، وكان الكلمة الله ، هذا كان فى البدء عند الله ، كل شىء به كان وبغيره لم يكن شىء مما كان " ( يو 1 : 1 – 3 ) . فالكتاب لم يتحدث عن بداية زمنية ، إنما عن هذه البداية التى هى المخلص ، إذ به صنعت السموات والأرض .
+ + +
سفر الخــــروج
الخروج هو سفر الفداء ، بدأت رسالة موسى برؤية عجيبة ومنظر مجيد ، فإن ملاك الرب ظهر له فى عليقة ملتهبة بالنار ، يا للعجب ! هذا مثال بديع رائع لسر التجسد : الله ظهر فى صورة منظورة محسوسة ! ولما سأله موسى عن اسمه قال : " أهيه الذى أهيه ، وقال هكذا تقول لبنى إسرائيل أهيه أرسلنى إليكم " [ خر 3 : 14 ] .
" أهيـــه " تعنى " أنا هـــو " ...
قال يسوع : أنا هو خبز الحياة ..
أنا هو نــور العالم ...
أنا هو الباب .....
أنا هو الراعى الصالح .....
أنا هو القيامة والحياة ......
أنا هو الطريق والحق والحياة ...
أنا هو الكرمة الحقيقية ........
وقال للسامرية : " أنا الذى أكلمك هو " ...
وقال لليهود عند القبض عليه : " إنى أنا هــــــو ..... " .
خروف الفصح : نجد فى خروف الفصح صورة الفداء الذى بيسوع المسيح ، أما كون خروف الفصح رمزا إلى السيد المسيح فقضية ثابتة من الوحى لأن كلمة الله تقول صريحا :
" لأن فصحنا أيضا المسيح قد ذبح لأجلنا ، إذا لنعيد .... " [ 1 كو 5 : 7 ، 8 ] .
خروف الفصح الذى أفاد اليهود ؛ كان مذبوحا لا حيا ... كان بلا عيب ... كان يرش دم الخروف على القائمتين والعتبة العليا رمزا للصليب .. عظم منه لا يكسر .. [ خر 12 ]
الخبز الحى والماء الحى : تذمر الأسرائيليون من الجوع فى البرية " فقال الرب لموسى ها أنا امطر لكم خبزا من السماء " [ خر 16 : 4 ] ، فاستعار السيد المسيح هذه العبارة للدلالة على ذات شخصه حيث يقول " أنا هو الخبز الحى الذى نزل من السماء ، ان أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد ، والخبز الذى أنا أعطى هو جسدى الذى أبذله من أجل حياة العالم [ يو 6 : 48 – 51 ] .
وبعد المن يرد ذكر الصخرة التى ضربها موسى ، قال الرب " فتضرب الصخرة فيخرج منها ماء ليشرب الشعب ... " [ خر 17 : 6 ] " لأنهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم والصخرة كانت المسيح " [ 1 كو 10 : 4 ] ... " ولكن من يشرب من الماء الذى أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد ، بل الماء الذى أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية " [ يو 4 : 13 ، 14 ] .
خيمة الأجتماع : ان خيمة الأجتماع أيضا وخدماتها هى رمز للسيد المسيح ، إنها :
" شبه السمويات وظلها " [ عب 8 : 5 ] .. ماذا كان شكل هذه الخيمة التى أخذ موسى رسمها من الله مباشرة ؟ من الخارج لم تكن تستلفت الأنظار ، ولا كان لها رونق يعجب الناس ، إذ كانت مظلة كبيرة مغطاة بجلود الكباش ، أما من الداخل فكانت جميلة جدا وموشاة بالذهب فى سقوفها وجوانبها ... ! ومثل ذلك مثل السيد المسيح ؛ فإنه بحسب الظاهر انسان كسائر البشر بلا مجد ولا جلال ، وأما الذين عرفوه فيرون فيه جمالا يفوق العقول ، ومجدا يبهر الأبصار .
وإذا تأملنا فى محتويات خيمة الأجتماع من الداخل فجميع مشتملاتها ترمز إلى السيد المسيح والمؤمنين . وأيضا رئيس الكهنة وملابسه كان رمزا للكاهن الأعظم يسوع المسيح .
+ + +
سفر اللاويين
تقديم الذبائح : ان الأصحاحات السبعة الأولى من سفر اللاويين تتكلم عن خمسة أنواع من الذبائح ؛ وفيها ضروب متنوعة من الرموز الدالة على المسيح . وأول ما يستلفت أنظارنا أن فى كل تقدمة ثلاثة أركان : الذبيحة ، والكاهن ، والمقدم ...
فالمسيح هو الذبيحة " فبهذه المشيئة نحن مقدسون بتقديم جسد يسوع المسيح مرة واحدة " [ عب 10 : 10 ]
والمسيح هو الكاهن : " اذ لنا رئيس كهنة عظيم قد اجتاز السموات يسوع ابن الله " [ عب 4 : 14 ]
وهو أيضا المقدم " الذى بذل نفسه لأجلنا لكى يفدينا من كل اثم " [ تيطس 2 : 14 ]
يوم الكفارة : أهمية سفر اللاويين تدور حول يوم الكفارة العظيم – كان يوم تذلل يشعرون فيه بالخطية شعورا عميقا ، كان يحتفل به مرة فى السنة ....
" المسيح أيضا .... قدم مرة لكى يحمل خطايا كثيرين " [ عب 9 : 28 ] .
يوم واحد للكفارة فى مدار السنة كلها يحمل فيه رئيس الكهنة مجمرته الذهبية ، ويأخذ من دم الثور ويدخل إلى قدس الأقداس ، ويصنع كفارة عن نفسه وأهل بيته .
أما التيسين أحدهما يكون للرب بالأقتراع عليهما ، والتيس الذى تصيبه القرعة يذبح ، ويأخذ رئيس الكهنة من دمه ويدخل إلى قدس الأقداس ويرشه على غطاء التابوت المسمى " كرسى الرحمة " ويرش أمامه سبع مرات ، وأما التيس الآخر فيضع عليه رئيس الكهنة خطايا الأمة بأن يعترف بها على رأسه ويسلمه لرجل ( بطقوس معينة ) يطلقه فى الصحراء " هوذا حمل الله الذى يرفع خطية العالم " ، " الرب وضع عليه
اثم جميعنا " [ يو 1 : 29 ، إش 53 : 6 ] .
التيسان المشار إليهما فى هذا الموضع هما تقدمة واحدة ، التيس المذبوح رمز إلى أنه قد انجزت الكفارة أمام الله عن الشعب ، والتيس الحى رمز إلى أن الله قبل الكفارة وغفر لهم خطاياهم . الرب أمرهم أن يقدموا هذه الذبائح مؤقتا تنبها لهم إلى ذبيحة المسيح الدائمة " لأنه لا يمكن أن دم ثيران وتيوس يرفع خطايا " [ عب 10 : 4 ]
+ + +
سفــــر العدد
الأسفار والحروب : جاء ذكر الأسفار فى بداءة فصوله مع بيان الترتيبات التى جعلها الله استعدادا لها ، وكلها ترمز إلى السيد المسيح .
السحاب : نرى عمود السحاب مستقرا على قدس الأقداس ، كان هذا العمود هو دليلهم فى الحل والترحال ، قال يسوع : " من يتبعنى فلا يمشى فى الظلمة بل يكون له نور الحياة " . من أجل ذلك ينبغى لنا أن ننظر إلى يسوع لكى لا نضل الطريق .
هرون : ان هرون يمثل السيد المسيح تمثيلا عجيبا ، وذلك لما أساء إليه بنو اسرائيل واضمروا له العداوة فغضب عليهم الرب وضربهم بالوباء ، فأخذ هرون مجمرته وأسرع إلى القوم المصابين ووقف بينهم وبين الأحياء يشفع فيهم عند الله فقبل شفاعته ورفع عنهم الموت [ عدد 16 : 46 – 50 ] .
كما أن عصا هرون التى أفرخت فرمز إلى يسوع الذى يخرج من القلب الحجرى قلبا لحميا ويمنح حياة جديدة .
[ كما ترمز عصا هرون إلى السيدة العذراء أيضا ] .
الحية النحاسية : حدث فى ارتحال بنى اسرائيل حول أرض أدوم بقرب خليج العقبة أنهم تذمروا على الرب وعلى عبده موسى فأرسل الله عليهم حيات محرقة ( ص 21 ) ، كان كل من لدغته الحية يموت ، فاعترفوا بخطاياهم وندموا ووسطوا موسى بينهم وبين الله ليشفع فيهم ، فقبل الرب وساطته وأمره أن يصنع حية من النحاس ويرفعها على راية ، فإذا لدغت الحية أحدا فما عليه إلا أن ينظر إلى الحية النحاسية فيحيا فى الحال .
قال الرب يسوع أن الحية النحاسية تشير إليه : " وكما رفع موسى الحية فى البرية هكذا ينبغى أن يرفع ابن الأنسان لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية " [ يو 3 : 14 ] .
نبوة بلعام : استدعى ملك موآب بلعام النبى ل** له شعب اسرائيل ، غير أن الرب ألقى على لسانه وقلبه أن يبارك اسرائيل لا أن **ه ، فنطق بهذه العبارة التى تعد من أشهر النبوات عما سيحدث لتلك الأمة قال : " إنى من رأس الصخور أراه ومن الآكام أبصره ، هوذا شعب يسكن وحده وبين الشعوب لا يحسب .. " [ عدد 23 : 6 ] .
ثم أن بلعام نظر إلى مستقبل الأزمان فرأى من بعيد ذلك القادم العظيم فتنبأ قائلا :
" أراه ليس الآن ، أبصره ولكن ليس قريبا ، يبرز كوكب من يعقوب ويقوم قضيب من اسرائيل ... ويتسلط الذى من يعقوب ... " [ عدد 24 : 17 – 19 ]
" أين هو المولود ملك اليهود ؟ فإننا رأينا نجمه فى المشرق وأتينا لنسجد له " [ مت 2 : 2 ] ، أين الملك ؟ رأينا نجمه . ولما جاء الوقت المعين رأى المجوس نجما باهرا يفوق كل النجوم بسنائه فأدركوا أنه نجم ملك اليهود :
" أنا يسوع أرسلت ملاكى لأشهد لكم بهذه الأمور عن الكنائس ، أنا أصل وذرية داود ، كوكب الصبح المنير " [ رؤ 22 : 16 ] .
+ + +
سفر التثنية
جاءت ساعة موسى الأخيرة فقال له الرب : " اصعد إلى جبل نبو وانظر أرض كنعان ومت " ، فامتثل للأمر بهدوء وسكينة وأطاع الله عند موته كما أطاعه فى كل حياته : " فمات هناك موسى عبد الرب فى أرض موآب حسب قول الرب " [ تث 34 : 5 ] . وإن كان قد حرم من الد*** إلى أرض كنعان ، غير أن الرب أعد له كرامة أعظم ونعمة أسمى وذلك لأن الأنجيل يخبرنا عنه بأنه ظهر بجانب إيليا ليسوع المسيح على جبل التجلى وهو واقع داخل أرض كنعان ، وتحدث مع سيده فى أعظم مسائل الكون ألا وهى مسألة موته الذى سيموته خارج أورشليم .
المســيا الموعود
ان سفر التثنية يبلغ إلى ذروة المجد حينما انعكس على موسى بهاء جلال مسيا بأن يأتى على مثاله :
" يقيم لك الرب إلهك نبيا من وسطك من أخوتك مثلى ، له تسمعون " [ تث 18 : 15 ] نرى هنا ضرورة التجسد لكل وظيفة من وظائف السيد المسيح الثلاث نبى وكاهن وملك . لأنه ينبغى لكل خدمة من هذه الخدمات الثلاث واحد من اخوتنا ، بشر مثلنا ، جسدا ودما .
عن الكاهن قيل عن يسوع : " من ثم كان ينبغى أن يشبه أخوته فى كل شىء لكى يكون رحيما ورئيس كهنة أمينا " [ عب 2 : 17 ] .
وعن الملك قيل : " متى أتيت إلى الأرض التى يعطيك الرب إلهك وامتلكتها وسكنت فيها فإن قلت اجعل على ملكا كجميع الأمم الذين حولى فإنك تجعل عليك ملكا الذى يختاره الرب إلهك . من وسط اخوتك تجعل عليك ملكا " [ تث 17 : 14 ، 15 ] .
وعن النبى قيل : " نبيا من وسطك من أخوتك له تسمعون " .
مدن الملجأ : مدن الملجأ [ تث 4 ، 19 ] والصخرة [ تث 32 : 4 ، 15 ، 18 ] تمثل لنا السيد المسيح باعتبار كونه ملجأنا ، يلجأ إليه الخاطىء فيخلص .
+ + +
السيد المسيح فى الأسفار التاريخية
سفر يشوع
عندما نتأمل فى هذا السفر نرى يشوع ممثلا للسيد المسيح لأن كلا الأسمين معناهما فى العبرى " الرب مخلص " ، " وتدعو اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم "
ان رسالة أفسس فى العهد الجديد تقابل سفر يشوع فى العهد القديم لأنها تشرح لنا ميراثنا المسيحى الذى ورثناه بالمسيح يسوع ، الأرض الحية أى " السماويات " التى أجلسنا فيها بنعمته .
رئيس جند الرب :
فى سفر يشوع لا نرى رموزا فقط عن السيد المسيح كالعليقة فى البرية ، بل نرى رئيس جند الرب ؛ إشارة إلى وجود المخلص معنا فى أزمنة الضيق .. قال الرب ليشوع : " أنظر ، قد دفعت بيدك أريحا " .
نهاية سفر يشوع :
ينتهى هذا السفر بموعظة يشوع الوداعية أو بالحرى انذاره للشعب ، فينبه أفكارهم إلى أن الرب نفسه هو الذى حارب عنهم ، ويحرضهم على حفظ جميع ما هو مكتوب فى شريعة موسى وعبادة الرب إلههم من كل قلوبهم .
وإذا كان يشوع العبرانيين قد مات ؛ إلا أن يشوعنا لم يمت ولن يموت إلى الأبد وهو الذى يأتى بنا إلى الأرض الجديدة .. أورشليم السمائية .
+ + +
سفر صموئيل الأول
صموئيل وشاول وداود هم أبطال سفرى صموئيل الأول والثانى :
اسم صموئيل : ان صموئيل رمز إلى السيد المسيح ، ان الترنيمة التى سبحت بها حنة أمه عند مولده كثيرة الشبه مع ترنيمة السيدة العذراء والدة يسوع المخلص ، قالت حنة : " مخاصمو الرب ينكسرون ، من السماء يرعد عليهم ، الرب يدين أقاصى الأرض ويعطى عزا لملكه ويرفع قرن مسيحه " [ 1 صم 2 : 10 ] .
وقالت العذراء مريم : " صنع قوة بذراعه ، شتت المستكبرين بفكر قلوبهم .. عضد اسرائيل فتاه ليذكر رحمة ، كما كلم آباءنا لأبراهيم ونسله إلى الأبد " [ لو 1 : 51 ، 54 ، 55 ] .
رب الجنود : هذا الأسم لم يستعمل فى أسفار موسى الخمسة ، وأول استعماله فى 1 صم ، ثم يرد ذكره كثيرا بعد ذلك .. أما كون أسم " رب الجنود " من أسماء السيد المسيح فيظهر من مقابلة هذه الآيات بعضها ببعض [ إش 6 : 1 – 3 مع يوحنا 12 : 41 ؛ وإش 8 : 13 ، 14 مع 1 بط 2 : 5 – 8 ] .
وصموئيل رمز للسيد المسيح لأنه جمع بين الوظائف الثلاث التى للمسيح وهى النبوة ، والكهنوت ، والحكم ( الملك ) .
الملك والراعى : ان داود كملك وراع يشبه مخلصنا .... فالأثنان ولدا فى بيت لحم اليهودية ، وصرفا زمن حداثتهما فى معاونة أبويهما فى أعمالهما اليومية ...
السيد المسيح هو الراعى الصالح فى مماته [ يو 10 : 11 ، مز 22 ]
الراعى العظيم فى قيامته [ عب 13 : 20 ، مز 23 ] .
رئيس الرعاة فى المجد [ 1 بط 5 : 4 ، مز 24 ] .
+ + +
سفــــــر المــــزاميـــــر
سفـــــــــــــر التسبيــــــــــح
نقتصر هنا على انتقاء ما فى المزامير من اشارة إلى المسيح
نرى أن السيد المسيح يذكر كثيرا بأسم " الراعى الصالح "
[ مز 23 ] : " الرب راعى فلا يعوزنى شىء ، ... " .
[ 77 : 20 ] : " هديت شعبك كالغنم بيد موسى وهرون " .
[ 78 : 71- 72 ] : " ... من خلف المرضعات أتى به ليرعى يعقوب شعبه وإسرائيل ميراثه ، فرعاهم حسب كمال قلبه وبمهارة يديه هداهم " .
[ 80 : 1] : " ياراعى إسرائيل أصغ يا قائد يوسف كالضأن يا جالسا على الكروبيم أشرق " .
[ 95 : 7 ] : " لأنه هو إلهنا ونحن شعب مرعاه " .
[ 100 : 3 ] : " أعلموا أن الرب هو الله ، هو صنعنا وله نحن شعبه وغنم مرعاه "
[ 119 : 176 ] : " ضللت كشاة ضالة ، أطلب عبدك لأنى لم أنس وصاياك " .
ويذكر أيضا باسم " صخر الدهور " :
[ مز 27 : 5 ] : " لأنه يخبئنى فى مظلته فى يوم الشر ، يسترنى بستر خيمته ، على صخرة يرفعنى " .
، [40 : 2 ] : " وأصعدنى من جب الهلاك من طين الحمأة وأقام على صخرة رجلى ، ثبت خطواتى " .
وكذلك ما جاء بالمزامير : [ 28 : 1 ، 31 : 2-3 ، 71 : 3 ، 42 : 9 ، 61 : 2 ، 62 : 2 – 7 ، 78 : 20 ، 89 : 26 ، 94 : 22 ، 95 : 1 ] .
ويذكر ممثلا بالنور
[ مز 27 : 1] : " الرب نورى وخلاصى ممن أخاف ، الرب حصن حياتى ممن أرتعب " . وكذلك ما جاء بالمزامير : [ 118 : 27 ، 43 : 3 ] .
ويذكر ممثلا بالفادى أو الولى
[ مز 19 : 14 ] : " لتكن أقوال فمى وفكر قلبى مرضية أمامك يارب صخرتى ووليي " .
وكذلك ما جاء بالمزامير : [ 69 : 18 ، 82 : 14 ، 77 : 15 ، 78 : 35 ، 103 : 4 ، 106 : 10 ، 107 : 2 ، 119 : 154 ] .
ويذكر السيد المسيح كأنه خاطىء ؛ ليس لأنه كذلك ولكنه أخذ مقامنا الأثيم فتذلل لخطايانا كأنها خطاياه
[ مز 6 ] : " يارب لا توبخنى بغضبك ولا تؤدبنى بغيظك " .
وكذلك ما جاء بالمزامير : [ 38 ، 51 ، 102 ، 130 ، 143 ] .
السيد المسيح الملك : [ مز 2: 6] : " أما أنا فقد مسحت ملكى على صهيون جبل قدسى " .
وكذلك ما جاء فى المزامير : [ 20 ، 21 ، 24 ، 45 ، 72 ، 110 ] .
الجــلجثــــة :
[مز 22] : " إلهى إلهى لماذا تركتنى بعيدا عن خلاصى عن كلام زفيرى ، إلهى فى النهار أدعو فلا تستجيب ، فى الليل أدعو فلا هدو لى ، ... " .
هذا المزمور يقودنا إلى المكان المدعو جلجثة ، وفى ضوء هذا المزمور نسير حتى نبلغ إلى مقر الصليب . وإن أضفنا إليه الأصحاح 53 من سفر إشعياء نستحضر منهما شرحا وافيا لواقعة الصلب أكثر صراحة من أى موضع آخر من بين أسفار العهد القديم
تنبأ هذا المزمور عن طريقة الصلب الرومانية برغم أنها لم تكن معروفة عند كتابة هذا المزمور : " ثقبوا يدى ورجلى ، أحصى كل عظامى " [ مز 22 : 16 ، 17 ] . وأكثر من ذلك فقد تنبأ عن عن ما فعله العسكر :
" يقسمون ثيابى بينهم وعلى لباسى يقترعون " [ مز 22 : 18 ] .
+ + +
سفر الأمثال
إنه سفر الحكمة : جمال سفر الأمثال يرجع إلى معنى مستتر فى كلمة " الحكمة " من المؤكد أن لها معنى آخر أسمى من الصفة المعلومة ، لا مجال للريب أن الحكمة هنا هى الذات المدلول عليه بلفظة " الكلمة " المتجسد فى العهد الجديد .
الحكمــــــــة الكلمــــــــــــــــة
( أم 8 : 23 ) منذ الأزل مسحت منذ البدء منذ أوائل الأرض ( يو 1 : 1 ) فى البدء كان الكلمة
عد 27 لما ثبت السموات كنت هناك أنا والكلمة كان عند الله ، وكان الكلمة الله ....
لما رسم دائرة على وجه الغمر ... لما رسم أسس الأرض . عد 3 كل شىء به كان وبغيره لم يكن شىء مما كان
عد 30 كنت عنده صانعا ( عب 1 : 2 ) ابنه .. الذى به أيضا عمل العالمين .
عد 22 الرب قنانى أول طريقه من قبل أعماله منذ القدم ( كو 1 : 17 ) هو قبل كل شىء وفيه يقوم الكل .
عد 30 كنت كل يوم لذته . ( لو 3 : 22 ) أنت ابنى الحبيب بك سررت
فرحة دائما قدامه ( يو 17 : 24 ) أحببتنى قبل انشاء العالم
عد 14 لى المشورة والرأى أنا الفهم ( 1 كو 1 : 30 ) المسيح يسوع ... صار لنا حكمة
ص 2 : 4 إن طلبتها ( الحكمة ) كالفضة وبحثت عنها كالكنوز ( كو 2 : 3 ) المذخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم
8 : 5 يا جهال تعلموا فهما ( لو 10 : 21 ) أخفيت هذه عن الحكماء والفهماء وأعلنتها للأطفال
1 : 20 ، 23 الحكمة تنادى .. ارجعوا عند توبيخى ( مت 18 : 4 ) ان لم ترجعوا ...
1 : 33 أما المستمع لى فيسكن آمنا ويستريح من خوف الشر ( مت 11 : 28 ) تعالوا إلى يا جميع المتعبين .. وأنا أريحكم
8 : 1 ، 4 ألعل الحكمة لا تنادى .. لكم أيها الناس أنادى ( يو 7 : 38 ) وقف يسوع ونادى قائلا ان عطش أحد فليقبل إلى ويشرب
9 : 5 هلموا كلوا من طعامى واشربوا من الخمر التى مزجتها ( يو 6 : 35 ) أنا هو خبز الحياة ، من يقبل إلى فلا يجوع
8 : 17 أنا احب الذين يحبوننى والذين يبكرون إلى يجدوننى ( مت 7 : 7 ) اطلبوا تجدوا
عد 35 من يجدنى يجد الحياة ( يو 6 : 47 ) من يؤمن بى فله حياة أبدية
عد 32 طوبى للذين يحفظون طرقى ( يو 15 : 10 ) ان حفظتم وصاياى تثبتون فى محبتى
عد 6 إسمعوا فإنى أتكلم بأمور شريفة ( لو 4 : 22 ) وكان الجميع .. يتعجبون من كلمات النعمة الخارجة من فمه .
عد 20 فى طريق العدل اتمشى ( مز 23 : 3 ) يهدينى إلى سبل البر
ما أسم ابنه ؟!:
" من صعد إلى السموات ، من جمع الريح فى جفنتيه ، من صر المياة فى ثوب ، من ثبت جميع أطراف الأرض ، ما اسمه وما اسم ابنه ان عرفت ؟!" ( أم 30 : 4 ) .
لو سألنا اليهود وأهل الأديان الأخرى : " ما أسمه "؟ يجيبون فورا " الرب " ... ولكن إن سألناهم ما أسم ابنه ؟ فإما أن يسكتوا ! أو يتهموننا بالتجديف أو الكفر ... !!
+ + +
سفر إشعيــــــاء
نغمة هذا السفر الخلاص ، بل معنى اسم اشعياء هو " خلاص من الرب " – والسلام ؛ وهو نتيجة الخلاص ؛ يمتد كخيط فضى فى الأصحاحات الواقعة ما بين اصحاح 9 حيث ينبىء عن " رئيس السلام "
" لأنه يولد لنا ولد ونعطى أبنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى أسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا رئيس السلام ، .... " .
إلى اصحاح 57 حيث ينادى بالسلام للبعيد والقريب :
" سلام سلام للبعيد وللقريب قال الرب وسأشفيه ، .... " .
ويمتد كنهر فى اصحاح [ 48 : 18 ] : " ليتك أصغيت لوصاياى فكان كنهر سلامك وبرك كلجج البحر "
، [ 66: 12] : " لأنه هكذا قال الرب ، ها نذا أدير عليها سلاما كنهر ومجد الأمم كسيل جارف فترضعون وعلى الأيدى تحملون وعلى الركبتين تدللون " .
المســــــيح : الخلاص المجيد المعلن فى هذا السفر يدور حول شخص عرف :
" بالآتى والمسيا الموعود " وها هوذا النبى يعطينا ، بوحى إلهى العلامة التى تميز شخص المخلص وتحصر فيه النبوات المتعلقة به لئلا تنسب إلى غيره ، ..... وهو كونه شخصا إلهيا يولد من عذراء ، فالوعد الوارد عنه فى اصحاح 7 يتصل بالوعد الوارد فى اصحاح 9 ، ونستخلص من الوعدين حقيقة ذلك الطفل ، فهو سيكون من جنسنا البشرى ، " لأنه يولد لنا ولد ونعطى أبنا " وسيكون من بيت داود ، ... عجيبا ، مشيرا ، إلها قديرا ، أبا أبديا ، رئيس السلام ، ...... كل هذه النبوات تحققت وتمت فى حادثة واحدة وهى ميلاد يسوع المسيح له المجد ، ... بمثل هذه الألقاب دعاه جمهور الجند السماوى وقت ولادته كما يظهر من تسبحتهم :
" المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة "
قال النبى " الشعب الجالس فى الظلمة أبصر نورا عظيما ، الجالسون فى أرض ظلال الموت أشرق عليهم نور عظيم " .
وقال سمعان الشيخ أن : " عينى أبصرتا خلاصك " ، " نور اعلان للأمم ومجدا لشعبك " .
وبعد ذلك بقليل وردت نبوة فجأة فى اصحاح 11 : 1 : " ويخرج قضيب من جذع يسى وينبت غصن من أصوله ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم روح المشورة والقوة روح المعرفة ومخافة الرب " .. هذا الوصف موافق للنبوة الواردة فى اصحاح 61 التى استشهد بها السيد المسيح على نفسه فى خطابه الذى ألقاه فى مجمع الناصرة : " روح الرب على "
أما النبوات عن آلام السيد المسيح فتبدأ من اصحاح 49 :
" هكذا قال الرب فادى إسرائيل قدوسه للمهان النفس لمكروه الأمة لعبد المتسلطين " ، ... يصرح إشعياء بأن ذاك الذى سيحتقره الشعب ويكرهونه تتعبد له الملوك ويجعل عهدا للشعب ، ... لم يعاند ولم يقاوم بل بذل ظهره للضاربين وخده للناتفين ، ولم يستر وجهه عن العار والبصق . ... هذا يؤدى بنا إلى ذكر ما ورد فى اصحاح 53 حيث صورة آلام السيد المسيح مستوفاة أكثر من أى نبوة أخرى من أسفار العهد القديم عن آلام السيد المسيح . فذكر فيه سبع مرات أنه حمل خطايانا ... مجروح لأجل معاصينا ... مسحوق لأجل آثامنا .... الرب وضع عليه اثم جميعنا .... ضرب من أجل ذنب شعبى .... جعل نفسه ذبيحة أثم ... آثامهم هو يحملها .... حمل خطية كثيرين .
ولأجل بيان تحقيق هذه النبوات وحصولها فى شخص السيد المسيح يلزم مراجعة نصوص العهد الجديد فى هذا الموضوع حسب الوارد هنا :
إشعياء ص 53 متحقق فى السيد المسيح
عدد 1 من صدق خبرنا ( يو 12 : 37 ) لم يؤمنوا به
ولمن استعلنت ذراع الرب ( لو 10 : 21 ) أعلنتها للأطفال
عدد2 نبت قدامه كفرخ ( يو 15 : 1 ) أنا الكرمة الحقيقية
وكعرق من أرض يابسة ( إش 11 : 1 ) يخرج قضيب من جذع يسى وينبت غصن من أصوله .
لا صورة ولا جمال ( إش 52 : 14 ) كان منظره كذا مفسدا أكثر من الرجل وصورته أكثر من بنى آدم
فننظر إليه ولا منظر فنشتهيه ( 1 كو 2 : 14 ) الإنسان الطبيعى لا يقبل ما لروح الله
عدد3 محتقر ( مت 27 : 29 ) كانوا يجثون قدامه ويستهزئون به
ومخذول من الناس ( يو 18 : 40 ) ليس هذا بل باراباس
رجل أوجاع ( مر 14 : 34 ) نفسى حزينة جدا حتى الموت
ومختبر الحزن ( يو 11 : 35 ) بكى يسوع
وكمستر عنه وجوهنا ( يو 5 : 40 ) لا تريدون أن تأتوا إلى لتكون لكم حياة
محتقر فلم نعتد به ( 1 كو 1 : 23 ) لليهود عثرة ولليونانيين جهالة
عدد4 لكن أحزاننا حملها ( عب 4 : 15 ) مجرب فى كل شىء مثلنا
وأوجاعنا تحملها ( يو 11 : 38 ) انزعج يسوع أيضا فى نفسه وجاء إلى القبر
ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا ( لو 23 : 35 ) فليخلص نفسه ان كان هو المسيح مختار الله
عدد 5 هو مجروح لأجل معاصينا ( 1 بط 3 : 18 ) المسيح أيضا تألم مرة واحدة من أجل الخطايا البار من أجل الأثمة
مسحوق لأجل آثامنا ( يو 19 : 1 ) أخذ بيلاطس يسوع وجلده
تأديب سلامنا عليه (1 بط 2 : 24) الذى حمل هو خطايانا فى جسده على الخشبة لكى نموت عن الخطايا فنحيا للبر .
وبحبره شفينا ( 1 بط : 2 : 24 ) ..........الذى بجلدته شفيتم .
عدد 6 كلنا كغنم ضللنا ( رو 3 : 23 ) الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله
ملنا كل واحد إلى طريقه ( فى 2 : 21 ) الجميع يطلبون ما هو لأنفسهم لا ما هو ليسوع المسيح
والرب وضع عليه اثم جميعنا ( 2 كو 5 : 21 ) جعل الذى لم يعرف خطية خطية لأجلنا
عدد 7 ظلم ( لو 22 : 44 ) وإذ كان فى جهاد كان يصلى بأشد لجاجة
أما هو فتذلل ( يو 19 : 5 ) حامل إكليل الشوك
ولم يفتح فاه ( 1 بط 2 : 23 ) إذ تألم لم يكن يهدد
كشاة تساق إلى الذبح ( مت 27 : 31 ) مضوا به للصلب
وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه ( مت 27 : 14 ) فلم يجبه ولا عن كلمة واحدة
عدد 8 من الضغطة ومن الدينونة أخذ ( يو 18 : 24 ) وكان حنان قد أرسله موثقا إلى قيافا
قطع من أرض الأحياء ( أع 2 : 23 ) بأيدى أثمة صلبتموه وقتلتموه
ضرب من أجل ذنب شعبى ( يو 11 : 51 ) تنبأ أن يسوع مزمع أن يموت عن آلامه
عدد 9 جعل مع الأشرار قبره ومع غنى عند موته ( مت 27 : 57 – 60 ) رجل غنى من الرامة اسمه يوسف ...... طلب جسد يسوع ....... ووضعه فى قبره الجديد .
على أنه لم يعمل ظلما ( 1 بط 2 : 22 ) الذى لم يفعل خطية
ولم يكن فى فمه غش ولا وجد فى فمه مكر
عدد 10 أما الرب فسر بأن يسحقه بالحزن ( رو 8 : 32 ) الذى لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا
جعل نفسه ذبيحة إثم ( يو 3 : 16 ) هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية .
مسرة الرب بيده تنجح ( يو 17 : 4 ) أنا مجدتك على الأرض . العمل الذى أعطيتنى لأعمل قد أكملته
عدد11 من تعب نفسه يرى ويشبع ( عب 12 : 2 ) من أجل السرور الموضوع أمامه احتمل الصليب
بمعرفته يبرر كثيرين ( يو 17 : 3 ) هذه هى الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقى وحدك ويسوع المسيح الذى أرسلته
وآثامهم هو يحملها ( 1 بط 2 : 24 ) الذى حمل هو نفسه خطايانا فى جسده على الخشبة
عدد 12 لذلك أقسم لـه بين الأعزاء ( فى 2 : 9 ) لذلك رفعه الله أيضا
ومع العظماء يقسم غنيمة ( كو 2 : 15 ) جرد الرياسات والسلاطين
( عب 1 : 2 ) جعله وارثا لكل شىء
من أجل أنه سكب للموت نفسه ( يو 10 : 15 ) أنا اضع نفسى عن الخراف
وأحصى مع أثمة ( مر 15 : 27 ) وصلبوا معه لصين
وهو حمل خطية كثيرين ( عب 9 : 28 ) قدم مرة لكى يحمل خطايا كثيرين
وشفع فى المذنبين ( عب 7 : 25 ) هو حى فى كل حين ليشفع فيهم
لما شرع السيد المسيح فى خدمته الجهارية ، فى مجمع الناصرة مستخدما أقوال أشعياء النبى : " روح الرب على لأنه مسحنى لأبشر المساكين أرسلنى لأشفى المنكسرى القلوب "
قال : " اليوم قد تم هذا المكتوب فى مسامعكم " [ لوقا 4 : 18 – 21 ] ،
وقال فى موعظته على الجبل : " لا تظنوا أنى جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء ، ما جئت لأنقض بل لأكمل . فإنى الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل " [ متى 5 : 17 – 19 ] .
لقد اقتبس السيد المسيح الكثير من آيات العهد القديم ، والأحداث والرؤى ، والوصايا ... والنبوات فى الأنبياء ؛ كلها تشير إلى مجىء السيد المسيح ، بل أن العهد القديم بكل أسفاره ينصب فى اتجاه واحد هو " مجىء مخلص العالم " ..
كان السيد المسيح يوجه أنظار اليهود إلى ما كتب عنه من خلال العبارات : " أما قرأتم " و " مكتوب " ، و "لا يمكن أن ينقض المكتوب " و " الكتب تشهد لى " و " ينبغى أن يتم الكتاب " .....
ولما دنا من الصليب لم تزل شهادته للأسفار ذات معنى مقدس " ها نحن صاعدون إلى أورشليم وسيتم كل ما هو مكتوب بالأنبياء عن ابن الأنسان " [ لوقا 18 : 31 ] .....
ولعل أعظم شهادة شهد بها لأسفار العهد القديم كانت بعد قيامته من الأموات ، ففى يوم القيامة ذاته قال للتلميذين المنطلقين إلى عمواس : " أيها الغبيان والبطيئا القلوب فى الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء ، أما كان أن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده ، ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء أن يفسر لهما الأمور المختصة به فى جميع الكتب " [ لوقا 24 : 25 – 27 ] ....
لقد أثبت أن العهد القديم بجملته يشهد لمسيح العهد الجديد .
وبعد هذا ظهر للأحد عشر " وقال لهم هذا هو الكلام الذى كلمتكم به وأنا بعد معكم أنه لا بد أن يتم جميع ما هو مكتوب عنى فى ناموس موسى والأنبياء والمزامير . حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب وقال لهم هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغى أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات فى اليوم الثالث " [ لوقا 24 : 44 – 46 ] .
ولكن خشية أن لا يكون هذا كافيا لتثبيت إيماننا ظهر السيد المسيح فى رؤيا ليوحنا متوشحا بمجده الأسمى وهو لا يزال يقتبس من الكتب المقدسة دالا بها على نفسه بحسب الخطة التى سار عليها وهو على الأرض حيث يقول : " لا تخف أنا هو الأول والآخر والحى وكنت ميتا وها أنا حى إلى أبد الآبدين آمين ولى مفاتيح الهاوية والموت " [ رؤيا 1 : 17 ، 18 ] – ثم يقول مشيرا إلى نفسه : " الذى له مفتاح داود الذى يفتح ولا أحد يغلق ويغلق ولا أحد يفتح " [ رؤيا 3 : 7 ] ؛ فقد استشهد هنا بعبارتين وردتا فى نبوة إشعياء أحد أنبياء العهد القديم ، الأولى قوله " هكذا يقول الرب .... رب الجنود ، أنا الأول وأنا الآخر ولا إله غيرى .... " . [ إشعياء 44 : 6 ] ، والثانية قوله : " واجعل مفتاح بيت داود على كتفه فيفتح وليس من يغلق ويغلق وليس من يفتح " [ إشعياء 22 : 22 ] .
حقا إن بيده مفتاح الأسفار المقدسة ! فهو الذى يفتح ما استغلق من معانيها للمتواضعين ويفتح أذهانهم لقبول تلك المعانى .
+ + +
المسيح فى أسفار موسى
سفر التكوين :
ان سفر التكوين هو من وجوه كثيرة أعظم سفر فى الكتاب المقدس إذ يكاد يتضمن كل المعلنات الإلهية باعتبار جوهرها .
الرموز : لنا فى سفر التكوين رموزا شخصية أى أفراد يشيرون إلى السيد المسيح :
آدم : باعتباره أبا للجنس البشرى وباعتبار وجه الخلاف بينهما أيضا ، آدم تجرب من ابليس وسقط ( تكوين 3 ) وأما المسيح فجرب وانتصر : " لأنه كما بمعصية الأنسان الواحد جعل الكثيرون خطاة هكذا أيضا بإطاعة الواحد سيجعل الكثيرون أبرارا " ( رومية 5 : 19 )
ملكى صادق : تكوين 14 : 17 – 20
ملكى صادق – ملك البر هوذا بالعدل يملك ملك [ إشعياء 32 : 1 ]
ملك شاليم – ملك السلام يدعى اسمه رئيس السلام [ إشعياء 9 : 6 ، 7 ]
ملك وكاهن ويجلس ويتسلط على كرسيه ويكون كاهنا [ زكريا 6 : 13 ] .
" مشبه بابن الله " [ عب 7 : 3 ] رئيس كهنة عظيم قد اجتاز السموات يسوع ابن الله [ عب 4 : 14 ]
لا بداءة أيام له ولا نهاية حياة حى فى كل حين ليشفع فيهم [ عب 7 : 25 ]
يبقى كاهنا إلى الأبد وأما هذا فمن أجل أنه يبقى إلى الأبد له كهنوت لا يزول [ عب 7 : 4 ]
قابل ابراهيم بعد حروبه وانتصاره وانعشه بالخبز والخمر وباركه [ تكوين 14 : 18 ] هكذا المسيح يقترب منا ويعطينا شركة معه بعد أوقات التجربة التى فيها ننتصر على العدو
اسحق : تقدمة اسحق هى أحد اكمل الرموز الكتابية المشيرة إلى الذبيحة العظيمة التى قدمت فى الجلجثة .
جبل المريا [ تكوين 22 ] جبل الجلجثة
عدد 2 خذ ابنك >>>>>
وحيدك >>>>>>>>> الله .. كلمنا فى ابنه [ عب 1 : 2 ]
الله.. بذل ابنه الوحيد [ يوحنا 3 : 16 ]
الذى تحبه الأبن الوحيد الذى فى حضن الآب [ يوحنا 1 : 18 ] .
واذهب إلى أرض المريا وشرع سليمان فى بناء بيت الرب ..فى جبل المريا [ 2 أيام 3 : 1 ] .
على أحد الجبال الذى أقول لك ولما مضوا به إلى الموضع الذى يدعى جمجمة صلبوه هناك [ لو 23 : 33 ] .
وأصعده هناك محرقة مقدسون بتقديم جسد يسوع المسيح مرة واحدة [ عب 10 : 10 ] .
رفع ابراهيم عينيه وأبصر الموضع من بعيد [ عدد 4 ] الله .. سبق وأنبأ بافواه جميع أنبيائه أن يتألم المسيح [ أعمال 3 : 18 ]
فأخذ ابراهيم حطب المحرقة ووضعه على اسحق ابنه فخرج وهو حامل صليبه [ يو 19 : 17 ] .
فذهبا كلاهما معا ( عد 6 ) لهذا يحبنى الآب لأنى أضع نفسى لآخذها أيضا ، ليس أحد يأخذها منى بل أضعها أنا من ذاتى ..
هذه الوصية قبلتها من أبى [ يو 10 : 17 ، 18 ]
اين الخروف للمحرقة ( عد 7 ) هوذا حمل الله الذى يرفع خطية العالم ( يو 1 : 29 )
الله يرى له الخروف ( عد 8 ) الخروف الذى ذبح منذ تأسيس العالم ( رؤ 13 : 8 )
فذهبا كلاهما معا ( عد 8 ) أن افعل مشيئتك يا إلهى سررت ( مز 40 : 8 )
بنى هناك ابراهيم المذبح ورتب الحطب وربط اسحق ابنه مسلما بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق ( اعمال 2 : 23 ) .
ووضعه على المذبح فوق الحطب ( عد 9 ) الرب وضع عليه اثم جميعنا ( إش 53 : 6 )
ثم مد ابراهيم يده وأخذ السكين ليذبح ابنه ( عد 10 ) أما الرب فسر بأن يسحقه ( إش 53 : 10 )
إلهى إلهى لماذا تركتنى : مت 27 : 46 ، مز 22 : 1
فذهب ابراهيم واخذ الكبش واصعده محرقة عوضا عن ابنه ( عد 13 ) كشاة تساق إلى الذبح .. وآثامهم هو يحملها ( إش 53 : 7 ، 11 ) .
يوسف : لنا فى يوسف صورة تمثل المسيح فى كثير من صفاته وأعماله .
فلك نوح : نرى فى فلك نوح رمزا لخلاص الله المعد للبشر فى شخص السيد المسيح ، : " ويكون انسان كمخبأ من الريح وستارة من السيل " [ إش 32 : 2 ] .
نوح : إذ خرج نوح إلى الأرض الجديدة التى غسلتها مياة الطوفان " إبتدأ نوح يكون فلاحا وغرس كرما " ( تك 9 : 20 ) لم يكن " عاملا فى الأرض " ( تك 4 : 2 ) كما كان قايين بل فلاحا يغرس كرما ، نوح يشير إلى السيد المسيح الذى جاءنا كفلاح يغرس كرمه من جديد ، أى الكنيسة التى صارت كما فى أرض جديدة ترتوى بمياة الروح القدس وتغتسل بدم السيد المسيح القدوس .
سلم يعقوب : من أمثلة السيد المسيح سلم يعقوب التى وصلت بين السماء والأرض ؛ وهى أيضا من هذا القبيل مثال للصليب .
وعدا ذلك نرى فى سفر التكوين ظهورات كثيرة للسيد المسيح فى الصورة البشرية تحت اسم " ملاك الرب " ، لا شك أن هذا الذى كان يظهر إنما هو المسيح نفسه :
" الله ظهر فى الجسد " الذى قال : " قبل أن يكون ابراهيم أنا كائن " .
فى تك 16 : 7 – 14 : ظهر لهاجر وقال لها : " تكثيرا أكثر نسلك " ....
وفى تك 18 ظهر الرب لأبرام عند بلوطات ممرا ، فرفع ابرام عينيه ونظر وإذا ثلاثة رجال واقفون لديه ، فهيأ لهم طعاما ودعاهم للأكل ، ولنا فى عدد 22 وص 19 : 1 دلالة على أن اثنين من الثلاثة ذهبا إلى مدينة سدوم ، وعلى أن ابراهيم لم يزل واقفا أمام الثالث الرب ، ثم نجد ملاك الرب ينادى ابراهيم قائلا :
" بذاتى أقسمت يقول الرب " ... ومن هنا نعلم أن كلمة " الرب " و " ملاك الرب " مترادفتان بحيث يصح أن نستعمل الواحدة موضع الأخرى .
+ + +
المسيح الخالق
بدأ سفر التكوين بهذه الأفتتاحية البسيطة :
" فى البدء خلق الله السموات والأرض " ع 1
إن كان التعبير " فى البدء " لا يعنى زمنا معينا ، إذ لم يكن الزمن قد أوجد بعد ، حيث لم تكن توجد الكواكب بنظمها الدقيقة ، لكنه يعنى أن العالم المادى له بداية وليس كما أدعى بعض الفلاسفة أنه أزلى ، يشارك الله فى أزليته .
" فى البدء " لا يعنى زمنا وإلا كان للبدء بداية ونهاية ، لكن " البدء " هنا يعنى حركة أولى لا كما زمنيا ، كقول الكتاب : " بدء الحكمة مخافة الله " ( أم 9 : 10 ) .
يأخذ كثير من الآباء بأن عبارة " فى البدء " من الجانب الروحى تعنى " فى المسيح يسوع " أو " فى كلمة الله " خلقت السموات والأرض ..
عندما سأل اليهود السيد المسيح : من أنت ؟ أجابهم : " أنا هو البدء " ( يو 8 : 25 ) . هكذا فى البدء خلق الله السموات والأرض .
+ من هو بدء كل شىء إلا ربنا ومخلص جميع الناس ( 1 تى 4 : 10 ) يسوع المسيح ، : " بكر كل خليقة " ( كو 1 : 15 ) ؟ وكما يقول الأنجيلى يوحنا فى بداية إنجيله : " فى البدء كان الكلمة ، والكلمة كان عند الله ، وكان الكلمة الله ، هذا كان فى البدء عند الله ، كل شىء به كان وبغيره لم يكن شىء مما كان " ( يو 1 : 1 – 3 ) . فالكتاب لم يتحدث عن بداية زمنية ، إنما عن هذه البداية التى هى المخلص ، إذ به صنعت السموات والأرض .
+ + +
سفر الخــــروج
الخروج هو سفر الفداء ، بدأت رسالة موسى برؤية عجيبة ومنظر مجيد ، فإن ملاك الرب ظهر له فى عليقة ملتهبة بالنار ، يا للعجب ! هذا مثال بديع رائع لسر التجسد : الله ظهر فى صورة منظورة محسوسة ! ولما سأله موسى عن اسمه قال : " أهيه الذى أهيه ، وقال هكذا تقول لبنى إسرائيل أهيه أرسلنى إليكم " [ خر 3 : 14 ] .
" أهيـــه " تعنى " أنا هـــو " ...
قال يسوع : أنا هو خبز الحياة ..
أنا هو نــور العالم ...
أنا هو الباب .....
أنا هو الراعى الصالح .....
أنا هو القيامة والحياة ......
أنا هو الطريق والحق والحياة ...
أنا هو الكرمة الحقيقية ........
وقال للسامرية : " أنا الذى أكلمك هو " ...
وقال لليهود عند القبض عليه : " إنى أنا هــــــو ..... " .
خروف الفصح : نجد فى خروف الفصح صورة الفداء الذى بيسوع المسيح ، أما كون خروف الفصح رمزا إلى السيد المسيح فقضية ثابتة من الوحى لأن كلمة الله تقول صريحا :
" لأن فصحنا أيضا المسيح قد ذبح لأجلنا ، إذا لنعيد .... " [ 1 كو 5 : 7 ، 8 ] .
خروف الفصح الذى أفاد اليهود ؛ كان مذبوحا لا حيا ... كان بلا عيب ... كان يرش دم الخروف على القائمتين والعتبة العليا رمزا للصليب .. عظم منه لا يكسر .. [ خر 12 ]
الخبز الحى والماء الحى : تذمر الأسرائيليون من الجوع فى البرية " فقال الرب لموسى ها أنا امطر لكم خبزا من السماء " [ خر 16 : 4 ] ، فاستعار السيد المسيح هذه العبارة للدلالة على ذات شخصه حيث يقول " أنا هو الخبز الحى الذى نزل من السماء ، ان أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد ، والخبز الذى أنا أعطى هو جسدى الذى أبذله من أجل حياة العالم [ يو 6 : 48 – 51 ] .
وبعد المن يرد ذكر الصخرة التى ضربها موسى ، قال الرب " فتضرب الصخرة فيخرج منها ماء ليشرب الشعب ... " [ خر 17 : 6 ] " لأنهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم والصخرة كانت المسيح " [ 1 كو 10 : 4 ] ... " ولكن من يشرب من الماء الذى أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد ، بل الماء الذى أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية " [ يو 4 : 13 ، 14 ] .
خيمة الأجتماع : ان خيمة الأجتماع أيضا وخدماتها هى رمز للسيد المسيح ، إنها :
" شبه السمويات وظلها " [ عب 8 : 5 ] .. ماذا كان شكل هذه الخيمة التى أخذ موسى رسمها من الله مباشرة ؟ من الخارج لم تكن تستلفت الأنظار ، ولا كان لها رونق يعجب الناس ، إذ كانت مظلة كبيرة مغطاة بجلود الكباش ، أما من الداخل فكانت جميلة جدا وموشاة بالذهب فى سقوفها وجوانبها ... ! ومثل ذلك مثل السيد المسيح ؛ فإنه بحسب الظاهر انسان كسائر البشر بلا مجد ولا جلال ، وأما الذين عرفوه فيرون فيه جمالا يفوق العقول ، ومجدا يبهر الأبصار .
وإذا تأملنا فى محتويات خيمة الأجتماع من الداخل فجميع مشتملاتها ترمز إلى السيد المسيح والمؤمنين . وأيضا رئيس الكهنة وملابسه كان رمزا للكاهن الأعظم يسوع المسيح .
+ + +
سفر اللاويين
تقديم الذبائح : ان الأصحاحات السبعة الأولى من سفر اللاويين تتكلم عن خمسة أنواع من الذبائح ؛ وفيها ضروب متنوعة من الرموز الدالة على المسيح . وأول ما يستلفت أنظارنا أن فى كل تقدمة ثلاثة أركان : الذبيحة ، والكاهن ، والمقدم ...
فالمسيح هو الذبيحة " فبهذه المشيئة نحن مقدسون بتقديم جسد يسوع المسيح مرة واحدة " [ عب 10 : 10 ]
والمسيح هو الكاهن : " اذ لنا رئيس كهنة عظيم قد اجتاز السموات يسوع ابن الله " [ عب 4 : 14 ]
وهو أيضا المقدم " الذى بذل نفسه لأجلنا لكى يفدينا من كل اثم " [ تيطس 2 : 14 ]
يوم الكفارة : أهمية سفر اللاويين تدور حول يوم الكفارة العظيم – كان يوم تذلل يشعرون فيه بالخطية شعورا عميقا ، كان يحتفل به مرة فى السنة ....
" المسيح أيضا .... قدم مرة لكى يحمل خطايا كثيرين " [ عب 9 : 28 ] .
يوم واحد للكفارة فى مدار السنة كلها يحمل فيه رئيس الكهنة مجمرته الذهبية ، ويأخذ من دم الثور ويدخل إلى قدس الأقداس ، ويصنع كفارة عن نفسه وأهل بيته .
أما التيسين أحدهما يكون للرب بالأقتراع عليهما ، والتيس الذى تصيبه القرعة يذبح ، ويأخذ رئيس الكهنة من دمه ويدخل إلى قدس الأقداس ويرشه على غطاء التابوت المسمى " كرسى الرحمة " ويرش أمامه سبع مرات ، وأما التيس الآخر فيضع عليه رئيس الكهنة خطايا الأمة بأن يعترف بها على رأسه ويسلمه لرجل ( بطقوس معينة ) يطلقه فى الصحراء " هوذا حمل الله الذى يرفع خطية العالم " ، " الرب وضع عليه
اثم جميعنا " [ يو 1 : 29 ، إش 53 : 6 ] .
التيسان المشار إليهما فى هذا الموضع هما تقدمة واحدة ، التيس المذبوح رمز إلى أنه قد انجزت الكفارة أمام الله عن الشعب ، والتيس الحى رمز إلى أن الله قبل الكفارة وغفر لهم خطاياهم . الرب أمرهم أن يقدموا هذه الذبائح مؤقتا تنبها لهم إلى ذبيحة المسيح الدائمة " لأنه لا يمكن أن دم ثيران وتيوس يرفع خطايا " [ عب 10 : 4 ]
+ + +
سفــــر العدد
الأسفار والحروب : جاء ذكر الأسفار فى بداءة فصوله مع بيان الترتيبات التى جعلها الله استعدادا لها ، وكلها ترمز إلى السيد المسيح .
السحاب : نرى عمود السحاب مستقرا على قدس الأقداس ، كان هذا العمود هو دليلهم فى الحل والترحال ، قال يسوع : " من يتبعنى فلا يمشى فى الظلمة بل يكون له نور الحياة " . من أجل ذلك ينبغى لنا أن ننظر إلى يسوع لكى لا نضل الطريق .
هرون : ان هرون يمثل السيد المسيح تمثيلا عجيبا ، وذلك لما أساء إليه بنو اسرائيل واضمروا له العداوة فغضب عليهم الرب وضربهم بالوباء ، فأخذ هرون مجمرته وأسرع إلى القوم المصابين ووقف بينهم وبين الأحياء يشفع فيهم عند الله فقبل شفاعته ورفع عنهم الموت [ عدد 16 : 46 – 50 ] .
كما أن عصا هرون التى أفرخت فرمز إلى يسوع الذى يخرج من القلب الحجرى قلبا لحميا ويمنح حياة جديدة .
[ كما ترمز عصا هرون إلى السيدة العذراء أيضا ] .
الحية النحاسية : حدث فى ارتحال بنى اسرائيل حول أرض أدوم بقرب خليج العقبة أنهم تذمروا على الرب وعلى عبده موسى فأرسل الله عليهم حيات محرقة ( ص 21 ) ، كان كل من لدغته الحية يموت ، فاعترفوا بخطاياهم وندموا ووسطوا موسى بينهم وبين الله ليشفع فيهم ، فقبل الرب وساطته وأمره أن يصنع حية من النحاس ويرفعها على راية ، فإذا لدغت الحية أحدا فما عليه إلا أن ينظر إلى الحية النحاسية فيحيا فى الحال .
قال الرب يسوع أن الحية النحاسية تشير إليه : " وكما رفع موسى الحية فى البرية هكذا ينبغى أن يرفع ابن الأنسان لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية " [ يو 3 : 14 ] .
نبوة بلعام : استدعى ملك موآب بلعام النبى ل** له شعب اسرائيل ، غير أن الرب ألقى على لسانه وقلبه أن يبارك اسرائيل لا أن **ه ، فنطق بهذه العبارة التى تعد من أشهر النبوات عما سيحدث لتلك الأمة قال : " إنى من رأس الصخور أراه ومن الآكام أبصره ، هوذا شعب يسكن وحده وبين الشعوب لا يحسب .. " [ عدد 23 : 6 ] .
ثم أن بلعام نظر إلى مستقبل الأزمان فرأى من بعيد ذلك القادم العظيم فتنبأ قائلا :
" أراه ليس الآن ، أبصره ولكن ليس قريبا ، يبرز كوكب من يعقوب ويقوم قضيب من اسرائيل ... ويتسلط الذى من يعقوب ... " [ عدد 24 : 17 – 19 ]
" أين هو المولود ملك اليهود ؟ فإننا رأينا نجمه فى المشرق وأتينا لنسجد له " [ مت 2 : 2 ] ، أين الملك ؟ رأينا نجمه . ولما جاء الوقت المعين رأى المجوس نجما باهرا يفوق كل النجوم بسنائه فأدركوا أنه نجم ملك اليهود :
" أنا يسوع أرسلت ملاكى لأشهد لكم بهذه الأمور عن الكنائس ، أنا أصل وذرية داود ، كوكب الصبح المنير " [ رؤ 22 : 16 ] .
+ + +
سفر التثنية
جاءت ساعة موسى الأخيرة فقال له الرب : " اصعد إلى جبل نبو وانظر أرض كنعان ومت " ، فامتثل للأمر بهدوء وسكينة وأطاع الله عند موته كما أطاعه فى كل حياته : " فمات هناك موسى عبد الرب فى أرض موآب حسب قول الرب " [ تث 34 : 5 ] . وإن كان قد حرم من الد*** إلى أرض كنعان ، غير أن الرب أعد له كرامة أعظم ونعمة أسمى وذلك لأن الأنجيل يخبرنا عنه بأنه ظهر بجانب إيليا ليسوع المسيح على جبل التجلى وهو واقع داخل أرض كنعان ، وتحدث مع سيده فى أعظم مسائل الكون ألا وهى مسألة موته الذى سيموته خارج أورشليم .
المســيا الموعود
ان سفر التثنية يبلغ إلى ذروة المجد حينما انعكس على موسى بهاء جلال مسيا بأن يأتى على مثاله :
" يقيم لك الرب إلهك نبيا من وسطك من أخوتك مثلى ، له تسمعون " [ تث 18 : 15 ] نرى هنا ضرورة التجسد لكل وظيفة من وظائف السيد المسيح الثلاث نبى وكاهن وملك . لأنه ينبغى لكل خدمة من هذه الخدمات الثلاث واحد من اخوتنا ، بشر مثلنا ، جسدا ودما .
عن الكاهن قيل عن يسوع : " من ثم كان ينبغى أن يشبه أخوته فى كل شىء لكى يكون رحيما ورئيس كهنة أمينا " [ عب 2 : 17 ] .
وعن الملك قيل : " متى أتيت إلى الأرض التى يعطيك الرب إلهك وامتلكتها وسكنت فيها فإن قلت اجعل على ملكا كجميع الأمم الذين حولى فإنك تجعل عليك ملكا الذى يختاره الرب إلهك . من وسط اخوتك تجعل عليك ملكا " [ تث 17 : 14 ، 15 ] .
وعن النبى قيل : " نبيا من وسطك من أخوتك له تسمعون " .
مدن الملجأ : مدن الملجأ [ تث 4 ، 19 ] والصخرة [ تث 32 : 4 ، 15 ، 18 ] تمثل لنا السيد المسيح باعتبار كونه ملجأنا ، يلجأ إليه الخاطىء فيخلص .
+ + +
السيد المسيح فى الأسفار التاريخية
سفر يشوع
عندما نتأمل فى هذا السفر نرى يشوع ممثلا للسيد المسيح لأن كلا الأسمين معناهما فى العبرى " الرب مخلص " ، " وتدعو اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم "
ان رسالة أفسس فى العهد الجديد تقابل سفر يشوع فى العهد القديم لأنها تشرح لنا ميراثنا المسيحى الذى ورثناه بالمسيح يسوع ، الأرض الحية أى " السماويات " التى أجلسنا فيها بنعمته .
رئيس جند الرب :
فى سفر يشوع لا نرى رموزا فقط عن السيد المسيح كالعليقة فى البرية ، بل نرى رئيس جند الرب ؛ إشارة إلى وجود المخلص معنا فى أزمنة الضيق .. قال الرب ليشوع : " أنظر ، قد دفعت بيدك أريحا " .
نهاية سفر يشوع :
ينتهى هذا السفر بموعظة يشوع الوداعية أو بالحرى انذاره للشعب ، فينبه أفكارهم إلى أن الرب نفسه هو الذى حارب عنهم ، ويحرضهم على حفظ جميع ما هو مكتوب فى شريعة موسى وعبادة الرب إلههم من كل قلوبهم .
وإذا كان يشوع العبرانيين قد مات ؛ إلا أن يشوعنا لم يمت ولن يموت إلى الأبد وهو الذى يأتى بنا إلى الأرض الجديدة .. أورشليم السمائية .
+ + +
سفر صموئيل الأول
صموئيل وشاول وداود هم أبطال سفرى صموئيل الأول والثانى :
اسم صموئيل : ان صموئيل رمز إلى السيد المسيح ، ان الترنيمة التى سبحت بها حنة أمه عند مولده كثيرة الشبه مع ترنيمة السيدة العذراء والدة يسوع المخلص ، قالت حنة : " مخاصمو الرب ينكسرون ، من السماء يرعد عليهم ، الرب يدين أقاصى الأرض ويعطى عزا لملكه ويرفع قرن مسيحه " [ 1 صم 2 : 10 ] .
وقالت العذراء مريم : " صنع قوة بذراعه ، شتت المستكبرين بفكر قلوبهم .. عضد اسرائيل فتاه ليذكر رحمة ، كما كلم آباءنا لأبراهيم ونسله إلى الأبد " [ لو 1 : 51 ، 54 ، 55 ] .
رب الجنود : هذا الأسم لم يستعمل فى أسفار موسى الخمسة ، وأول استعماله فى 1 صم ، ثم يرد ذكره كثيرا بعد ذلك .. أما كون أسم " رب الجنود " من أسماء السيد المسيح فيظهر من مقابلة هذه الآيات بعضها ببعض [ إش 6 : 1 – 3 مع يوحنا 12 : 41 ؛ وإش 8 : 13 ، 14 مع 1 بط 2 : 5 – 8 ] .
وصموئيل رمز للسيد المسيح لأنه جمع بين الوظائف الثلاث التى للمسيح وهى النبوة ، والكهنوت ، والحكم ( الملك ) .
الملك والراعى : ان داود كملك وراع يشبه مخلصنا .... فالأثنان ولدا فى بيت لحم اليهودية ، وصرفا زمن حداثتهما فى معاونة أبويهما فى أعمالهما اليومية ...
السيد المسيح هو الراعى الصالح فى مماته [ يو 10 : 11 ، مز 22 ]
الراعى العظيم فى قيامته [ عب 13 : 20 ، مز 23 ] .
رئيس الرعاة فى المجد [ 1 بط 5 : 4 ، مز 24 ] .
+ + +
سفــــــر المــــزاميـــــر
سفـــــــــــــر التسبيــــــــــح
نقتصر هنا على انتقاء ما فى المزامير من اشارة إلى المسيح
نرى أن السيد المسيح يذكر كثيرا بأسم " الراعى الصالح "
[ مز 23 ] : " الرب راعى فلا يعوزنى شىء ، ... " .
[ 77 : 20 ] : " هديت شعبك كالغنم بيد موسى وهرون " .
[ 78 : 71- 72 ] : " ... من خلف المرضعات أتى به ليرعى يعقوب شعبه وإسرائيل ميراثه ، فرعاهم حسب كمال قلبه وبمهارة يديه هداهم " .
[ 80 : 1] : " ياراعى إسرائيل أصغ يا قائد يوسف كالضأن يا جالسا على الكروبيم أشرق " .
[ 95 : 7 ] : " لأنه هو إلهنا ونحن شعب مرعاه " .
[ 100 : 3 ] : " أعلموا أن الرب هو الله ، هو صنعنا وله نحن شعبه وغنم مرعاه "
[ 119 : 176 ] : " ضللت كشاة ضالة ، أطلب عبدك لأنى لم أنس وصاياك " .
ويذكر أيضا باسم " صخر الدهور " :
[ مز 27 : 5 ] : " لأنه يخبئنى فى مظلته فى يوم الشر ، يسترنى بستر خيمته ، على صخرة يرفعنى " .
، [40 : 2 ] : " وأصعدنى من جب الهلاك من طين الحمأة وأقام على صخرة رجلى ، ثبت خطواتى " .
وكذلك ما جاء بالمزامير : [ 28 : 1 ، 31 : 2-3 ، 71 : 3 ، 42 : 9 ، 61 : 2 ، 62 : 2 – 7 ، 78 : 20 ، 89 : 26 ، 94 : 22 ، 95 : 1 ] .
ويذكر ممثلا بالنور
[ مز 27 : 1] : " الرب نورى وخلاصى ممن أخاف ، الرب حصن حياتى ممن أرتعب " . وكذلك ما جاء بالمزامير : [ 118 : 27 ، 43 : 3 ] .
ويذكر ممثلا بالفادى أو الولى
[ مز 19 : 14 ] : " لتكن أقوال فمى وفكر قلبى مرضية أمامك يارب صخرتى ووليي " .
وكذلك ما جاء بالمزامير : [ 69 : 18 ، 82 : 14 ، 77 : 15 ، 78 : 35 ، 103 : 4 ، 106 : 10 ، 107 : 2 ، 119 : 154 ] .
ويذكر السيد المسيح كأنه خاطىء ؛ ليس لأنه كذلك ولكنه أخذ مقامنا الأثيم فتذلل لخطايانا كأنها خطاياه
[ مز 6 ] : " يارب لا توبخنى بغضبك ولا تؤدبنى بغيظك " .
وكذلك ما جاء بالمزامير : [ 38 ، 51 ، 102 ، 130 ، 143 ] .
السيد المسيح الملك : [ مز 2: 6] : " أما أنا فقد مسحت ملكى على صهيون جبل قدسى " .
وكذلك ما جاء فى المزامير : [ 20 ، 21 ، 24 ، 45 ، 72 ، 110 ] .
الجــلجثــــة :
[مز 22] : " إلهى إلهى لماذا تركتنى بعيدا عن خلاصى عن كلام زفيرى ، إلهى فى النهار أدعو فلا تستجيب ، فى الليل أدعو فلا هدو لى ، ... " .
هذا المزمور يقودنا إلى المكان المدعو جلجثة ، وفى ضوء هذا المزمور نسير حتى نبلغ إلى مقر الصليب . وإن أضفنا إليه الأصحاح 53 من سفر إشعياء نستحضر منهما شرحا وافيا لواقعة الصلب أكثر صراحة من أى موضع آخر من بين أسفار العهد القديم
تنبأ هذا المزمور عن طريقة الصلب الرومانية برغم أنها لم تكن معروفة عند كتابة هذا المزمور : " ثقبوا يدى ورجلى ، أحصى كل عظامى " [ مز 22 : 16 ، 17 ] . وأكثر من ذلك فقد تنبأ عن عن ما فعله العسكر :
" يقسمون ثيابى بينهم وعلى لباسى يقترعون " [ مز 22 : 18 ] .
+ + +
سفر الأمثال
إنه سفر الحكمة : جمال سفر الأمثال يرجع إلى معنى مستتر فى كلمة " الحكمة " من المؤكد أن لها معنى آخر أسمى من الصفة المعلومة ، لا مجال للريب أن الحكمة هنا هى الذات المدلول عليه بلفظة " الكلمة " المتجسد فى العهد الجديد .
الحكمــــــــة الكلمــــــــــــــــة
( أم 8 : 23 ) منذ الأزل مسحت منذ البدء منذ أوائل الأرض ( يو 1 : 1 ) فى البدء كان الكلمة
عد 27 لما ثبت السموات كنت هناك أنا والكلمة كان عند الله ، وكان الكلمة الله ....
لما رسم دائرة على وجه الغمر ... لما رسم أسس الأرض . عد 3 كل شىء به كان وبغيره لم يكن شىء مما كان
عد 30 كنت عنده صانعا ( عب 1 : 2 ) ابنه .. الذى به أيضا عمل العالمين .
عد 22 الرب قنانى أول طريقه من قبل أعماله منذ القدم ( كو 1 : 17 ) هو قبل كل شىء وفيه يقوم الكل .
عد 30 كنت كل يوم لذته . ( لو 3 : 22 ) أنت ابنى الحبيب بك سررت
فرحة دائما قدامه ( يو 17 : 24 ) أحببتنى قبل انشاء العالم
عد 14 لى المشورة والرأى أنا الفهم ( 1 كو 1 : 30 ) المسيح يسوع ... صار لنا حكمة
ص 2 : 4 إن طلبتها ( الحكمة ) كالفضة وبحثت عنها كالكنوز ( كو 2 : 3 ) المذخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم
8 : 5 يا جهال تعلموا فهما ( لو 10 : 21 ) أخفيت هذه عن الحكماء والفهماء وأعلنتها للأطفال
1 : 20 ، 23 الحكمة تنادى .. ارجعوا عند توبيخى ( مت 18 : 4 ) ان لم ترجعوا ...
1 : 33 أما المستمع لى فيسكن آمنا ويستريح من خوف الشر ( مت 11 : 28 ) تعالوا إلى يا جميع المتعبين .. وأنا أريحكم
8 : 1 ، 4 ألعل الحكمة لا تنادى .. لكم أيها الناس أنادى ( يو 7 : 38 ) وقف يسوع ونادى قائلا ان عطش أحد فليقبل إلى ويشرب
9 : 5 هلموا كلوا من طعامى واشربوا من الخمر التى مزجتها ( يو 6 : 35 ) أنا هو خبز الحياة ، من يقبل إلى فلا يجوع
8 : 17 أنا احب الذين يحبوننى والذين يبكرون إلى يجدوننى ( مت 7 : 7 ) اطلبوا تجدوا
عد 35 من يجدنى يجد الحياة ( يو 6 : 47 ) من يؤمن بى فله حياة أبدية
عد 32 طوبى للذين يحفظون طرقى ( يو 15 : 10 ) ان حفظتم وصاياى تثبتون فى محبتى
عد 6 إسمعوا فإنى أتكلم بأمور شريفة ( لو 4 : 22 ) وكان الجميع .. يتعجبون من كلمات النعمة الخارجة من فمه .
عد 20 فى طريق العدل اتمشى ( مز 23 : 3 ) يهدينى إلى سبل البر
ما أسم ابنه ؟!:
" من صعد إلى السموات ، من جمع الريح فى جفنتيه ، من صر المياة فى ثوب ، من ثبت جميع أطراف الأرض ، ما اسمه وما اسم ابنه ان عرفت ؟!" ( أم 30 : 4 ) .
لو سألنا اليهود وأهل الأديان الأخرى : " ما أسمه "؟ يجيبون فورا " الرب " ... ولكن إن سألناهم ما أسم ابنه ؟ فإما أن يسكتوا ! أو يتهموننا بالتجديف أو الكفر ... !!
+ + +
سفر إشعيــــــاء
نغمة هذا السفر الخلاص ، بل معنى اسم اشعياء هو " خلاص من الرب " – والسلام ؛ وهو نتيجة الخلاص ؛ يمتد كخيط فضى فى الأصحاحات الواقعة ما بين اصحاح 9 حيث ينبىء عن " رئيس السلام "
" لأنه يولد لنا ولد ونعطى أبنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى أسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا رئيس السلام ، .... " .
إلى اصحاح 57 حيث ينادى بالسلام للبعيد والقريب :
" سلام سلام للبعيد وللقريب قال الرب وسأشفيه ، .... " .
ويمتد كنهر فى اصحاح [ 48 : 18 ] : " ليتك أصغيت لوصاياى فكان كنهر سلامك وبرك كلجج البحر "
، [ 66: 12] : " لأنه هكذا قال الرب ، ها نذا أدير عليها سلاما كنهر ومجد الأمم كسيل جارف فترضعون وعلى الأيدى تحملون وعلى الركبتين تدللون " .
المســــــيح : الخلاص المجيد المعلن فى هذا السفر يدور حول شخص عرف :
" بالآتى والمسيا الموعود " وها هوذا النبى يعطينا ، بوحى إلهى العلامة التى تميز شخص المخلص وتحصر فيه النبوات المتعلقة به لئلا تنسب إلى غيره ، ..... وهو كونه شخصا إلهيا يولد من عذراء ، فالوعد الوارد عنه فى اصحاح 7 يتصل بالوعد الوارد فى اصحاح 9 ، ونستخلص من الوعدين حقيقة ذلك الطفل ، فهو سيكون من جنسنا البشرى ، " لأنه يولد لنا ولد ونعطى أبنا " وسيكون من بيت داود ، ... عجيبا ، مشيرا ، إلها قديرا ، أبا أبديا ، رئيس السلام ، ...... كل هذه النبوات تحققت وتمت فى حادثة واحدة وهى ميلاد يسوع المسيح له المجد ، ... بمثل هذه الألقاب دعاه جمهور الجند السماوى وقت ولادته كما يظهر من تسبحتهم :
" المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة "
قال النبى " الشعب الجالس فى الظلمة أبصر نورا عظيما ، الجالسون فى أرض ظلال الموت أشرق عليهم نور عظيم " .
وقال سمعان الشيخ أن : " عينى أبصرتا خلاصك " ، " نور اعلان للأمم ومجدا لشعبك " .
وبعد ذلك بقليل وردت نبوة فجأة فى اصحاح 11 : 1 : " ويخرج قضيب من جذع يسى وينبت غصن من أصوله ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم روح المشورة والقوة روح المعرفة ومخافة الرب " .. هذا الوصف موافق للنبوة الواردة فى اصحاح 61 التى استشهد بها السيد المسيح على نفسه فى خطابه الذى ألقاه فى مجمع الناصرة : " روح الرب على "
أما النبوات عن آلام السيد المسيح فتبدأ من اصحاح 49 :
" هكذا قال الرب فادى إسرائيل قدوسه للمهان النفس لمكروه الأمة لعبد المتسلطين " ، ... يصرح إشعياء بأن ذاك الذى سيحتقره الشعب ويكرهونه تتعبد له الملوك ويجعل عهدا للشعب ، ... لم يعاند ولم يقاوم بل بذل ظهره للضاربين وخده للناتفين ، ولم يستر وجهه عن العار والبصق . ... هذا يؤدى بنا إلى ذكر ما ورد فى اصحاح 53 حيث صورة آلام السيد المسيح مستوفاة أكثر من أى نبوة أخرى من أسفار العهد القديم عن آلام السيد المسيح . فذكر فيه سبع مرات أنه حمل خطايانا ... مجروح لأجل معاصينا ... مسحوق لأجل آثامنا .... الرب وضع عليه اثم جميعنا .... ضرب من أجل ذنب شعبى .... جعل نفسه ذبيحة أثم ... آثامهم هو يحملها .... حمل خطية كثيرين .
ولأجل بيان تحقيق هذه النبوات وحصولها فى شخص السيد المسيح يلزم مراجعة نصوص العهد الجديد فى هذا الموضوع حسب الوارد هنا :
إشعياء ص 53 متحقق فى السيد المسيح
عدد 1 من صدق خبرنا ( يو 12 : 37 ) لم يؤمنوا به
ولمن استعلنت ذراع الرب ( لو 10 : 21 ) أعلنتها للأطفال
عدد2 نبت قدامه كفرخ ( يو 15 : 1 ) أنا الكرمة الحقيقية
وكعرق من أرض يابسة ( إش 11 : 1 ) يخرج قضيب من جذع يسى وينبت غصن من أصوله .
لا صورة ولا جمال ( إش 52 : 14 ) كان منظره كذا مفسدا أكثر من الرجل وصورته أكثر من بنى آدم
فننظر إليه ولا منظر فنشتهيه ( 1 كو 2 : 14 ) الإنسان الطبيعى لا يقبل ما لروح الله
عدد3 محتقر ( مت 27 : 29 ) كانوا يجثون قدامه ويستهزئون به
ومخذول من الناس ( يو 18 : 40 ) ليس هذا بل باراباس
رجل أوجاع ( مر 14 : 34 ) نفسى حزينة جدا حتى الموت
ومختبر الحزن ( يو 11 : 35 ) بكى يسوع
وكمستر عنه وجوهنا ( يو 5 : 40 ) لا تريدون أن تأتوا إلى لتكون لكم حياة
محتقر فلم نعتد به ( 1 كو 1 : 23 ) لليهود عثرة ولليونانيين جهالة
عدد4 لكن أحزاننا حملها ( عب 4 : 15 ) مجرب فى كل شىء مثلنا
وأوجاعنا تحملها ( يو 11 : 38 ) انزعج يسوع أيضا فى نفسه وجاء إلى القبر
ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا ( لو 23 : 35 ) فليخلص نفسه ان كان هو المسيح مختار الله
عدد 5 هو مجروح لأجل معاصينا ( 1 بط 3 : 18 ) المسيح أيضا تألم مرة واحدة من أجل الخطايا البار من أجل الأثمة
مسحوق لأجل آثامنا ( يو 19 : 1 ) أخذ بيلاطس يسوع وجلده
تأديب سلامنا عليه (1 بط 2 : 24) الذى حمل هو خطايانا فى جسده على الخشبة لكى نموت عن الخطايا فنحيا للبر .
وبحبره شفينا ( 1 بط : 2 : 24 ) ..........الذى بجلدته شفيتم .
عدد 6 كلنا كغنم ضللنا ( رو 3 : 23 ) الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله
ملنا كل واحد إلى طريقه ( فى 2 : 21 ) الجميع يطلبون ما هو لأنفسهم لا ما هو ليسوع المسيح
والرب وضع عليه اثم جميعنا ( 2 كو 5 : 21 ) جعل الذى لم يعرف خطية خطية لأجلنا
عدد 7 ظلم ( لو 22 : 44 ) وإذ كان فى جهاد كان يصلى بأشد لجاجة
أما هو فتذلل ( يو 19 : 5 ) حامل إكليل الشوك
ولم يفتح فاه ( 1 بط 2 : 23 ) إذ تألم لم يكن يهدد
كشاة تساق إلى الذبح ( مت 27 : 31 ) مضوا به للصلب
وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه ( مت 27 : 14 ) فلم يجبه ولا عن كلمة واحدة
عدد 8 من الضغطة ومن الدينونة أخذ ( يو 18 : 24 ) وكان حنان قد أرسله موثقا إلى قيافا
قطع من أرض الأحياء ( أع 2 : 23 ) بأيدى أثمة صلبتموه وقتلتموه
ضرب من أجل ذنب شعبى ( يو 11 : 51 ) تنبأ أن يسوع مزمع أن يموت عن آلامه
عدد 9 جعل مع الأشرار قبره ومع غنى عند موته ( مت 27 : 57 – 60 ) رجل غنى من الرامة اسمه يوسف ...... طلب جسد يسوع ....... ووضعه فى قبره الجديد .
على أنه لم يعمل ظلما ( 1 بط 2 : 22 ) الذى لم يفعل خطية
ولم يكن فى فمه غش ولا وجد فى فمه مكر
عدد 10 أما الرب فسر بأن يسحقه بالحزن ( رو 8 : 32 ) الذى لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا
جعل نفسه ذبيحة إثم ( يو 3 : 16 ) هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية .
مسرة الرب بيده تنجح ( يو 17 : 4 ) أنا مجدتك على الأرض . العمل الذى أعطيتنى لأعمل قد أكملته
عدد11 من تعب نفسه يرى ويشبع ( عب 12 : 2 ) من أجل السرور الموضوع أمامه احتمل الصليب
بمعرفته يبرر كثيرين ( يو 17 : 3 ) هذه هى الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقى وحدك ويسوع المسيح الذى أرسلته
وآثامهم هو يحملها ( 1 بط 2 : 24 ) الذى حمل هو نفسه خطايانا فى جسده على الخشبة
عدد 12 لذلك أقسم لـه بين الأعزاء ( فى 2 : 9 ) لذلك رفعه الله أيضا
ومع العظماء يقسم غنيمة ( كو 2 : 15 ) جرد الرياسات والسلاطين
( عب 1 : 2 ) جعله وارثا لكل شىء
من أجل أنه سكب للموت نفسه ( يو 10 : 15 ) أنا اضع نفسى عن الخراف
وأحصى مع أثمة ( مر 15 : 27 ) وصلبوا معه لصين
وهو حمل خطية كثيرين ( عب 9 : 28 ) قدم مرة لكى يحمل خطايا كثيرين
وشفع فى المذنبين ( عب 7 : 25 ) هو حى فى كل حين ليشفع فيهم
0 التعليقات:
إرسال تعليق
يسعدنا تعليقكم علي الموضوع