الكتاب المقدس معجزة إلهية
لاني اشهد لكل من يسمع اقوال نبوة هذا الكتاب ان كان احد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات
المكتوبة في هذا الكتاب. وان كان احد يحذف من اقوال كتاب هذه النبوّة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة ومن المدينة المقدسة ومن المكتوب في هذا الكتاب . رؤيا 22: 18-19
يُعد الكتاب المقدس مكتبة مكونة من مجموعة كتب يبلغ عددها 66 كتاباً . غير أنه وحدة واحدة . إنه لا يتألف من كتابات مبعثرة لا يجمعها هدف مشترك ، بل ان كل سفر من الأسفار الستة والستين لا يمكن الاستغناء عنه ، وكل من يقرأ الكتاب المقدس بتمعّن لا بد أن يتحقق أن هناك وحدة في الكتاب تجعل منه كتاباً معجزياً . فالكتاب المقدس وحي إلهي ومعجزة جدير بالثقة المطلقة .
اولاً معجزة في تكوينه : فالعهد القديم يتكون من أسفار موسى الخمسة ، الأسفار التاريخية من يشوع الى استير ، الأسفار الشعرية من ايوب الى النشيد ، الأسفار النبوية من اشعياء الى ملاخي . ويتكون العهد الجديد من : أسفار تاريخية من متى الى الاعمال ، وأسفار تعليمية من رومية الى يهوذا ، ثم السفر النبوي العظيم : الرؤيا . وقد قام بكتابة الأسفار الـ 66 نحو اربعين كاتباً ، عاشوا في بلاد مختلفة ، ويتكلمون بلغات مختلفة ، ونشأوا في بيئات مختلفة ؛ فمنهم الملك ، والطبيب ، والراعي ، وجابي الضرائب ، واللاهوتي ، والكاتب ، وصياد السمك . وقد استغرق زمن كتابته 1600 سنة . فهل يمكن ان يكون هناك تواطؤ بين كتّابه الذين فصلت بينهم البلدان والأزمان ؟! . حقاً ان الكتاب المقدس معجزة .
ثانياً مصدره الإلهي : الله هو المؤلف ، لكنه استخدم 40 كاتباً من البشر عهد إليهم أن يدوّنوا أقواله ، وكانوا يبدأون كتاباتهم بالقول "هكذا قال الرب ...". وهذا التعبير يرد ذكره مئات المرات منها " خروج 24 : 1 و 24 : 4 وفي سفر اللاويين فقط نجد 65 دليلاً على أن الله هو مؤلفه الحقيقي . ونفس الشيء يمكن ان يقال بالنسبة للأسفار التاريخية ، الشعرية ، والنبوية . أما بالنسبة للعهد الجديد فهو مؤسس على العهد القديم ، فنجد في أسفار العهد الجديد عشرات الاقتباسات من العهد القديم فالرب يسوع نفسه ، والبشيرون ، وبولس ، وبطرس ، ويعقوب ، ويوحنا ، قد برهنوا بما اقتبسوه من العهد القديم على أن مصدره إلهي وانهم جميعاً قد كتبوا "مسوقين من الروح القدس" ، المؤلف الحقيقي للكتاب المقدس المعجزة الإلهية .
ثالثاً دقة عباراته : يدَّعي البعض ان الكتاب المقدس مليء بالأخطاء والعبارات غير الدقيقة ، لكن علينا ان نعرف ان الكتاب المقدس يحوي اشياء كثيرة عسرة الفهم ، تحتاج الى استنارة كافية لفهمها ، الأمر الذي لا يتوفر للقارئ العادي . لكن سرعان ما يزول الغموض الذي يحيط ببعض اجزاء الكتاب بعد دراسة دقيقة بروح الصلاة . ولم يتوفر حتى الآن دليل واحد على عدم دقة الكتاب ، بل على العكس ، نجد انه مع تقدم العلوم الحديثة تتوافر البراهين على صحة الكتاب المقدس من النواحي التاريخية والجغرافية والجيلوجية وغيرها .
رابعاً تكامل اعلانه : يزداد الإعلان الإلهي في أسفار الكتاب تكاملاً حتى نصل الى سفر الرؤيا لنلتقي بقمة الإعلان الكامل عن الحق . حيث تقدم لنا الأسفار الستة والستون كل ما نحتاج ان نعرفه عن ذواتنا ، عن الخطية والموت ، عن السماء والجحيم ، هذا بخلاف ما نعرفه من الكتاب عن الله وطبيعته ، عن المسيح ومحبته والفداء الذي أكمله ... فالإعلان الذي يقدمه الكتاب المقدس إعلان كامل ، ومن هذه الناحية فالكتاب المقدس معجزة إلهية .
خامساً تحقيق نبواته : إن الكتاب المقدس حافلاً بالنبوات ، وما النبوات إلا تاريخ سبق تدوينه ، وما تم منها حتى الآن ليس إلا جزءاً يسيراً ، لكنها تحققت بالحرف . ونبوات الكتاب تتعلق بأماكن وأحداث وأشخاص . وما ورد في العهد القديم من نبوات تختص بشخصية المسيح قد تمت حرفياً في حواث ميلاده ، وحياته ، وخدمته ، وموته ، وقيامته ، وصعوده . وعلى سبيل المثال نجد ان أكثر من ثلاثين نبوَّة تتكلم عن القبض عليه ومحاكمته وصلبه قد تمت حرفياً خلال الـ 24 ساعة التي سبقت موته ، فبماذا نفسر قدرة الكتاب على التنبؤ بالمستقبل إلا بأنه معجزة إلهية ! .
سادساً وحدانية رسالته : توجد رسالة واحدة تجمع بين أسفار الكتاب ، وحيثما قلبت صفحاته تجد هذه الرسالة لا تتغيَّر . انها رسالة محبة الله للبشرية الساقطة ، وعطية ابنه ربنا يسوع المسيح ، وتدبيره للخلاص ، ومطاليب العدالة الإلهية التي استوفيت كاملة على الصليب . هذه هي رسالة الكتاب الوحيدة والعظيمة ، وقد سبق الكلام عنها ابتداء من تكوين 3 : 15 في صورة نبوَّة ، ثم يرد ذكرها في كل الكتاب حتى نصل الى يوحنا 3 : 16 حيث نقرأ عن محبة الله للخطاة مما جعله يبذل "ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به" ، ويستمر ذكرها حتى نأتي الى سفر الرؤيا 22 : 17 حيث نجد هذه الرسالة مقدمة لكل الخطاة ليقبلوا دعوة الإنجيل : "من يعطش فليأت ، ومن يُرد فليأخذ ماء حياة مجاناً" . فكيف نفسر هذه الظاهرة ، ان الكتاب المقدس يتضمن رسالة واحدة وحيدة ، إلا بأنه معجزة إلهية .
"كل الكتاب موحى به من الله ، ونافع للتعليم والتوبيخ ، للتقويم والتأديب الذي في البر" تيموثاوس الثانية 3 : 16
شكراً لله لأجل الكتاب المقدس الذي أعطي لنا بوحي إلهي ، وله كل السلطان ، وهو جدير بالثقة المطلقة . فليتنا نحبة ، ونؤمن به ، ونتعلمه ، ونمارسه تعاليمه ، ونقدمه للآخرين .
لاني اشهد لكل من يسمع اقوال نبوة هذا الكتاب ان كان احد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات
المكتوبة في هذا الكتاب. وان كان احد يحذف من اقوال كتاب هذه النبوّة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة ومن المدينة المقدسة ومن المكتوب في هذا الكتاب . رؤيا 22: 18-19
يُعد الكتاب المقدس مكتبة مكونة من مجموعة كتب يبلغ عددها 66 كتاباً . غير أنه وحدة واحدة . إنه لا يتألف من كتابات مبعثرة لا يجمعها هدف مشترك ، بل ان كل سفر من الأسفار الستة والستين لا يمكن الاستغناء عنه ، وكل من يقرأ الكتاب المقدس بتمعّن لا بد أن يتحقق أن هناك وحدة في الكتاب تجعل منه كتاباً معجزياً . فالكتاب المقدس وحي إلهي ومعجزة جدير بالثقة المطلقة .
اولاً معجزة في تكوينه : فالعهد القديم يتكون من أسفار موسى الخمسة ، الأسفار التاريخية من يشوع الى استير ، الأسفار الشعرية من ايوب الى النشيد ، الأسفار النبوية من اشعياء الى ملاخي . ويتكون العهد الجديد من : أسفار تاريخية من متى الى الاعمال ، وأسفار تعليمية من رومية الى يهوذا ، ثم السفر النبوي العظيم : الرؤيا . وقد قام بكتابة الأسفار الـ 66 نحو اربعين كاتباً ، عاشوا في بلاد مختلفة ، ويتكلمون بلغات مختلفة ، ونشأوا في بيئات مختلفة ؛ فمنهم الملك ، والطبيب ، والراعي ، وجابي الضرائب ، واللاهوتي ، والكاتب ، وصياد السمك . وقد استغرق زمن كتابته 1600 سنة . فهل يمكن ان يكون هناك تواطؤ بين كتّابه الذين فصلت بينهم البلدان والأزمان ؟! . حقاً ان الكتاب المقدس معجزة .
ثانياً مصدره الإلهي : الله هو المؤلف ، لكنه استخدم 40 كاتباً من البشر عهد إليهم أن يدوّنوا أقواله ، وكانوا يبدأون كتاباتهم بالقول "هكذا قال الرب ...". وهذا التعبير يرد ذكره مئات المرات منها " خروج 24 : 1 و 24 : 4 وفي سفر اللاويين فقط نجد 65 دليلاً على أن الله هو مؤلفه الحقيقي . ونفس الشيء يمكن ان يقال بالنسبة للأسفار التاريخية ، الشعرية ، والنبوية . أما بالنسبة للعهد الجديد فهو مؤسس على العهد القديم ، فنجد في أسفار العهد الجديد عشرات الاقتباسات من العهد القديم فالرب يسوع نفسه ، والبشيرون ، وبولس ، وبطرس ، ويعقوب ، ويوحنا ، قد برهنوا بما اقتبسوه من العهد القديم على أن مصدره إلهي وانهم جميعاً قد كتبوا "مسوقين من الروح القدس" ، المؤلف الحقيقي للكتاب المقدس المعجزة الإلهية .
ثالثاً دقة عباراته : يدَّعي البعض ان الكتاب المقدس مليء بالأخطاء والعبارات غير الدقيقة ، لكن علينا ان نعرف ان الكتاب المقدس يحوي اشياء كثيرة عسرة الفهم ، تحتاج الى استنارة كافية لفهمها ، الأمر الذي لا يتوفر للقارئ العادي . لكن سرعان ما يزول الغموض الذي يحيط ببعض اجزاء الكتاب بعد دراسة دقيقة بروح الصلاة . ولم يتوفر حتى الآن دليل واحد على عدم دقة الكتاب ، بل على العكس ، نجد انه مع تقدم العلوم الحديثة تتوافر البراهين على صحة الكتاب المقدس من النواحي التاريخية والجغرافية والجيلوجية وغيرها .
رابعاً تكامل اعلانه : يزداد الإعلان الإلهي في أسفار الكتاب تكاملاً حتى نصل الى سفر الرؤيا لنلتقي بقمة الإعلان الكامل عن الحق . حيث تقدم لنا الأسفار الستة والستون كل ما نحتاج ان نعرفه عن ذواتنا ، عن الخطية والموت ، عن السماء والجحيم ، هذا بخلاف ما نعرفه من الكتاب عن الله وطبيعته ، عن المسيح ومحبته والفداء الذي أكمله ... فالإعلان الذي يقدمه الكتاب المقدس إعلان كامل ، ومن هذه الناحية فالكتاب المقدس معجزة إلهية .
خامساً تحقيق نبواته : إن الكتاب المقدس حافلاً بالنبوات ، وما النبوات إلا تاريخ سبق تدوينه ، وما تم منها حتى الآن ليس إلا جزءاً يسيراً ، لكنها تحققت بالحرف . ونبوات الكتاب تتعلق بأماكن وأحداث وأشخاص . وما ورد في العهد القديم من نبوات تختص بشخصية المسيح قد تمت حرفياً في حواث ميلاده ، وحياته ، وخدمته ، وموته ، وقيامته ، وصعوده . وعلى سبيل المثال نجد ان أكثر من ثلاثين نبوَّة تتكلم عن القبض عليه ومحاكمته وصلبه قد تمت حرفياً خلال الـ 24 ساعة التي سبقت موته ، فبماذا نفسر قدرة الكتاب على التنبؤ بالمستقبل إلا بأنه معجزة إلهية ! .
سادساً وحدانية رسالته : توجد رسالة واحدة تجمع بين أسفار الكتاب ، وحيثما قلبت صفحاته تجد هذه الرسالة لا تتغيَّر . انها رسالة محبة الله للبشرية الساقطة ، وعطية ابنه ربنا يسوع المسيح ، وتدبيره للخلاص ، ومطاليب العدالة الإلهية التي استوفيت كاملة على الصليب . هذه هي رسالة الكتاب الوحيدة والعظيمة ، وقد سبق الكلام عنها ابتداء من تكوين 3 : 15 في صورة نبوَّة ، ثم يرد ذكرها في كل الكتاب حتى نصل الى يوحنا 3 : 16 حيث نقرأ عن محبة الله للخطاة مما جعله يبذل "ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به" ، ويستمر ذكرها حتى نأتي الى سفر الرؤيا 22 : 17 حيث نجد هذه الرسالة مقدمة لكل الخطاة ليقبلوا دعوة الإنجيل : "من يعطش فليأت ، ومن يُرد فليأخذ ماء حياة مجاناً" . فكيف نفسر هذه الظاهرة ، ان الكتاب المقدس يتضمن رسالة واحدة وحيدة ، إلا بأنه معجزة إلهية .
"كل الكتاب موحى به من الله ، ونافع للتعليم والتوبيخ ، للتقويم والتأديب الذي في البر" تيموثاوس الثانية 3 : 16
شكراً لله لأجل الكتاب المقدس الذي أعطي لنا بوحي إلهي ، وله كل السلطان ، وهو جدير بالثقة المطلقة . فليتنا نحبة ، ونؤمن به ، ونتعلمه ، ونمارسه تعاليمه ، ونقدمه للآخرين .
0 التعليقات:
إرسال تعليق
يسعدنا تعليقكم علي الموضوع