كتير
مننا بتوصله رسايل بتتكلم عن سفر نشيد الانشاد او رسائل بيقول اصحابها انهم خايفين
علينا من دخول النار او جهنم لاننا في نظرهم كفار ومشركين وكتابنا محرف وادعاءات
لا حصر لها
بالنسبة لسفر نشيد الانشاد
اللي
كتبه هو كما يطلقون عليه سيدنا سليمان عليه السلام فلو كلامه مش عاجبكم طيب
بتقولوا عليه ليه سيدنا وكمان بتقولوا عليه السلام
بس احب اقول لكم الكلام اللي في هذا السفر هو
كلام روحي وليس جسدي كما يتوهم البعض
بالنسبة لتهمة تحريف الانجيل اقول حاجتين
اولا لما تيجي تقولي الفلوس اللي معاك مزورة
هقولك طيب هاتلي الاصليه علشان اتاكد ان اللي معايا مزورة يعني مثلا لما نجيب
ساويرس قال الاخوان بياخدوا فلوس من قطر رد الاخوان وقالوا البينه علي من ادعي
وعلي نجيب ساويرس انه يثبت كلامه بالدليل والمستندات واحنا كمان بنطالب كل من يتهم
الكتاب المقدس بالتحريف ان يثبت لنا صحة كلامة وان يؤتينا بالكتاب المقدس الحقيقي
الغير محرف كمان بالذمه كده احنا لو حرفنا كتابنا مش اول حاجه كنا حزفناها هي سفر
نشيد الانشاد وكنا ريحنا دماغنا من الادعاءات بانه كلام جنسي وغيرة
كمان لو فرض ان الكتاب المقدس اتحرف مش ده غلط في
حق ربنا اللي نزل هذا الكتاب هو برضو مش ربنا قال ( (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا
الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) ) ولا تفتكروا ان ربنا عاجز عن حفظ كتابه
حاشا لله طبعا
اما حكاية انكم خايفين علينا من الهلاك ومن جهنم
فيكفي ان نردد مع بولس الرسول ( لأني عالم بمن آمنت { 2تي 1 : 12 } ) ولو عاوزين
تعرفوا ليه احنا مسيحيين هنقول لكم :
+ ان المسيح هو الوحيد اللي تنبات عنه كل النبوات
والانبياء اللي سبقوة طبعا
+ ان امه مريم العذراء فاقت جميع نساء العالمين (
"وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ
وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ" (سورة آل عمران 42)
+ ان ولادة المسيح اقدس واطهر ولاده في تاريخ
البشرية ( ولادة المسيح المقدسة من عذراء، ذكرت في القرآن على أعظم ما تكون
الكرامة.
يخبرنا القرآن أن المسيح قد ولد بطريقة تفوق
ولادة سائر البشر بما فيهم محمد نفسه.
فقال أنه وُلد من مريم العذراء بدون تدخّل أي
رجل، فلم يكن له أب بشري.
(سورة مريم 20) "قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي
غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا"
وفي تفسير ابن كثير: "َقَالَتْ كَيْف يَكُون
لِي غُلَام .. وَلَسْت بِذَاتِ زَوْج"
فقد ذكرت في القرآن في [30 آية]، وفي الأحاديث
والكتب التراثية [333 مرة]
منها
قال عن قداستها: في (سورة آل عمران 42) وَإِذْ
قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ
وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ العالمين"
وعن ولادة المسيح الفائقة: في (سورة الأنبياء 91)
"فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً
لِلْعَالَمِينَ"
فالمسيح هو الإنسان الوحيد الذي وُلد من روح الله.
وهذا ما يؤكده القرآن في (سورة النساء171) إِنَّمَا
الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى
مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ
يقول الكتاب المقدس عن ولادة المسيح؟
يوم ولادته بشرت الملائكة الرعاة منشدة: "المجد
لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة" (لو2: 14)
وإليه أتى ملوك من المشرق ساجدين وقدموا له
هداياهم. (مت2: 1ـ12)
وارتج هيرودس الملك من نبأ ولادته (مت2: 16)
وفي (1تي3: 16) "عظيم هو سر التقوى الله ظهر
في الجسد"
+المسيح صانع المعجزات والعجائب ( .وابريء الاكمه
والابرص واحيى الموتى باذن الله وانبئكم بما تأكلون وما تذخرون في بيوتكم ان في
ذلك لآية لكم ان كنتم مؤمنين (سورة إل عمران 49)
( إذ قال الله ياعيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك
وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلا وإذ علمتك الكتاب
والحكمة والتوراة والإنجيل وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون
طيرا بإذني وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني وإذ كففت بني
إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين ( 110 )
) طبعا هيرد بعضهم ويقولوا كل ده باذن الله هنرد عليهم ونقول لهم طيب وليه غيرة
معملش عشر اللي عمله المسيح باذن الله برضو يعني فيه مئات بل الاف الانبياء والرسل
اللي اتوا قبله لماذا لم يقيموا ميتا ولم يخلقوا ولم يسيطروا علي البحر والرياح
باذن الله طبعا كلنا شوفنا موسي لما ضرب الصخرة بالعصا اخرجت ماء ولما القي بالعصا
علي الارض تحولت لثعبان ابتلع جميع العصي الخاصه بالسحرة كذلك ايليا اقام ابن
الارمله باذن الله وبطرس وبولس والبابا كيرلس وجميع الشهدا والقديسين كانوا يشفوا
المرضي بقوة وباذن الله ( يسوع المسيح )
+ المسيح مانح الهبات السمائيه
+ موت المسيح هو اقدس ذبيحه كفاريه
+ المسيح الوحيد الذي مات واقام نفسه بنفسه ولم
يقيمه احد
+ المسيح وحده غافر الخطايا ( انه (غافر الذنوب) فلماذا
لم يصحح هذا المفهوم لليهود بل على العكس، فان كلامه يؤكد هذا المفهوم بل ويستغرب
من افكارهم التي تستنكر (والتي عرفها بسلطانه الذاتي بقراءة القلوب) وكيف لا وهو (الفاحص
القلوب وكاشف الكلي) (رؤيا 2: 23) وهي من صفات الله وحده (فان فاحص القلوب والكلى
الله البا) (مزمور 7: 9)، نقول لم يصحح السيد المسيح مفهومهم لا في موضوع (غافر
الذنوب) ولا في اي موضوع آخر كان ينسب فيه اللاهوت الى نفسه (من قبول السجود
والاعتراف صراحة امامه باللاهوت كما فعل توما حينما سجد له وقال (ربي والهي) (يوحنا
20: 28)، وهذا ما يسمونه المسلمون (الموافقة بالاقرار) اي انه رأي الفعل او سمع
القول ولم يصححه او يرفضه.
لم تكن هذه هي المرة الوحيدة التي قال فيها السيد
المسيح (مغفور لك خطاياك) فينزعج الحاضرون والمستمعون لانهم يعرفون ان (غافر
الذنوب هو الله وحده) فيكون موقف السيد المسيح هو السكوت والموافقة على هذا الفهم
فلا يصححه ولا يعدله، وكمثال، الموقف الثاني كان في بيت سمعان الفريسي مع المرأة
التي غسلت رجلي المسيح بقارورة الطيب، وكان كلامه مع مضيفه سمعان يؤكد انه هو
المسامح لخطاياها من اجل ابدائها ندمها على خطاياها.
القصة كاملة هي كما يلي، وارجو ان تقرأها بعناية
ملتفتا الى اقوال المسيح في الاشارة الى انه هو الذي يمنحها الغفران ثم استغراب
الحاضرين لانه يغفر الذنوب:
(واذا امرأة في المدينة كانت خاطئة اذ علمت انه
متكئ في بيت الفريسي جاءت بقارورة طيب
38 ووقفت عند قدميه من ورائه باكية وابتدأت تبل
قدميه بالدموع وكانت تمسحهما بشعر راسها وتقبل قدميه وتدهنهما بالطيب.
39 فلما رأى الفريسي الذي دعاه ذلك تكلم في نفسه
قائلا لو كان هذا نبيا لعلم من هذه المرأة التي تلمسه وما هي.انها خاطئة.
40 فاجاب يسوع وقال له يا سمعان عندي شيء اقوله لك.فقال
قل يا معلّم.
41 كان لمداين مديونان.على الواحد خمس مئة دينار
وعلى الآخر خمسون.
42 واذ لم يكن لهما ما يوفيان سامحهما جميعا.فقل.ايهما
يكون اكثر حبا له.
43 فاجاب سمعان وقال اظن الذي سامحه بالاكثر.فقال له
بالصواب حكمت.
44 ثم التفت الى المرأة وقال لسمعان أتنظر هذه
المرأة.اني دخلت بيتك وماء لاجل رجلي لم تعط.واما هي فقد غسلت رجليّ بالدموع
ومسحتهما بشعر راسها.
45 قبلة لم تقبّلني.واما هي فمنذ دخلت لم تكف عن
تقبيل رجليّ.
46 بزيت لم تدهن راسي.واما هي فقد دهنت بالطيب رجليّ.
47 من اجل ذلك اقول لك قد غفرت خطاياها الكثيرة
لانها احبت كثيرا.والذي يغفر له قليل يحب قليلا.
48 ثم قال لها مغفورة لك خطاياك.
49 فابتدأ المتكئون معه يقولون في انفسهم من هذا
الذي يغفر خطايا ايضا.
50 فقال للمرأة ايمانك قد خلّصك. اذهبي بسلام)
(لوقا 7: 48 – 50)
هذا الموقف الثاني كما قلنا واضح فيه ان السيد
المسيح يتكلم عن غفران الخطايا لهذه المرأة، ولا يدع اي مجال للشك في ان اليهود
فهموا فهما صحيحا ان السيد المسيح لا يعلن فقط غفران الآب في السماء ولكنه يعطي
الغفران بنفسه، فبحسب كلامه ان (الغافر او المسامح) هو متلقي الفعل هنا، اذا
فالموقف اكبر واخطر من ان نتجاوزه بكلمتين في ان الموضوع هو سوء فهم.ء
(هناك مواقف اخرى كثيرة ولكني اختصر الرد، يمكنك
ايضا مراجعة (يوحنا 5: 13 و14) واضح فيها ان الشفاء تم بغفران الخطايا)
ثانيا:
اعتراض على قول المسيح جاء في صيغة المبني
للمجهول (مغفورة لك خطاياك) تنفي كون السيد المسيح هو (غافر الذنوب) ليس له اي
مدلول ولا دليل لغوي على صحته، فان الله قد يتكلم بصيغة المبني للمجهول ولكنه يكون
هو ايضا الفاعل، بل استطيع القول بأنه اذا طبقنا نفس القاعدة على القرآن فسينتفي
عن الله انه الفاعل لكثير من الامور، والادلة كثيرة سواء من الكتاب المقدس او
القرآن.
المثال الاول من القرآن: الله يقول في القرآن (سورة
الغاشية، ابتداء من الآية 17 وما بعدها) (أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ
كَيْفَ خُلِقَتْ) مبني للمجهول، وبهذا فان الله ليس هو خالق الابل، (وَإِلَى
السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ) هذه ايضا مبني للمجهول فلا يكون الله المتكلم هو رافع
السماء؟ (وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ) نفس القاعدة، الله ليس هو ناصب
الجبال، (وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ) نفس القاعدة، فان الله ليس هو باسط
الارض اعتقد ان القاعدة التي تقول ان المسيح عندما يتكلم بصيغة المبني للمجهول
فهذا ينفي انه هو (غافر الذنب) هذا المقياس غير صحيح، والا كيف يفسر كلام الله
المبنى للمجهول في حين انه كان يستطيع ان يقول نفس هذه التقارير وينسبها الى نفسه
بصيغة الفاعل بدلا من كتابتها بصيغة المبني للمجهول
المثال الثاني من الكتاب المقدس: الله في العهد
القديم يتكلم بصيغة المبني للمجهول (لاني انا الرب الهك قدوس اسرائيل مخلّصك.جعلت
مصر فديتك كوش وسبا عوضك.4 اذ صرت عزيزا في عينيّ مكرما) (اشعياء 43: 3 – 4) وهنا
الله يقول لاسرائيل (صرت مكرما) فهل هذا ينفي ان الله هو الفاعل في عملية التكريم،
اما انها تؤكد ان التكريم حاصل تحصيل من الله الذي فعل الامور المذكورة في الآية؟
ثالثا: يقول المعترض
(لذلك تصيَّدَ له اليهود هذه الجملة وقالوا فى
أنفسهم («لِمَاذَا يَتَكَلَّمُ هَذَا هَكَذَا بِتَجَادِيفَ؟ مَنْ يَقْدِرُ أَنْ
يَغْفِرَ خَطَايَا إلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ؟») فلو إنهم أقاموا عليه دليلاً واحداً
أنه جدَّف، لكانوا رجموه أو قتلوه دون الرجوع إلى الحاكم الرومانى والمسرحية التى
تعرفونها.)
وللرد نقول:
ابشر فبالفعل اراد اليهود ان يرجموا السيد المسيح
اكثر من مرة، ولنفس التهمة – اي انه يعادل نفسه بالله – الاولى حينما قال السيد
المسيح (انا والآب واحد 31 فتناول اليهود ايضا حجارة ليرجموه. 32 اجابهم يسوع
اعمالا كثيرة حسنة أريتكم من عند ابي.بسبب اي عمل منها ترجمونني. 33 اجابه اليهود
قائلين لسنا نرجمك لاجل عمل حسن بل لاجل تجديف.فانك وانت انسان تجعل نفسك الها.) (يوحنا
10: 30 – 33) الثانية (ثم بعد ذلك قال لتلاميذه لنذهب الى اليهودية ايضا.8 قال له
التلاميذ يا معلّم الآن كان اليهود يطلبون ان يرجموك وتذهب ايضا الى هناك) (يوحنا 11:
7 –
بل ان التهمة الرئيسية التي تم تقديم السيد
المسيح للمحاكمة بسببها هي انه قال عن نفسه انه (ابن الله) معادلا نفسه بالله (فمن
اجل هذا كان اليهود يطلبون اكثر ان يقتلوه.لانه لم ينقض السبت فقط بل قال ايضا ان
الله ابوه معادلا نفسه بالله) (يوحنا 5: 18)ء
اما لماذا لم يستطع اليهود ان يرجموه، فهذا لانهم
كانوا تحت الاحتلال الروماني، فكان لهم ان يقيموا شعائرهم اليهودية، اما الجرائم
التي تحتم عقوبة القتل، فكان يقوم بها الرومان صلبا، وهذا هو السبب الرئيسي الذي
انتهى بالسيد المسيح بتلقي عقوبة الاعدام بالصليب، بعد فشل محاولاتهم المتكررة
لقتله، بعد محاكمة اليهود وتقديمه للرومان لتنفيذ الحكم، راجع قصة المحاكمة
والصليب في الانجيل.
واخيرا، نشكر المعترض اذ اورد الكثير من الآيات
التي تثبت ان المسيح هو الله، فاذا كان الله هو غافر الذنب، والمسيح هو غافر
الذنب، فلا بد وان يكون المسيح هو الله نفسه الظاهر في الجسد
يقول المعترض:
(أمَّا الجديد هو الذى أدخله كاتب إنجيل مرقس (10وَلَكِنْ
لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لاِبْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَاناً عَلَى الأَرْضِ أَنْ
يَغْفِرَ الْخَطَايَا) مرقس 2: 10، وهى بلا أدنى شك من تأليف كاتب أو ناسخ الإنجيل)
وللرد نقول:
النقطة الاولى: لم يقم اي كاتب بوضع اي اضافات من
عندياته، لاننا نؤمن ان الكتاب المقدس كله موحى به من الله (2 يتموثاوس 3: 16) فقد
كان الرسل كلهم يكتبون الانجيل بوحي كامل من الروح القدس (لانه لم تأت نبوة قط
بمشيئة انسان بل تكلم اناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس)(بطرس الثانية 1: 21)
النقطة الثانية: نفس المقولة كتبها ايضا البشير
لوقا (ولكن لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا قال
للمفلوج لك اقول قم واحمل فراشك واذهب الى بيتك. 25 ففي الحال قام امامهم وحمل ما
كان مضطجعا عليه ومضى الى بيته وهو يمجد الله)(لوقا 5: 24 – 25) وكتبها ايضا
البشير متى (ولكن لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا.حينئذ
قال للمفلوج.قم احمل فراشك واذهب الى بيتك)(متى 9: 6)ء
النقطة الثالثة: ان الفهم بأن السيد يسوع المسيح
غافر الخطايا لم يكن من خيال المسيحيين بل هو وحي الروح القدس الذي يشهد بأن
الايمان باسمه هو الضمان لغفران الخطايا (له يشهد جميع الانبياء ان كل من يؤمن به
ينال باسمه غفران الخطايا)(اعمال 10: 43) وهو القائل عن نفسه في رؤيا ظهوره لبولس (حتى
ينالوا بالايمان بي غفران الخطايا ونصيبا مع المقدسين) (اعمال26: 18) وايضا يقول
الوحي المقدس (محتملين بعضكم بعضا ومسامحين بعضكم بعضا ان كان لاحد على احد شكوى.كما
غفر لكم المسيح هكذا انتم ايضا) (كولوسي 3: 13) (له يشهد جميع الانبياء ان كل من
يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا)(اعمال 10: 43) (اكتب اليكم ايها الاولاد لانه
قد غفرت لكم الخطايا من اجل اسمه- اي المسيح)(1 يوحنا 2: 12)
يقول المعترض:
(إذن فمن يغفر الذنوب؟ فهو الله وليس عيسى عليه
السلام (28اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ جَمِيعَ الْخَطَايَا تُغْفَرُ لِبَنِي
الْبَشَرِ وَالتَّجَادِيفَ الَّتِي يُجَدِّفُونَهَا. 29وَلَكِنْ مَنْ جَدَّفَ
عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَيْسَ لَهُ مَغْفِرَةٌ إِلَى الأَبَدِ بَلْ هُوَ
مُسْتَوْجِبٌ دَيْنُونَةً أَبَدِيَّةً».) مرقس 3: 28-29)
وللرد نقول:
النقطة الاولى: ليس في الآية اي معنى يستطيع
الكاتب ان يستشهد به انه نفي عن السيد المسيح سلطان غفران الخطايا، ولكنها تحدد ما
هي الخطايا التي يغفرها والتي لا يغفرها الله. النقطة الثانية: ان السيد المسيح هو
الله الظاهر في الجسد (1 تيموثاوس 3: 16) (يوحنا 1: 1 و14) اذا فهو اله كامل
وانسان كامل، وحينما يتكلم ينبغي ان نصغي ونعرف هل يتكلم باللاهوت او بالناسوت،
فاذا قال ان الله هو الذي يغفر الذنوب فهذا لا ينفي عن نفسه انه هو ايضا (غافر
الذنوب) بسلطان اللاهوت، اما كونه (ابن الانسان) حال تجسده، فهو يعطي بعض المعذرة
في ان تدرك وتؤمن بهذا الامر ولهذا فانه يعلن غفران هذه الخطية، الامر الذي لم
يعطه لمن يجدف على (الروح القدس) اي رفض عمل الروح القدس في الانسان للتبرير
والتقديس وغفران الخطايا (لكني اقول لكم الحق انه خير لكم ان انطلق.لانه ان لم
انطلق لا يأتيكم المعزي.ولكن ان ذهبت ارسله اليكم. ومتى جاء ذاك يبكت العالم على
خطية وعلى بر وعلى دينونة. اما على خطية فلانهم لا يؤمنون بي.) (يوحنا 16: 7-
المعنى اذا واضح،من يجدف على (ابن الانسان) سوف
ينال الغفران اذا طلبه، اما من يجدف على الروح القدس (الذي يبكت الانسان ويلومه
على الخطية ويحفزه لطلب الغفران) فهذا معناه رفض وعدم طلب الغفران، فكيف ينال
غفران الخطايا من لا يطلب المغفرة بل نذهب الى القول بأن عمل الروح القدس ايضا هو
ان يشهد للسيد المسيح (ومتى جاء المعزي الذي سأرسله انا اليكم من الآب روح الحق
الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي) (يوحنا 15: 26) اذا فالمسيح هو مرسل الروح
القدس، روح الحق، الذي من عمله ان يشهد لصدق المسيح.
النقطة الثالثة: اقر السيد يسوع المسيح انه هو
الذي سيقوم بالدينونة بنفسه، أي حساب الخطايا سواء بالغفران والعفو او بالتقرير
والعقاب، (لانه كما ان الآب يقيم الاموات ويحيي كذلك الابن ايضا يحيي من يشاء. 22
لان الآب لا يدين احدا بل قد اعطى كل الدينونة للابن.) (يوحنا 5: 21 – 22) وايضا (لانه
كما ان الآب له حياة في ذاته كذلك اعطى الابن ايضا ان تكون له حياة في ذاته. 27
واعطاه سلطانا ان يدين ايضا لانه ابن الانسان. 28 لا تتعجبوا من هذا.فانه تأتي
ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته. 29 فيخرج الذين فعلوا الصالحات الى
قيامة الحياة والذين عملوا السيّآت الى قيامة الدينونة.)(يوحنا 5: 26) وايضا (ليس
كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات.بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في
السموات. 22 كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك
اخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة. 23 فحينئذ أصرّح لهم اني لم اعرفكم قط.اذهبوا
عني يا فاعلي الاثم) (متى 7: 21- 23)ء
من هذا كله نفهم ان السيد المسيح يقرر بأنه سوف
يكون هو الديان في ذلك اليوم، اي يوم القيامة الدينونة، حيث سيكون صوته هو الذي
يقيم الاموات، واعتقد ان الاخوة المسلمون لا يختلفون في ان السيد المسيح هو الذي
سوف يأتي في يوم الدينونة ديانا حكما مقسطا للناس، ونعم نعم السيد المسيح هو الذي
يغفر الذنوب
ايماننا المسيحي لا يعتمد على آية واحدة او موقف
واحد؟؟ انه فكر كامل معلن في الكتاب المقدس.
+ المسيح لم يفعل خطية ( حياة المسيح المنزهة عن
الخطية
"قال (الملاك لمريم) انما انا رسول ربك
لاهب لك غلاما زكيا". (سورة مريم 19) ، وكلمة زكيا تعني طاهرا بطبيعته من
الذنوب والعيوب .
وجاء في الإنجيل عن حياة المسيح المنزهة عن
الخطية ما يلى :
"الذي لم يفعل خطية ولا وجد في فمه مكر"
. (1بطرس 2: 22)
"وتعلمون ان ذاك أظهر لكي يرفع خطايانا
وليس فيه خطية" (1يوحنا 3: 5) .
يخاطب المسيح الجموع قائلا: " من منكم
يبكتني على خطية" . (يوحنا 8: 46) . ولم يجسر أحد ان يوجه إليه اصبع اتهام .
لم يولد قط أنسان او نبي ولادة عذراوية وبلا خطية
سوى المسيح طبقا لشهادة القرآن والتوراة والإنجيل
* فآدم أخطأ : "قالا (ادم وحواء) ربنا ظلمنا
انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكون من الخاسرين." (سورة الانحراف23) .
* وابراهيم ابو المؤمنين أخطأ: "والذي اطمع ان
يغفر لي خطيتي يوم الدين." (سورة الشعراء 82)
* وموسى كليم الله أخطأ: فقال رب إني ظلمت نفس
فاغفر لي فغفر له انه هو الغفور الرحيم." (سورة القصص 16)
* ويونس النبي أخطأ: "فالتقمه الحوت وهو مليم .
فلولا انه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون". (سورة الصافات 2: 1-
144)
* ومحمد أخطأ: "فأعلم انه لا اله إلا الله
واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات ..." (سورة محمد 19)
"انا فتحنا لك فتحا مبينا ، ليغفر لك الله
ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما". (سورة
الفتح 1-2) .
"واستغفر الله ان الله كان غفورا رحيما".
(سورة النساء 106)
"فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا".
(سورة النصر 3)
"يا أيها المدثر قم فانذر وربك فكر وثيابك
فطهر والمرجز فاهجر" (سورة المدثر 1-5) .
"الم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي
انقض ظهرك". (سورة الشرح 1-3)
* فيسوع المسيح (عيسى) هو الشخص الوحيد الذي ينفرد
بين كافة البشر بانه منزه عن الخطية . طبقا لشهادة القرآن والتوراة والإنجيل .
يقول الملاك لمريم العذراء: "ها انت ستحبلين
وتلدين ابنا وتسمينه يسوع". "فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا وانا لست
اعرف رجلا . فاجاب
الملاك وقال لها ، الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس
المولود منك يدعى ابن الله". (لوقا1: 31 و34-35)
وكلمة اين الله هي بنوية روحية لا علاقة لها
بالزواج او العلاقات الجسدية البشرية . فقولنا ابن النيل مثلا يعني انه يحمل صفات
اهل النيل ويوجد نفسه معهم وان هناك توافقا وتماثلا وتطابقا بينه وبين اهل النيل .
وهذا يصدق في قولنا ، ابن البادية او ابن الصحراء . وبنفس هذا القياس يقول الكتاب
ان المسيح هو ابن الله .
1 التعليقات:
شكرا للمعلومات الجميلة دى
إرسال تعليق
يسعدنا تعليقكم علي الموضوع