Subscribe:

ads1

11

الخميس، 16 أغسطس 2012

مسيح - الرب يسوع المسيح الجزء الاول


مسيح - الرب يسوع المسيح



ولا يمكن ليبحث موجز أن يلم بحياة الرب يسوع وتعليمه ،

 ولكننا سنلمس بعض الجوانب والأحداث البارزة .

وكلمة المسيح معناها الممسوح من الله

( انظر مز 2: 6 ، 45: 7 ، عب 1: 9).

أولاً - المصادر:

( أ ) المصادر غير المسيحية:

 لم تصل إلينا إلا إشارات قليلة في الكتابات غير المسيحية

 من القرن الأول المسيحي ، عن الرب يسوع المسيح .

 فالإشارة المباشرة الوحيدة في كتابات المؤرخين الرومان ،

 هي التي جاءت في كتابات تاسيتوس(Tacitus) عن صلب

 يسوع على يد بيلاطس البنطي في عهد طيباريوس قيصر .

ولا يذكر المؤرخ اليهودي يوسيفوس إلا القليل عن الرب يسوع ،

 بل ويرى الكثيرون أن ما جاء في تاريخه بهذا الخصوص ،

 ليس إلا إضافة من كاتب مسيحي ،

 وأن يوسيفوس اكتفى بالإشارة إليه كصانع معجزات

 ومعلِّم اجتذب عدداً كبيراً من الأتباع ، وصلب على يد بيلاطس . 

وهناك من يجادل في صحة كتابة يوسيفوس لذلك .

 و يوجد عدد من الإشارات الغامضة في التلمود اليهودي ،

 ولكنها لا تضيف أي معلومات تاريخية ،

فلا تذكر أنه قد صُلب في ليلة الفصح بعد محاكمته كساحر

 ضلل شعب إسرائيل . فالمصادر غير المسيحية تؤكد

 حقيقة وجود المسيح تاريخياً وصلبه ،

 والتاريخ التقريبي لذلك ،

 فقد تولى بيلاطس حكم اليهودية من 26-36م.

( ب ) المصادر المسيحية:

1- بالإضافة إلى العهد الجديد ،

 هناك العديد من القصص عن حياة المسيح وتعليمه

 في الكتابات المسيحية المبكرة

( أنظر أبو كريفا العهد الجديد ) .

 ومن الواضح أن بعض هذه الكتابات أسطورية ،

كانت تهدف إلى ملء الفجوات الموجودة في القصة

 في الأناجيل القانونية الأربعة ،

 أو للإضافة إلى ما بها من المعجزات .

 كما أن من الواضح أيضاً أن بعضها كُتب لتأييد الأفكار الغنوسية

 وغيرها من الآراء الهرطوقية.

وتجد بعض كتابات ( ترجع إلى بكور القرن الثاني ) ،

تعتمد فيما بها من معلومات تاريخية على ما جاء في

 الأناجيل القانونية الأربعة ، وذلك باستثناء إنجيل توما

 الذي يحظى ببعض الاهتمام باعتبار أنه يشتمل علي

 بعض التقاليد الصحيحة ، رغم أن الكثير من أقوال ،

 مصطبغ بالصبغة الغنوسية ،

 وبه بعض الأقوال المذكورة في الأناجيل القانونية الأربعة.

2- وهكذا نجد أن المرجع الرئيسي والأكيد لحياة المسيح

 وتعليمه هو الأناجيل القانونية الأربعة ،

 ولا تضيف باقي أسفار العهد الجديد سوى بعض الأقوال

 القليلة ( ارجع مثلاً إلى أع 20: 53 ، 1كو 11: 23-25).

وهناك من يجادل في أصالة الأناجيل كمراجع تاريخية ،

الغرض الأساسي منها أكثر من مجرد سرد الحقائق،

ولكن ليس ثمة ما يدعو للشك في دقتها التاريخية .

 فمتى دُرست الأناجيل في ضوء كتابات تلك الفترة ،

 وبخاصة الكتابات اليهودية ،فيتضح لنا أنه رغم ما نراه من

 الحرية في اختيار الكلمات والأقوال والقصص ،

 حتى ليسهل علينا إدراك فكر وهدف كل كاتب من

 أسلوب تقديمه لمادته ، فإنهم راعوا أن ينقلوا بكل

 دقة أقوال وأفعال الرب يسوع

 ( أنظر إنجيل ، لمعرفة الفكر الرئيسي في كل إنجيل على حدة ).

ثانياً - الزمان والمكان:

لمتابعة الجزء الثاني اضغط هنا

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يسعدنا تعليقكم علي الموضوع