Subscribe:

ads1

11

الجمعة، 17 أغسطس 2012

مسيح - الرب يسوع المسيح الجزء الثاني


ولا يمكن ليبحث موجز أن يلم بحياة الرب يسوع وتعليمه ،
 ولكننا سنلمس بعض الجوانب والأحداث البارزة .
وكلمة المسيح معناها الممسوح من الله
( انظر مز 2: 6 ، 45: 7 ، عب 1: 9).

                         للرجوع للجزء الاول اضغط ع الصورة


ثانياً - الزمان والمكان:

( أ ) الزمان: 

ولد الرب يسوع قبيل موت الملك هيرودس ال

كبير في 4 ق.م. ( مت 2: 1و13-15) ،

 ولا يمكن تحديد التاريخ بدقة أكبر . وبدأت خدمته العامة

 عندما كان له نحو ثلاثين سنة ( لو 3: 23) ،

وكان ذلك بعد فترة من بدء يوحنا المعمدان لخدمته

 التي بدأت على الأرجح في 28م ( لو 3: 1-6).

كما أنه ليس من السهل تحديد مدة خدمته ،

 وإن كانت تقدر على وجه التقريب بثلاث سنوات

 ( بناء على ما جاء في إنجيل مرقس عن وقت الربيع مرتين ،

 وقت ظهور سنابل القمح ( مرقس 2: 23) ،

 والعشب الأخضر ( مرقس 6: 39) ،

 وثلاثة أعياد للفصح ( يو 2: 13 ، 6: 4 ، 12: 1 ) ،

 مما يدعو إلى اعتبار أن الصلب حدث في 33م .

وإذا كان يُفهم من الأناجيل أن الفصح في تلك السنة

 ( نيسان 14/15 ) وقع في يوم الجمعة ،

 وهو ما تؤيده الحسابات الفلكية عن سنة 33م ،

 ومع ذلك فإنه من العسير تحديد التواريخ بصورة

 قاطعة ( أنظر أزمنة العهد الجديد ).

( ب ) المكان:

 إن معظم أحداث خدمة الرب يسوع العامة جرت في فلسطين ،

 فيما عدا الرحلات خارجها ، فقد ذهب إلى فينيقية ( صور و صيداء ) ،

 وإلى المدن العشر ( مر 7: 24و31 ) ، وإلى قيصرية فيلبس على 

سفوح جبل حرمون ( مر 8: 27) . وكان أول ظهوره ،

 عندما جاء يوحنا المعمدان عند نهر الأردن ويسجل لنا

 إنجيل يوحنا المعمدان بعضاً من خدمته في تلك المنطقة ،

 وفي اليهودية ( يو 1: 28-42 ، 2: 13-4: 3 ) ،

وكان ذلك قبل إلقاء يوحنا المعمدان في السجن

( يو 3: 24- 4: 1-3) . وبعد ذلك بدأت خدمته في

 الجليل ( مر 1: 14) . وظل الجليل هو المنطقة

 الرئيسية لخدمته ، قطعها بعض الزيارات لأورشليم ،

بالأرتباط بالأعياد كما يسجلها لنا يوحنا ، حتى رحلته

 الأخيرة إليها في عيد الفصح .

( ج ) الموقف التاريخي:

 (1) خضعت فلسطين للحكم الروماني من قبل مولد السيد

 المسيح بنحو ستين سنة ، وكان حكماً غير مباشر ،

 بواسطة حكام وطنيين ، كان أشهرهم الملك هيرودس الكبير .

 وبعده انقسمت مملكته بين أبنائه ،

 فكان هيرودس أنتيباس والياً على الجليل وبيريه ،

 طوال مدة خدمة الرب يسوع المسيح ،

 فهو هيرودس الذي نتقابل معه على صفحات الأناجيل

 بعد موت هيرودس الكبير الذي وُلد المسيح في عهده .

وحكم أرخيلاوس اليهودية والسامرة ( مت 2: 22) ،

 ولكنه خُلع بعد عشر سنوات لسوء إدارته ،

فعينت روما ولاة رومانيين يتبعون والي سورية ،

 فكان حاكم اليهودية ، في أثناء الجزء الأخير من خدمة

 الرب يسوع ، هو بيلاطس البنطي .

ولم يكن الحكم الروماني محبوباً عند الشعب ،

 وكان أكثر ما يزعج الشعب هو نظام الضرائب ،

 التي كانت توكل جبايتها للعشارين الذين كانوا يتقاضون

 عمولات باهظة من الشعب ، فأصبح الشعب يخشاهم

 ويبغضهم ، لأنهم كانوا يبتزون الشعب ، علاوة على أنهم

 يخدمون حكومة الاحتلال ، وكانت تلك هي جريمتهم الكبرى ،

 إذ كان الشعب يعتبر هذه الخدمة خيانة وخروجاً

 على الولاء القومي باعتبارهم شعب الله .

( 2 ) ويمكننا أن نرى ردود الأفعال اليهودية المختلفة

 في مواقف الأحزاب التي ظهرت بين اليهود في ذلك الوقت ، وهم:

· الصدوقيون :

 وكانت لهم - مع شيوخ الشعب - القيادة تحت الحكم الروماني .

 وكان كل همهم هو الحفاظ على طقوس العبادة في الهيكل ،

وليس الانشغال بالمقاومة الأيدلوجية للحكم الروماني .

· الفريسيون :

 الذين كانوا رغم استعدادهم لتأييد الحركات الثورية في بعض

 الحالات ، فإنهم شغلوا أنفسهم بالشريعة وتطبيقاتها

 على جميع جوانب الحياة اليومية.

· الأسينيون المتطرفون :

 الذين انسحبوا من الحياة السياسية والاجتماعية لينقطعوا

 لحياة الرهبنة اليهودية في وادي قمران ( أنظر الأسينين و 

مخطوطات البحر الميت ) .

· وكانت هناك جماعة أخرى لها نشاطها السياسي ،

هم جماعة الغيوريين الذين برزوا بخاصة بعد فشل ثورة

 يهوذا الجليلي التي أثارها التعداد الذي حدث في 6م .

 وقد أدى تمردهم إلى القضاء على أورشليم والهيكل

 في الحرب اليهودية ما بين 66-70م .

( 2 )الجليل:

 وكان موطن الرب يسوع ، وفي معزل - إلى حد ما - عن

 اليهودية الموطن الرئيسي لليهود ، وكانت غالبية سكان

الجليل من المم ، حتى سمي جليل الأمم ( إش 9: 1 ، مت 4: 15) ، 

وكان يفصله عن اليهودية منطقة معادية ، هي السامرة .

 وكان يهود اليهودية يحتقرون اليهود - الجليليين لاختلاطهم

 بالأمم الوثنيين ، وكانت اللهجة الجليلية تكشف الجليلي

في المجتمع الإسرائيلي . ولعل ذلك كلن أحد الأسباب

 التي جعلت السلطات الرومانية تنتظر إلى المسيح

 نظرة الريبة باعتباره جليلياً ثورياً .

( 3 )اللغات في فلسطين في القرن الأول الميلادي:

 يبدو من الجلي أنه كانت هناك ثلاث لغات منتشرة في

 فلسطين في ذلك العصر ، هي الآرامية والعبرية واليونانية.

 والأرجح أن الرب يسوع كان يستخدم اللغة الآرامية في أحاديثه ، 

ولكن باعتباره جليلياً ، لابد أنه كان يعرف اليونانية ،

 و العبرية أيضاً التي كان يتحدث بها مع السلطات

 الدينية في أورشليم.

ثالثاً - مولده وصباه: 

نستكمل باقي السلسلة غدا باذن المسيح صلوا لاجلنا وتابعونا

للرجوع للجزء الاول اضغط علي الصورة اعلاه او اضغط هنا 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يسعدنا تعليقكم علي الموضوع