إيمان المستحيل
الزمان :
القرن التاسع قبل ميلاد السيد المسيح ، المكان : مدينة السامرة
نبي هو، يدعي إيليا ، بعثه الله لشعب إسرائيل لينذره ، فقد ترك الشعب عبادة الله القدوس الذي أخرج أباءهم من أرض مصر ،عالهم أربعين سنة في برية سيناء ، أعطاهم أرض الميعاد ، لكنهم تركوه وأخذوا يتعبدون للبعل ، فبعث الله بإيليا لهم ليوبخهم وينذرهم ، كان يحكم شعب إسرائيل في ذلك الوقت ملك يدعى آخاب ويذكر عنه الكتاب المقدس إنه عمل الشر في عيني الرب أكثر من جميع الذين قبله ، فقد أقام مذبحا للبعل وسجد له ، كما كان متزوجا من ملكة تدعى إيزابل أكثر شرا منه
نبي هو، يدعي إيليا ، بعثه الله لشعب إسرائيل لينذره ، فقد ترك الشعب عبادة الله القدوس الذي أخرج أباءهم من أرض مصر ،عالهم أربعين سنة في برية سيناء ، أعطاهم أرض الميعاد ، لكنهم تركوه وأخذوا يتعبدون للبعل ، فبعث الله بإيليا لهم ليوبخهم وينذرهم ، كان يحكم شعب إسرائيل في ذلك الوقت ملك يدعى آخاب ويذكر عنه الكتاب المقدس إنه عمل الشر في عيني الرب أكثر من جميع الذين قبله ، فقد أقام مذبحا للبعل وسجد له ، كما كان متزوجا من ملكة تدعى إيزابل أكثر شرا منه
ذهب إيليا للملك آخاب وأنذره قائلا :
( حي هو الرب إله إسرائيل الذي وقفت
أمامه إنه لا يكون طل ولا مطر في هذه السنين إلا عند قولي ) ، وفعلا تم ما قاله
إيليا وانقطع المطر 3 سنين و6 أشهر
ثم كلم الرب إيليا ليذهب لنهر كريث الذي هو مقابل لنهر الأردرن وقال له : ( فتشرب من النهر وقد أمرت الغربان أن تعولك ) ، يذكر لنا الكتاب المقدس :( وكانت الغربان تأتي إليه بخبز ولحم صباحا وبخبز ولحم مساءا ) "1 ملوك 17 "
صديقي ، أليس غريبا أن يرسل الله إيليا لذلك النهر رغم إنه معرض للجفاف كأي نهر آخر ؟ أليس عجيبا أن تأتي الغربان بالطعام للإنسان وهي لا تقتات إلا على الجيف ؟ إنها عناية الله التي لا تتركنا قط
ثم كلم الرب إيليا ليذهب لنهر كريث الذي هو مقابل لنهر الأردرن وقال له : ( فتشرب من النهر وقد أمرت الغربان أن تعولك ) ، يذكر لنا الكتاب المقدس :( وكانت الغربان تأتي إليه بخبز ولحم صباحا وبخبز ولحم مساءا ) "1 ملوك 17 "
صديقي ، أليس غريبا أن يرسل الله إيليا لذلك النهر رغم إنه معرض للجفاف كأي نهر آخر ؟ أليس عجيبا أن تأتي الغربان بالطعام للإنسان وهي لا تقتات إلا على الجيف ؟ إنها عناية الله التي لا تتركنا قط
المشهد الثاني
الزمان : 1940 م ، المكان : مدينة
فرانكفورت ـــ ألمانيا.
أرملة هي ، لديها طفل في الـ12 من عمره ، مات زوجها وترك لها ابنا وحيدا وظروفا بالغة الصعوبة ( فقر مدقع ، بيت مكون من طابق واحد به غرفة واحدة
في إحدى ليالي الشتاء القارسة البرودة حيث تمطر السماء ثلجا ، كانت الأم ترتجف من البرودة فتضم ابنها إليها لتمنحه الدفء والحنان ، انتهى العشاء الذي كان مجرد قطعة خبز يابسة لم تنجح في سد رمق الجوع ، قررت الأم أن تقرأ الكتاب المقدس ، ففتحت الإنجيل على سفر الملوك الأول الإصحاح 17 وقرأت بصوت عال تلك الحادثة المذكورة في المشهد الأول ، تأثر الطفل بذلك الموقف ، فتوسل إلى أمه بأن يتركا الباب مفتوحا حتى تدخل غربان الله لأنه كان واثقا إنها آتية إليهما في الطريق ، ترددت الأم ، ماذا تفعل ؟ فلو تركت الباب مفتوحا في تلك الليلة سيتجمدا من البرودة القارسة ، لكنها لم تريد أن تدفن إيمان الطفل ، ذاك الإيمان الذي لا يعرف المستحيل ، ماذا تفعل ؟ كيف تتصرف ؟ لكنها لانت أمام هذا الإيمان الصلب وقررت أن
أرملة هي ، لديها طفل في الـ12 من عمره ، مات زوجها وترك لها ابنا وحيدا وظروفا بالغة الصعوبة ( فقر مدقع ، بيت مكون من طابق واحد به غرفة واحدة
في إحدى ليالي الشتاء القارسة البرودة حيث تمطر السماء ثلجا ، كانت الأم ترتجف من البرودة فتضم ابنها إليها لتمنحه الدفء والحنان ، انتهى العشاء الذي كان مجرد قطعة خبز يابسة لم تنجح في سد رمق الجوع ، قررت الأم أن تقرأ الكتاب المقدس ، ففتحت الإنجيل على سفر الملوك الأول الإصحاح 17 وقرأت بصوت عال تلك الحادثة المذكورة في المشهد الأول ، تأثر الطفل بذلك الموقف ، فتوسل إلى أمه بأن يتركا الباب مفتوحا حتى تدخل غربان الله لأنه كان واثقا إنها آتية إليهما في الطريق ، ترددت الأم ، ماذا تفعل ؟ فلو تركت الباب مفتوحا في تلك الليلة سيتجمدا من البرودة القارسة ، لكنها لم تريد أن تدفن إيمان الطفل ، ذاك الإيمان الذي لا يعرف المستحيل ، ماذا تفعل ؟ كيف تتصرف ؟ لكنها لانت أمام هذا الإيمان الصلب وقررت أن
تترك
الباب مفتوحا لغربان الله
المشهد الثالث
الزمان : 1940 م ، المكان : مدينة
فرانكفورت ـــ ألمانيا.
رجل فاضل هو ، مهمته الحفاظ على مدينة فرانكفورت ، فهو عمدة المدينة ، كان يمر في إحدى الليالي بجوار إحدى المنازل ، فرأى بيتا بسيطا مكون من طابق واحد ، استرعى انتباهه أن باب المنزل ليس مغلقا في هذا الجو شديد البرودة ، فذهب ليلقي نظرة وقد ظن أن البيت مهجور من الناس ، كانت المفاجأة التي شاهداها هي أن الأم وطفلها يقفان يصليان لله ، استفسر منهما عن تركهما للباب مفتوحا ، فأخبراه بالسبب
تأثر عمدة المدينة جدا عندما علم القصة ، وقال لهما : سأكون أنا غربان الله وسدد احتياجاتهما في تلك الليلة وبقية أيام حياتهما
رجل فاضل هو ، مهمته الحفاظ على مدينة فرانكفورت ، فهو عمدة المدينة ، كان يمر في إحدى الليالي بجوار إحدى المنازل ، فرأى بيتا بسيطا مكون من طابق واحد ، استرعى انتباهه أن باب المنزل ليس مغلقا في هذا الجو شديد البرودة ، فذهب ليلقي نظرة وقد ظن أن البيت مهجور من الناس ، كانت المفاجأة التي شاهداها هي أن الأم وطفلها يقفان يصليان لله ، استفسر منهما عن تركهما للباب مفتوحا ، فأخبراه بالسبب
تأثر عمدة المدينة جدا عندما علم القصة ، وقال لهما : سأكون أنا غربان الله وسدد احتياجاتهما في تلك الليلة وبقية أيام حياتهما
صديقي ، يد الله تحيط بنا دائما ، قد
تأتي التجارب ، تشتد الصعاب ، فيصيبنا اليأس ، ينهار الأمل ، نتسائل في عدم إيمان :
أين يدك يا الله ؟ لماذا تتخلى عنا ؟ هل تنسى أولادك ؟ تأكد إن الله لن يتخلى عنك
وثق إن إلهك سيتدخل دائما في الوقت المناسب
0 التعليقات:
إرسال تعليق
يسعدنا تعليقكم علي الموضوع