Subscribe:

ads1

11

الجمعة، 31 أغسطس 2012

ميلاد القديس مارجرجس و حيـــــاتة الاولـــــــــى


الفصل الثالث :ميلاد مارجرجس و حيـــــاتة الاولـــــــــى 

 
والدة هو الأمير أنسطاسيوس ابن يوحنا ,
 المقدم الكبير الذى بقبادوقية , كان أنسطاسيوس
 حاكم ملطيه هى بلدة فى الشرق الأقصى من قبادوقية
 لما تولى مركزة , بحث عن زوجة له عفيفة طاهرة ,
فأرشدة أهل فلسطين إلى الأمير ديونيسيوس كبير
مدينة ( اللد ) وكانت لة ابنة هى (ثيؤبستى) فتزوجها
 و انجب منها جرجس فى النصف الاول من القرن الثالث ,
 ثم أختين لة هما ( أكاسية ) و ( مدرونة ) .
نشأ القديس نشأة صالحة طبعت فية المبادى المسيحية .. فقد ترعرع فى بيت مسيحى شعاره التقوى , و الفضيلة ,
 و الإيمان , و الرجاء ... توفر للقديس قراءة الكتاب المقدس ,
و فهم الكثير مما غمض علية كقول بولس الرسول :
 " وإنك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة القادرة أن تحكمك للخلاص بالايمان الذى فى المسيح يسوع
 " ( 2 تى 3 : 15 ) . إن إيمان  مارجرجس  القوى الذى
 نما بة منذ الصغر , تعلمه من البيئة التى نما و ترعرع فيها . لما بلغ القديس العاشرة من عمرة , توفى و الدة,
 وانتقلت الأم ( ثاؤبستى ) بأولادها من مدينة ( القبادوق ) إلى مدينة ( ديوسبولس ) من أقاليم فلسطين مسقط
رأسها حيث كان لها بها أملاك كثيرة . أما الوالى
 ( يسطس ) الذى تولى مكان و الده كان باراً تقياً ... ,
 لما سمع بشجاعة القديس أرسل و استحضره إلية
 هو اسرتة , فرأى فى جرجس الوداعة و طاهر القلب
 و ذا بأس و شدة , ففرح بة فرحاً عظيماً , ورحب به ,
وأنس إلية , طلب يسطس من والدة جرجس السماح
 له أن يربى جرجس فى الجندية , فواقت وكان بمثابة
 والد لجرجس عوضا عن أبية و رباه وعنى به .
 ثم قدمه قائدا على خمسة آلاف جندى .
 و بعد ذلك كتب للامبراطور يخبره عن نسب و مركز الشاب . ومن ثم كان يصرف لجرجس مبلغ ثلاثة آلاف دينار مرتبا شهريا , وكتب اسمه فى ديوان الملك . هكذا عاش
 جرجس سعيدا مع يسطس لمدة عشر سنوات ,
 و قد أشركة معه فى حكم فلسطين , و بينما كان
 الوالى يفكر فى إقامة حفلة عرس لابنته على
 القديس افتقده السيد المسيح فانتقل من هذا العالم
 أما القديس فلإنه كان يفكر فى قرارة نفسه أن يظل
عريساً للسيد المسيح , بكراً طاهراً للملكوت الأبدى ,
 فقد اعتبر أن موت الوالى ( يسطس ) علامة له
 لحفظ بتوليته وعفته . الفصل الرابع : غيرة القديس
 على الايمان و معركتة ضد الشيطان : كان فى ذلك
 الزمان لما وجد الشيطان أن الايمان بالمسيح ينتشر فى
 كل العالم , مما أدى إلى قلة عبادة الاوثان , دخل إلى
قلوب الحكام فى كل مكان , و جعلهم يثيرون اضطهادا
 شديدا ضد المسيحيين . و بالمثل داديانوس الفارسى ,
 إذ لما صار حاكما على فينيقية , كتب منشورات للحكام
 و الرؤساء الذين فى مملكته أن يجتمعوا فى العاصمة . حينئذ اجتمع سبعون حاكما , ثم أمر داديانوس الملك
 أن يحضروا كل آلات التعذيب و يضعوها أمامه ,
 و أقسم داديانوس أنه إذا ظفر بقوم لا يعبدون آلهته , فإنه يعذبهم عذابا شدبدا , ولمدة ثلاث سنوات كاملة انقضت ,
 لم يقدر فيها أحد أن يجهر بمسيحيتة , لماعرف جرجس بأمر هذا الاضطهاد قام لوقته ليذهب إلى فينيقية ( صور حاليا ) بعد أن وزع أمواله على الفقراء و المحتاجين ومنح العتق
و ية لكثير من عبيده , و بدأ يستعد لمعركة الجهاد عن الإيمان ... لما وصل إلى فينيقية ترك سفينته مع بعض من غلمانه
 و ذهب إلى مجلس الملوك برئاسة داديانوس فرأى الأصنام منصوبة أمامهم , و الناس يقدمون إليها الذبائح .
 لما رأى ذلك عاد أدراجه إلى غلمانه حتى يطلق كان
من معه فى السفينة استعداداً لمعركته مع أعداء حبيبه يسوع المسيح . ذهب القديس إليهم , وطلب منهم
العودة إلى مدينته , و أعلمهم أنه ذاهب ليدافع عن
 اسم سيده وقال لهم : " خذوا عتقكم بأيديكم , وإذا ما
 بلغكم خبر وفاتى , اصنعوا معى محبة من أجل الرب ,
 وكفنوا جسدى , واذهبوا به إلى مدينتى " . لما سمع
غلمان القديس بهذا الكلام بكوا بكاء مراً , ووقعوا على
 عنقه و قبلوه , وودعوه , وانصرفوا من عنده وهم
يمجدون الله . أما ثلاثة من غلمانه فإنهم أصروا على
الا يتركوه , ويلازمونه فى فينيقية ( صور حالياً ) .
 وقد شاهد هؤلاء الثلاثة و أحدهم كان يسمى " سقراط " , شاهدوا جهاد القديس كله , و إتمام شهادته ,
 و تروى الميامر أنهم هم الذين كتبوا قصة معركته مع داديانوس . ذهب القديس إلى مجلس الملوك و على
 رأسهم داديانوس , وأعلن بشجاعة أنه مسيحى يعبد
 الله وحدة فلما رآه داديانوس الملك الكافر حسنا فى قامته , بهيا فى شخصيته , جميلا فى منظره عند ذلك أدرك الملك الكافر أنه شريف النسب ابن أمير رفيعالمنزلة ,فقال له :
 " فليكن معلوما عندك أننا جميعا أحياء على الأرض بفضل
 و إنعام آلهتنا . و نحن اليوم لهم عابدون , و عندهم محبوبون . و أنت أيضا تكون من جملتنا و مساو لنا فى الشرف
 و الكرامة . إننى للآن , منذ جلست ها هنا لى ثلاث سنين , أنا و هؤلاء الملوك التسعة و الستين , لم نسمع قط مثل
 هذا الكلام : " إنى مسيحى نصرانى " سوى من فمك
 اليوم . و لذلك تحققت المعرفة فى ذاتى أنك شريف النسب و كريم المنزلة , و أنك شجاع و اثق من قوتك . لذلك
 لم تكترث بكثرة الجيوش , و لم يعينك أمر هيبة الملك
 و العساكر المحيطة بك . و الآن , فليكن الأمر ظاهرا لك
 و معروفا عندك أيها العزيز أنك لم تزدر بنا و حدنا , لكن
 الآلهة أيضا احتقرتها و أهنتها . و لهذا يجب عليك من الآن
 أن تتوب و تستعطف بقلبك و تسجد للآلهة و تطلب إليها
 أن تغفر لك ما سلف من جهلك و ما قلته . وأنا أيضا
 و جميع هؤلاء الملوك نقبلك كقبول ابن محبوب و عزيز
عندنا , و نغفر لك و نسامحك على جميع أخطائك و ما
قد فرط منك . ثم تنال من حسن تدبير الآلهة كرامات جزيلة
 و منزلة ملوكية رفيعة , و تكون أميرا على عشرة مدن
و كل تخومها حيثما أردت من هذا العالم كله .
" فأجاب الشجاع الشديد القلب مارجرجس : " ملعونة
 هى أصنامك النجسة التى تدعوها آلهة و ليست هى
 كذلك , لكنها أوثان شياطين" فغضب الملك الكافر
داديانوس و استشاط غيظا , و قال له : " إننى أكلمك
 كلام الوالد لولده , و أشير عليك بما يرفعك إلى الكرامة
و الإجلال . أما أنت فجاهل , و كمن ليس له معرفة . من
 أين أنت , و ما هو اسم أبويك ؟! 
و ما سبب حضورك إلى ها هنا ؟ 
" أما الأمير المغبوط , فإنه لم يشأ أن يعلمه
 باسمه , و لا يعرفه بمنزلة أبويه و كرامتهما .
فقال الملك الكافر داديانوس و بقية الملوك للقديس  مارجرجس  : " نحن نقسم عليك أيها الفتى بيسوع المسيح , الذى تدعوه أنت إلهك , أن تعلمنا باسمك و اسم أبيك ,
 و إن كان لك أهل باقين أحياء فى هذا العالم ,
و هل لك إخوة أو أخوات ؟ و ماذا تلتمس , و لأى شىء حضرت إلى هذه المدينة ؟ " أما القديس  مارجرجس  ,
 فلما حلفوه باسم السيد المسيح , أجابهم قائلا :
" لأجل أنكم أقسمتم على باسم السيد المسيح إلهى
 فلا أخفى عنكم شيئا . فإنا مسيحى نصرانى ابن نصرانى , و ليس أحد فى جنسى يعبد الأصنام . و أنا اسمى جرجس
 و اسم أبى أنسطاسيوس ." فلما علم الملوك إنه ابن
 أمير عظيم كريم المنزلة , اتضعوا له للوقت , و كلموه
باللين قائلين : " قد تحققنا الآن كرامة جنسك و شرف منزلتك . و الآن , هلم و كن خاضعا و طائعا لنا , و ليحسن عندك رأينا و مشورتنا , و قرب لآلهتنا المكرمة الطاهرة
 لتنال كرامات جزيلة منا . " فأجاب القديس العظيم مارجرجس قائلا لهم : " أعلمونى لمن من الآلهة تريدون
 أن أسجد ؟ ! " فأجاب داديانوس و قال : " أريد أن تحمل القربان لأبلون الذى رفع السماء و بوسيدون الذى ثبت
 الأرض . " فقال الطوباوى  مارجرجس  : " أما تستحى
 أن تدعو الشياطين آلهة لك ؟ و لكن ليس من أجلك و لا
 من أجل الملوك الكفرة الموافقين لرأيك , و لكن لأجل
 هذه الجموع الحاضرة , أتحدث عن عمل الأنبياء الأصفياء الأبرار , و أبرهن صالح أعمالهم , و انظر أنت هل هى
مثل آلهتك الصماء أم لا . أتراك أيها الملك تأمرنى أن
 أحمل قربانا لإله مار بطرس أم لأبللون مفسد جميع
العالم ؟! أتريد أن أحمل قربانا لمن : لإله إيليا النبى الذى
 كان على الأرض و صعد إلى السماء بمركبة و خيول من
 نار أم بوسيدون الساحر النجس الذى سحر النار ؟!
أتراك تتعبد لا سماكندروس الذى سحر النار أيضا و صار
نجسا ؟! هؤلاء الذين لأجل أعمالهم الرديئة الذميمة نزلوا
 إلى أسفل الهاوية . و الآن , إخزى أيها الملك , لأن آلهتك ليست آلهة و لكنها أصنام , و ليس لها نفس و لا تسمع
 و لا تنظر , بل هى أوثان و شياطين . " فلما سمع ذلك
 الملك الكافر داديانوس , امتلأ غضبا و حنقا على القديس  مارجرجس  . و الآن : مــع أمير الشهداء فى رحلة عـــذاباتة !! سبع سنوات ... و أربع ميتــات ... و عشــرات العذابات ...
 و لكنهم " لم يقدروا أن يميلوا افكاره و لا إيمانه المستقيم و لا عظم محبته فى الملك المسيح "


و الآن :
مــع أمير الشهداء فى رحلة عـــذاباتة !!
سبع سنوات ... 
و أربع ميتــات ... 
و عشــرات العذابات ...

و لكنهم " لم يقدروا أن يميلوا افكاره و لا إيمانه
 المستقيم و لا عظم محبته فى الملك المسيح "
  
" من ذكصولوجية مارجرجس "

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يسعدنا تعليقكم علي الموضوع