وهذه
هي الحياة الابدية ، ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته
(
يوحنا 17 : 3)
يقول
بعض الاخوة الغير مسيحيين ان هذه الآية تنفي لاهوت السيد المسيح.
وفي
هذا مغالطة كبيرة ، واجتزاء للنص من مكانه بطريقة واضحة ، واجتراء على الحق الالهي
المعلن بوضوح في الكتاب المقدس كفكر مكتمل.
اولا
: يجب علينا ان نقرأ الاصحاح كاملا لكي نفهم قصد السيد المسيح من هذه الكلمات ،
اذ
اعطيته سلطانا على كل جسد ليعطي حياة ابدية لكل من اعطيته.
3
وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي
ارسلته.
4
انا مجدتك على الارض.العمل الذي اعطيتني لاعمل قد اكملته.
5
والآن مجدني انت ايها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم
نلاحظ
من السياق أن للسيد المسيح مجد عند الآب قبل كون العالم
ومن
له مجد قبل كون العالم فهو موجود قبل كون العالم
وهنا
اتوقف قليلا لمناقشة نوعية ( ارسالية ) السيد يسوع المسيح الى العالم
و
يجب هنا ان نقرأ بعض الاعداد من الاصحاح السابق في بشارة يوحنا
والذي
يتضمن الموقف الذي شهد فيه التلاميذ بهذا الايمان ...
"
25 قد كلمتكم بهذا بامثال ولكن تأتي ساعة حين لا اكلمكم ايضا بامثال بل اخبركم عن
الآب علانية.
26
في ذلك اليوم تطلبون باسمي.ولست اقول لكم اني انا اسأل الآب من اجلكم.
27
لان الآب نفسه يحبكم لانكم قد احببتموني وآمنتم اني من عند الله خرجت.
28
خرجت من عند الآب وقد أتيت الى العالم وايضا اترك العالم واذهب الى الآب
29
قال له تلاميذه هوذا الآن تتكلم علانية ولست تقول مثلا واحدا.
30
الآن نعلم انك عالم بكل شيء ولست تحتاج ان يسألك احد.لهذا نؤمن انك من الله خرجت.
31
اجابهم يسوع الآن تؤمنون."
(يوحنا
16 : 25 - 31)
ولنقرأ
الآيات الآتية لنتأكد أن الآب والأبن يعملا بنفس القدرة
-
يو 5: 26 لانه كما ان الآب له حياة في ذاته كذلك اعطى الابن ايضا ان تكون له حياة
في ذاته.
-
يو 3: 35 الآب يحب الابن وقد دفع كل شيء في يده.
-
يو 5: 21 لانه كما ان الآب يقيم الاموات ويحيي كذلك الابن ايضا يحيي من يشاء.
-
يو 5: 23 لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب.من لا يكرم الابن لا يكرم الآب
الذي ارسله
-
يو 5: 26 لانه كما ان الآب له حياة في ذاته كذلك اعطى الابن ايضا ان تكون له حياة
في ذاته.
من
هنا نتأكد أن الآب والأبن واحد والراسل والمرسول واحد
يو
10: 30 انا والآب واحد
يو
14: 9 قال له يسوع انا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس.الذي رآني فقد رأى
الآب فكيف تقول انت أرنا الآب.
وحينما
يقال عن الآب أنه هو الإله الحقيقى وحده ،
فالمقصود
أنه بجوهره الالهى يسمو على جميع الآلهة الوثنية الأخرى وينفرد بالألوهه الحقيقية .
ولكن
ليس الآب إلهاً بجوهره مستقل والابن إلهاً بجوهر مستقل أخر ، بل إن الآب وكلمته
هما جوهر واحد وطبيعته واحدة
فإن
كان الآب هو الإله الحقيقى وحده بين جميع الآلهة ، فإن الابن هو " اله حق من
إله حق "
0 التعليقات:
إرسال تعليق
يسعدنا تعليقكم علي الموضوع