Subscribe:

ads1

11

الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012

من هو ملشيصادق ؟


من هو ملشيصادق ؟



ملشيصادق :

  
اسم سامى معناه " ملك الصدق أو ملك البر "
  
وملشيصادق هذا هو الذى بارك ابراهيم خليل الله عند رجوعه من كسرة كدرلعومر والملوك الذين معه .. " ... وملكيصادق ملك شاليم أخرج خبزا وخمرا وكان كاهنا لله العلى ، وباركه ( أى ابراهيم ) ، وقال : مبارك ابرآم من الله العلى ملك السموات والأرض ، ومبارك الله العلى الذى أسلم أعداءك فى يديك ، فأعطاه ( ابراهيم ) عشرا من كل شىء ( تك 14 : 18 – 20 ) . 

وهو كان أكبر من ابراهيم حسب قول الرسول :
" ولكن الذى له نسب منهم ( من اللاويين ) قد عشر إبراهيم وبارك الذى له المواعيد ، وبدون كل مشاجرة الأصغر يبارك من الأكبر " ( عب 7 : 6 ، 7 ) .
  
تفسير بعض الآيات التى وردت عنه فى الرسالة إلى العبرانيين :

+ الآية : " بلا أب بلا أم بلا نسب " .... ( عب 7 : 3 )
والمعنى الحقيقى الذى قصده الرسول من هذه الآية ، هو أن كهنوت ملشيصادق لم يصل إليه من أبيه وسلفائه ، كما كان الأمر فى الكهنوت اللاوى الذى كان محصورا فى نسل لاوى ، أحد الأسباط ، وفى ذرية هارون بالذات الذى أقامه أخوه موسى هو وذريته لخدمة الكهنوت فى إسرائيل ، ومما يؤيد ذلك ، قول الرسول : " بلا نسب " أى بلا سلف كهنوتى خلفه ملشيصادق فى تلك الوظيفة السامية ، بل أتته من الله رأسا . 

+ الآية الأخرى : " بلا بداءة أيام له ولانهاية حياة ، بل هو مشبه بأبن الله ، هذا يبقى كاهنا إلى الأبد " ( عب 7 : 3 )

والتفسير الصحيح لهذه الآية هو أن ملشيصادق لا بداءة أيام له ، ولا نهاية حياة فى الخدمة الكهنوتية ، كما كان الحال بالنسبة للكهنة اللاويين ، فإنهم كانوا يبدأون خدمتهم الكهنوتية فى سن الثلاثين وينتهون منها فى الخمسين " ( عد 4 : 3 ، 23 ، 43 ، 47 ) .
أما ملشيصادق ، فلم يكن كهنوته محدودا بهذا السن لبداية ونهاية الوظيفة ، بل هو مشبه بأبن الله الذى قيل عنه فى المزمور : 

" أقسم الرب ولن يندم أنت هو الكاهن إلى الأبد ( مز 110 : 4 ) .
أما أن كهنوت ملشيصادق – بوصفه إنسانا – يبقى إلى الأبد ، فهذا يعنى أنه يبقى كاهنا إلى يوم وفاته ، لا يعزل ولا يجرد من كهنوته أثناء حياته بسبب تقدمه فى السن ، كما كان الحال مع الكهنة اللاويين .
  
وكثيرا ما وردت كلمة " إلى الأبد " فى الكتاب المقدس بمعنى " حتى نهاية الحياة " ونورد أمثلة لذلك :
•عندما أرادت حنة أم صموئيل ، أن تقدم ابنها – ابن الموعد – إلى الهيكل ، قالت لزوجها : " متى فطم الصبى ، آتى به ليتراءى أمام الرب ، ويقيم هناك إلى الأبد " ( 1 صم 1 : 22 ) ، أى ليقيم هناك إلى نهاية حياته .
  
•عندما رأى يوناثان بن شاول الملك أن أباه يضطهد داود ويريد قتله ، وكان يوناثان يحب داود كنفسه ، لذلك قطع معه عهد صداقة قائلا : " وأما الكلام الذى تكلمنا به أنا وأنت ، فهوذا الرب بينى وبينك إلى الأبد " ( 1 صم 20 : 23 ) . أى إلى نهاية حياتنا
  
•لما لجأ داود إلى أخيش ، ملك جت ، هربا من شاول الملك ، وطلب من أخيش أن يسكنه عنده لأنه أصبح عدوا لشاول ، يقول الكتاب : " فصدق أخيش داود ، قائلا : قد صار مكروها لدى شعبه إسرائيل ، فيكون لى عبدا إلى الأبد " ( 1 صم 27 : 12 ) .
  
آراء بعض الآباء وعلماء الكتاب المقدس فى شخصية ملكى صادق :
  
+ سئل قداسة البابا شنودة الثالث هذا السؤال : من هو ملكيصادق ؟ وما معنى قولنا فى المزمور : " أنت هو الكاهن إلى الأبد على طقس ملكيصادق " ( مز 110 : 4 ) ، ما هو طقس ملكيصادق هذا ؟

( كتاب سنوات مع أسئلة الناس – ج 1 – لقداسة البابا ، ص 46 ) .

أجاب قداسته : " أول مرة ورد فيها أسم ملكيصادق كانت فى استقباله لإبراهيم عند رجوعه من كسرة كدرلعومر والملوك الذين معه ( تك 14 : 18 – 20 ) ، وفى هذه المقابلة ، قيل عن ملكيصادق ما يأتى :

( 1 ) أنه ملك شاليم ( ولعلها أورشليم ) .

( 2 ) أنه كاهن الله العلى ، وقد قدم خبزا وخمرا .

( 3 ) أنه بارك أبانا إبراهيم ، وأبونا ابراهيم قدم له العشور .
ويقرر معلمنا بولس الرسول أن ملكيصادق أعظم من ابراهيم ، على اعتبار أن الصغير يبارك من الكبير ، ( عب 7 : 7 ) ، وعلى اعتبار أنه دفع له العشور ، وبالتالى يكون كهنوت ملكيصادق أعظم من كهنوت هارون الذى كان فى صلب إبراهيم لما باركه ملكيصادق .
  
وكهنوت المسيح والكهنوت المسيحى على طقس ملكيصادق ، وذلك من حيث النقط الآتية :
  
( 1 ) إنه كهنوت يقدم خبزا وخمرا ، وليس ذبائح حيوانية – التى أبطلها المسيح بذبيحته ، وأعطانا الرب إصعاد جسده ودمه من خبز وخمر حسب تقدمة ملكيصادق .
  
( 2 ) إنه كهنوت ليس عن طريق الوراثة ، فقد كان المسيح من سبط يهوذا وليس من سبط لاوى الذى منه الكهنوت .

( 3 ) كهنوت ملكيصادق أعلى فى الدرجة من الكهنوت الهارونى ؛ وقد شرح معلمنا بولس الرسول هذا الأمر فى ( عب 7 ) .
وقد قيل عن ملكيصادق أنه مشبه بإبن الله ... من جهة هذه الأمور التى ذكرناها ، وأيضا يقول عنه الرسول : " بلا أب بلا أم ، بلا نسب ، لا بداءة أيام له ولا نهاية حياة ، بل هو مشبه بأبن الله " ( عب 7 : 3 )

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يسعدنا تعليقكم علي الموضوع