Subscribe:

ads1

11

الأربعاء، 7 نوفمبر 2012

ابن الشفاعة

( قصة : ابن الشفاعة )
+.+.+.+.+.+.+.+.+
صورة: ‏( قصة : ابن الشفاعة )
+.+.+.+.+.+.+.+.+


جلست وحيدة لا تدرى متى يعود ابنها
طال انتظارها من وراء زجاج النافذة
التحق بالجيش و سافر من سنتين للدفاع عن حدود دولتهم 
ومن اكثر من عام رجع الجيش بعد معركة انتصر فيها
ولكن ابنها لم يعد مع زملائه
سالت عنه جميع رفاقه بالجيش ولكنهم لم يكن لديهم اجابة محددة
بعضهم قال انهم راوه فى المعركة ولكنهم لا يدرون ماذا حدث له بعد ذلك
وبعضهم قال انه استشهد امام اعينهم
والاخرون أكدوا انهم رجع معهم بعد انتهاء المعركة
كلهم اختلفوا ولكنهم اجمعوا على اجابة واحدة
( انهم لايعرفون مكانه )
وجلست الام العجوز يوميا وراء زجاج نافذتها تنتظر ابنها
كان لديها ايمان شديد بانه سوف يعود اليها فى يوم من الايام
كل ما تخشاه العجوز ان تموت قبل ان ترى ابنها
واخذت الام تدعى ربها عسى ان يتحنن قلبه عليها
واخذت تتشفع بكل القديسين والشهداء من اجل ان ترى ابنها ولو لمدة دقائق
وطال انتظارها ولم ينفذ صبرها ولم يضعف ايمانها
وفى يوم من الايام دقت الساعة الثانية ظهرا وتراءى لها من الطريق البعيد سيارة تتجه صوب المنزل
ايمانها اخبرها بان هذا القادم يحمل اليها اخبارا تتعلق بابنها المفقود
وبعد دقائق نزل من السيارة شخص يرتدى ملابس رسمية 
واتجه صوب البيت التى تسكن به العجوز
وباسرع ما امكنها السير قامت العجوز واتجهت الى الباب وفتحته وشخصت بنظرها فى ملامح القادم ورأت على كتفيه نجوما تلمع ونياشين على الصدر
وبابتسامة بشوشة قال لها الضابط ( مرحبا يا امى )
لقد كلفت اليوم ان أتى اليك واخبرك ان ابنك موجود لدى اسرة على حدود دولتنا
ولكنه فاقد الذاكرة منذ اكثر من عام 
وها انا اتيت اليوم لكى احملك اليه وتعودى به 
واعطاها مظروف مغلق واخبرها بان هذا هو التكليف المنوط به
اخذت العجوز الخطاب وهى لا تدرى ماذا تفعل
لقد طار صوابها من شدة فرحتها بانها اخيرا استدلت على مكان ابنها المفقود
كل ما مكنها قوله هل يمكننى ان اذهب اليه الان ؟
اخبرها الضابط انه تحت امرها وانه سوف ياخذها اليه مباشرة
ولكنه اخبرها بان الطريق طويل ويستغرق اكثر من اربعة ساعات بالسيارة
وانه يخشى ان تتعب من طول المسافة وانه سوف يحضر اليها ابنها
ولكن العجوز صممت على ان تذهب معه
ولم يجد الضابط مفرا من ان ياخذها معه
وركبت العجوز السيارة بجوار الضابط
وانطلقت السيارة بهم تنهب الارض نهبا
وتسارعت الساعات والدقائق بالعجوز ولم تتعب من طول المشوار
ولم يستغرق المشوار بالنسبة اليها اكثر من ربع ساعة
ووقفت السيارة امام منزل مكون من طابقين
ونزل الضابط مع العجوز ودق على باب المنزل ثلاث خبطات
وفتح الباب على وجه امراة فى الاربعين من عمرها
وبوجه بشوش استقبلتهم السيدة ورحبت بهم
واخبرتهم ان اثنين من الضباط جاءوا اليها من ربع ساعة وطرقوا بابها واخبروها هى وزوجها بقصة الجندى الماكث لديهم وان ضابطا اخر وسيدة عجوز سوف ياتوا بعد ربع ساعة لاخذ الجندى واعادته الى بيته
واشارت السيدة الى غرفة مجاورة لباب المنزل
وبسرعة البرق اتجهت العجوز الى الغرفة
وهناك وجدت ابنها مستلقى على الفراش فى نوم عميق
واتجهت العجوز نحو السرير واحتضنت ابنها الغائب عنها
وبدموع اقوى من الامطار قبلت كل جزء فى وجهه
وبعد ساعة من اللقاء والدموع والشكر لله وللسيدة وزوجها اخذت العجوز ابنها واتجهت الى السيارة برفقة الضابط وبسرعة البرق كانوا فى منزلهم
واتجهت السيدة وابنها داخل البيت
واتجه الضابط صوبها واخبرها ان ابنها سوف يتعافى وتعود اليه ذاكرته بعد يومين 
وبعد ان شكرته العجوز وقامت بتقبيله عرفانا على تعبه فى ايجاد ابنها واخبرته ان يشكر الضابطين اللذان سبقوهما
بوجه مبتسم اخبرها الضابط انها سوف تشكر الضابطين بنفسها
ولم تفهم العجوز
واتجه الضابط خارجا وما لبث ان انطلق بالسيارة بعيدا
ودقت الساعة معلنة الساعة الثالثة 
وبذهول شديد التفتت العجوز ناحية الساعة واخذت تحدق بها
لقد أتى الضابط فى تمام الثانية ظهرا
وهى سافرت لمدة ثمان ساعات ومكثت فى منزل السيدة التى كان لديها ابنها لمدة ساعة كاملة
فى حين ان الوقت المستغرق بين وصول الضابط اليها ورجوعها للمنزل ساعة واحدة فقط
كيف هذا ؟؟؟؟
وبطرف عينيها لمحت المظروف الذى اعطاها اياه الضابط واتجهت اليه وقامت بفتحه
ووجدت الخطاب يحتوى على القليل من الكلمات
( لقد دعوتنى كثيرا بدموع ... فارسلت لك مارجرجس لكى ياخذك الى ابنك وقام مارمينا ومرقريوس بالاسراع امامكم لكى يخبروا السيدة وزوجها بقدومكم ... وكانت امى العذراء تحرسكم طوال الطريق ... والملائكة قامت بايقاف الوقت لكى تنعمى اطول وقت بصحبة ابنك
الامضاء : يســــــــــوع )

بعد ساعتان لم تتذكر العجوز اين وضعت الرسالة
ولم تجدها ثانية

بقلم : صموئيل منير‏



جلست وحيدة لا تدرى متى يعود ابنها
طال انتظارها من وراء زجاج النافذة
التحق بالجيش و سافر من سنتين للدفاع عن حدود دولتهم 
ومن اكثر من عام رجع الجيش بعد معركة انتصر فيها
ولكن ابنها لم يعد مع زملائه
سالت عنه جميع رفاقه بالجيش ولكنهم لم يكن لديهم اجابة محددة
بعضهم قال انهم راوه فى المعركة ولكنهم لا يدرون ماذا حدث له بعد ذلك
وبعضهم قال انه استشهد امام اعينهم
والاخرون أكدوا انهم رجع معهم بعد انتهاء المعركة
كلهم اختلفوا ولكنهم اجمعوا على اجابة واحدة
( انهم لايعرفون مكانه )
وجلست الام العجوز يوميا وراء زجاج نافذتها تنتظر ابنها
كان لديها ايمان شديد بانه سوف يعود اليها فى يوم من الايام
كل ما تخشاه العجوز ان تموت قبل ان ترى ابنها
واخذت الام تدعى ربها عسى ان يتحنن قلبه عليها
واخذت تتشفع بكل القديسين والشهداء من اجل ان ترى ابنها ولو لمدة دقائق
وطال انتظارها ولم ينفذ صبرها ولم يضعف ايمانها
وفى يوم من الايام دقت الساعة الثانية ظهرا وتراءى لها من الطريق البعيد سيارة تتجه صوب المنزل
ايمانها اخبرها بان هذا القادم يحمل اليها اخبارا تتعلق بابنها المفقود
وبعد دقائق نزل من السيارة شخص يرتدى ملابس رسمية 
واتجه صوب البيت التى تسكن به العجوز
وباسرع ما امكنها السير قامت العجوز واتجهت الى الباب وفتحته وشخصت بنظرها فى ملامح القادم ورأت على كتفيه نجوما تلمع ونياشين على الصدر
وبابتسامة بشوشة قال لها الضابط ( مرحبا يا امى )
لقد كلفت اليوم ان أتى اليك واخبرك ان ابنك موجود لدى اسرة على حدود دولتنا
ولكنه فاقد الذاكرة منذ اكثر من عام 
وها انا اتيت اليوم لكى احملك اليه وتعودى به 
واعطاها مظروف مغلق واخبرها بان هذا هو التكليف المنوط به
اخذت العجوز الخطاب وهى لا تدرى ماذا تفعل
لقد طار صوابها من شدة فرحتها بانها اخيرا استدلت على مكان ابنها المفقود
كل ما مكنها قوله هل يمكننى ان اذهب اليه الان ؟
اخبرها الضابط انه تحت امرها وانه سوف ياخذها اليه مباشرة
ولكنه اخبرها بان الطريق طويل ويستغرق اكثر من اربعة ساعات بالسيارة
وانه يخشى ان تتعب من طول المسافة وانه سوف يحضر اليها ابنها
ولكن العجوز صممت على ان تذهب معه
ولم يجد الضابط مفرا من ان ياخذها معه
وركبت العجوز السيارة بجوار الضابط
وانطلقت السيارة بهم تنهب الارض نهبا
وتسارعت الساعات والدقائق بالعجوز ولم تتعب من طول المشوار
ولم يستغرق المشوار بالنسبة اليها اكثر من ربع ساعة
ووقفت السيارة امام منزل مكون من طابقين
ونزل الضابط مع العجوز ودق على باب المنزل ثلاث خبطات
وفتح الباب على وجه امراة فى الاربعين من عمرها
وبوجه بشوش استقبلتهم السيدة ورحبت بهم
واخبرتهم ان اثنين من الضباط جاءوا اليها من ربع ساعة وطرقوا بابها واخبروها هى وزوجها بقصة الجندى الماكث لديهم وان ضابطا اخر وسيدة عجوز سوف ياتوا بعد ربع ساعة لاخذ الجندى واعادته الى بيته
واشارت السيدة الى غرفة مجاورة لباب المنزل
وبسرعة البرق اتجهت العجوز الى الغرفة
وهناك وجدت ابنها مستلقى على الفراش فى نوم عميق
واتجهت العجوز نحو السرير واحتضنت ابنها الغائب عنها
وبدموع اقوى من الامطار قبلت كل جزء فى وجهه
وبعد ساعة من اللقاء والدموع والشكر لله وللسيدة وزوجها اخذت العجوز ابنها واتجهت الى السيارة برفقة الضابط وبسرعة البرق كانوا فى منزلهم
واتجهت السيدة وابنها داخل البيت
واتجه الضابط صوبها واخبرها ان ابنها سوف يتعافى وتعود اليه ذاكرته بعد يومين 
وبعد ان شكرته العجوز وقامت بتقبيله عرفانا على تعبه فى ايجاد ابنها واخبرته ان يشكر الضابطين اللذان سبقوهما
بوجه مبتسم اخبرها الضابط انها سوف تشكر الضابطين بنفسها
ولم تفهم العجوز
واتجه الضابط خارجا وما لبث ان انطلق بالسيارة بعيدا
ودقت الساعة معلنة الساعة الثالثة 
وبذهول شديد التفتت العجوز ناحية الساعة واخذت تحدق بها
لقد أتى الضابط فى تمام الثانية ظهرا
وهى سافرت لمدة ثمان ساعات ومكثت فى منزل السيدة التى كان لديها ابنها لمدة ساعة كاملة
فى حين ان الوقت المستغرق بين وصول الضابط اليها ورجوعها للمنزل ساعة واحدة فقط
كيف هذا ؟؟؟؟
وبطرف عينيها لمحت المظروف الذى اعطاها اياه الضابط واتجهت اليه وقامت بفتحه
ووجدت الخطاب يحتوى على القليل من الكلمات
( لقد دعوتنى كثيرا بدموع ... فارسلت لك مارجرجس لكى ياخذك الى ابنك وقام مارمينا ومرقريوس بالاسراع امامكم لكى يخبروا السيدة وزوجها بقدومكم ... وكانت امى العذراء تحرسكم طوال الطريق ... والملائكة قامت بايقاف الوقت لكى تنعمى اطول وقت بصحبة ابنك
الامضاء : يســــــــــوع )

بعد ساعتان لم تتذكر العجوز اين وضعت الرسالة
ولم تجدها ثانية

بقلم : صموئيل منير

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يسعدنا تعليقكم علي الموضوع